أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح















المزيد.....

بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددها النساء – 2
عندما سئل شاعر الهند الكبير ( طاغور ) عن أروع قصائده قال : " المطبوعة في وجدان الشعب الهندي " .
لقد أسهم كبار الشعراء في العالم أمثال طاغور و ( لوركا ) الأسباني و ( بابلو نيرودا ) التشيلي , في كتابة أغاني شعوبهم , موظّفين قدراتهم الإبداعية لتطويرها وإغنائها حتى غدت شهرتها امتداد لشهرتهم ..
قال الراهب والمعلّم مار إفرام السرياني : " اللهم إمنح العلم لمن يعشق العلم , والمعلّم الذي يحسن التعليم إجعله عظيما في السماء " . ......وأيضا كما تقول الكلمة في العهد الجديد : " لا تكن سامعا ناسيا بل عاملا باالكلمة " .
فسنبقى نعمل بالكلمة لأنها السلاح الوحيد للمعرفة والفرح والإبداع ونقلهم للاّخرين ..
فالكلمة والصورة واللوحة والأغنية وووو ..... كلها جذور تخدم وتعمّق بناء المجتمع وتطوّره .. إذا استطعنا أن نوظّفها في قالب حديث يخدم الحضارة الإنسانية من الضياع والإفتراس أمام الغيلان الجائعة لإلتهام كل ما هو خاص ومحلي في تلاوين الشرق .. وكنوزه ..
نكمل هنا بعض الردّات والأغاني الشعبية الفلكلورية المتنوّعة مثل : المطلوع – القرّادي – المعنّى – الزجل – الشروقي - الدلعونة – عاليادي – العتابا والميجانا – الهوّارة – ليا وليّا يا بنيا – يا ابو الزلف – سكابا يا دموع العين سكابا ..... الخ

**
على دلعونا وعلى دلعونا
بتزهر ما بتعقد يا زيزفونا
على دلعونا وعلى دلعونا
مثلك ما بلاقي عليّ حنونا

مجروح بحبّك وبودي جروحك
داويها والقي عالماضي نوحك
وإن عبرت عليّ بروحك
وبالحب بتكفي تحكي العيونا ..
على دلعونا وعلى دلعونا
مثلك ما بلاقي عليّ حنونا
بي بي الغربة الوطن حنونا ..

**
ليا وليا يا بنيا ... عيني يا مولايّا
ثلثين عقلي شرد ...بهوى البنيّة
ثلثين عقلي ضايع ... بهوى الحورية ...

**
الدبكة : الدبكة مجموعة من الأشخاص نساء ورجالا يتشابكوا بالأيدي ليؤلّفوا معا نصف دائرة أو دائرة أو أكثر داخل بعضها عندما يعم الفرح الجماعي المتواجدين في الحفل فيشارك الكبير والصغير بالدبكة والردّة – ويلوّح بيده للأعلى .. الشخص الأوّل في الدائرة بالمنديل ( الشال أو المسبحة ) مع الرقص والحركات السريعة الجميلة بين الفينة والفينة لينشط الحفل ويبعد الرتابة عن المشاركين والمشاهدين معا ..
والدبكة عملية رياضية للجسم , رياضة بدنية ونفسية , تحرّك الرجولة والأنوثة .. وهي الرقصة التقليدية الشعبية في بلادنا ... والريف السوري عموما ..
والدبكة بفعاليتها المشتركة .. تنشط الروابط الإجتماعية و العلاقة والوحدة مع الجماعة , وتعبّر عن الإلتصاق بالأرض والإنتماء والعزّة والشموخ والفرح ..... من الردّات على رقصة الدبكة مثلا :
عاليادي اليادي اليادي ... عيني يا العبيدية أو ياأم العبيدية
ثلثين عقلي شرد في ......هوى البنيّة
عالعين والعين ............والعين بنيّة
جسر حبيبي انقطع ...... شو يوصّلو ليا
صفصاف لا تنحني ..... شرشك على المية ..
**
يا غزيّل يا بو العبا يا هاوي يا معزّبا
*
قالوا ما لازم تهجري حبي ما لازم
غرامك جوا في قلبي ملازم
أنا ما بعد كنت ملازم
صرت في دربك جندي أمينا
أهلا وسهلا شرّفونا حبابنا
ميجانا يا ميجانا يا ميجنا ..

قالوا فاض مجرى النهر والعين
حفر دربو في القلب والعين
نحن من هوى الحلوين والعين
مكتوب مثل ما ربّت أهالينا ..
مكتوب مثل ما ردّت أغانينا ..
*
كوني همزة وفاصلة وسكون
كوني وصلة ومدّة في بحر المتون
كوني سر ومعجزة وفنون ..
*
يا طير ويااللي طاير .. سلّم على القبيلة
سلّم وزيد السلام ....... على عيون الكحيلة
يا حلوة شيلي شيلي ..... صلّي العصر وادعيلي
صلّي العصر وادعيلي .. وان غرّبوا العزّاب
وإن شرّقوا يا ويلي
يللي قلبي بهواك ... ما بيتحمّل جفاك
ولما عن عيني بتغيبي ... روحي بتطلع وراك
ولك شيلي شيلي .. صلّي العصر وادعيلي ..

*
وسّعوا الساحة والساحة لنا
وسّعوا الساحة لتمشي خيلنا
وسعوا الساحة لتلعب خيلنا
وسّعوا الساحة لترقص سيوفنا ..

*
يا حلالي ويا مالي ... يا ربع ردّوا عليّ ..

*
بلادنا البدايات ... الحضارات الأولى .. ( نينا ) اّلهة الموسيقى .. فكيف لنا أن لا نتباهى وننقل الأشعار والألحان والغناء من بقايا حضاراتنا الزاهية ؟؟؟
بلدة .. " أور نينا " في الجزيرة السورية –
نينا .. هي اّلهة الموسيقى والغناء والجمال عندنا في الحضارة القديمة ..... حتى اليوم نقول للطفل عند الغناء له أثناء النوم : " نيني نام .. نيني نام .. حتى جيب لك طير الحمام
نام ننّي نام في حضني ياا بني نام .. نينّي نام .. نيني نام ... الخ
هل لهذه الأنشودة علاقة باّلهة الموسيقى نينا .... تلك ؟؟؟ ربما ....
والأبعد والأجمل والأبهى من ذلك .. فقبل خمسة اّلاف عام استعمل السومريون أقدم اّلة موسيقية في العالم هي ( القيثارة السومرية ) ... واحتفالات الفرح أو الحزن " والنواح " ... دموزه , وإينانا عندما فقدته – كل ذلك يعطينا دفعا وثياتا وفخارا في التجذّر والتباهي والإنتماء .. ولن تنفع ولن تستطيع كل أساليب الأعداء بطمس وسرقة وقتل وتهجير اّثارنا وإنساننا .. فطين الأنهار وصخور الجبال وخضرة السهول والرمال الذهبية موشومة على الهوية واللون والإسم ومساحات الأوطان التي تستحمّ فيها شمس صيفنا الحارقة اللاهبة ...

*
تستمر الأغاني والردّات بكل أنواعها في الريف منذ القديم وحتى وقت قريب لكل المناسبات الفرح والمواقف , فالحس الشعبي غنىّ لكل حالة مرّ بها الإنسان من ألم فراق شوق حزن , وفرح ..
هناك أغاني تصف حالة المرأة في غياب زوجها , و وفائها له وصعوبة التخلي عن زوجها في حالة الشدّة , فالبحث عن ذلك بالأغاني مهم لإستمرار الحياة الزوجية ..
وهناك أغاني تجري فيها المقارنة بين إبنة الكريم والبخيل وتحض الأغنية على تفضيل إبنة الكريم حتى لو كانت إبنة البخيل جميلة جدا .. لنرى كيف تدور الأغنية :
ارفعي راسك ... يا مرفوعة الراس
لا فيك حوفة ... ولا مقالة الناس
روحي لأبوك ع ... الديون قولي له
واحنا خواتم ذهب والناس لبّاسه .
**
بنت البخيل لا تاخذها بكل مالك
لو إنها شبه شمس في ضحاها
بنت الكريم خذها بكل مالك
وبيع الرزق .... واحظى بلقاها

**
فر قلبي كما فر طير الحمام
حسرة طريح الهوى كيف ينام
فر قلبي كما فر طير بريشه
حسرة طريح الهوى كيف يعيش ؟

**
فيهن تسوي ميت ناقة
وفيهن تسوي ميت بعير
وفيهن يا خوي ما تسوي
غير كندوش ... شعير

**
عندما يقرّر ويغصب الأهل إختيار العريس لإبنتهم بحذف كل مشاعر الفتاة ... والتي لا تزال حتى يومنا هذا متبّعة مع الأسف في كثير من أوطاننا .. كانت مشكلة مقلقة للفتاة وقد عبّر عنها الخيال والضمير الجمعي الشعبي كما يلي :

والبنت تقول لأمها يما ظلمتيني
أوّل عريس طلب ليش ما عطيتيني
اعطيتيني للشايب شايب ومسكيني
يفرش وينام العصر ويقول غطّيني .

**
وعندما تكون الحياة الزوجية قائمة على الحب والتفاهم فكل المشاكل تنتهي , وتتحمّل المرأة كل مصاعب الحياة مع زوجها الذي تحبه واختارته بملء إرادتها دون شكوى وتذمّر وتستمر الحياة متجدّدة ومشعّة ومعطاءة ..
في الميجانا والعتابا :
يا زريف الطول تقلّي ما عليك
وغير الثوب والصدرية ما عليك
وإن ضربني وإن قتلني ما عليك
وإن انكسر سني لأقول وقعت أنا

**
يا هلا بالبيض لو لفن سوى
خدهن تفّاح الشام لاستوى
عشرة الجاهل للجاهل دوى
وعشرة الشايب طاعون مبيّنا

**
غرّبوا مغرّب يحشّون الحشيش
والدق الأزرق عالون الحشيش
ليش تعطون المليح للوحيش
والمليح بدّو مثلو وأحسنا

**
يا ضيوف يا من ضفتونا
واخضرّت الدنيا وأنستونا
زوّجوا بناتكم وأولادكم
ونضيفكم كما ضفتونا ..

وعلى دلعونا وعلى دلعونا
راحوا الحبايب ما ودّعونا ..... يتبع



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددها النساء في الأفراح - مهد ...
- عيد الأرض ... يا ربيع النيروز .. والأمّهات
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- تطوّر الثوب وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل - 2
- الحرية للكاتب والمناضل عبد الكريم نبيل سليمان
- تطور الثوب , وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل
- نعمة الحب .. في الليل تركع الأشجار
- صوت نسائي من مصر .. يهزّ العالم . وقفة ضمير وتضامن مع الكاتب ...
- قائمة : بأهم الأعشاب و النباتات والأزهار والحشائش التي كانت ...
- التقسيم الأوّل للعمل وهزيمة النساء التاريخية . النضال إلى ال ...
- لصيدنايا الصباح
- تحية التقدير والمحبّة .. للشيخ الجليل والمفكّر الحكيم علي ال ...
- على مشارف الفجر ... محطّات
- قليل من الحب
- السلام , والأممية والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضواء ...
- مدننا الحزينة .. وفيروز .. وعيد الحب
- سأكتب حتى اّخر نجمة في صدر الليل
- تسبقنا المراثي في الرحيل .. وتأوينا السجون في الأوطان !؟
- هل يستطيع ( جنرال الكلمة ) أن يهزم جنرال القمع ..؟
- بقدر ما أعمل .. بقدر ما أكتب - 3


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح