خصومتي مع جمال مبارك

نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 12:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

في لقاء مع المراسلين الأجانب الأحد أعلن جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية الاثنين هو خطوة مفتوحة نحو المزيد من الديمقراطية في مصر و قال "أنا أعي الانتقادات والشك" حول هذا التصويت الذي ستقاطعه المعارضة ! ولكنه اعتبر أن التعديلات الدستورية ال34 التي دافع عنها بشدة تشكل "خطوة مهمة جدا للتقدم". وقال إن "العملية لم تنته بعد" مضيفا أن العملية "ليست أخر الدنيا وهناك إجراءات أخرى سيتم بحثها مع أمل تقديم المزيد من الضمانات لضمان ثقة الناخبين !

خصومتي مع السيد /جمال مبارك ذات بعدين فالأول هو الشكوى الرسمية التي تسلمها مكتب سيادته في الحزب من العبد الله في أبريل 2004 بصفته ونعته أمينا عاما للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم عن انتهاك حكومة دولة قطر لحقوقي العامة كإنسان كمواطن مصري واكتفاء سفارة بلادي بالدوحة بالقيام بدور شاهد مشفش حاجة ! طالبا بكامل حقوقي من كلى الدولتين ! وإلى اليوم لم يتكرم سيادته أو أحدا من حواريه حتى بمجرد الرد أو إستنطاقى بالوقائع ! فأين الديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم الذي ينادى به أمام الأجانب ! ألست مواطنا مصريا من رعايا الدولة التي يترأس نظامها الحاكم والده !

أما الثاني قد يكون السيد جمال مبارك متمتعا بمميزات وصفات وسيرة ذاتية تجعله متفوقا عن آلاف الشباب في المحروسة دون شك ! ولكن يظل التساؤل هل أتيحت لملاين الشباب من المصريين ذات ونفس الفرصة لإظهار قدراتهم لبلوغ ما وصل إليه سيادته هذا من ناحية ! أما الثانية ألا يوجد في مصر من هم على ذات المستوى ويقينا وتأكيدا أكثر تفوقا وتقدما من سيادته و لكن يظللهم النسيان ! والثالثة والأهم فإن السيد جمال مبارك محسوب على نظام حكم عسكر يوليو 1952 الذي لا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بتعدد الأحزاب أو تداول السلطة بل باحتكار السلطة فهل فاقد الشيء من الممكن أن يعطيه !

وعن الأخيرة فإن حجم المشاكل والمصاعب التي خلفها حكم العسكر في مصر تنوء عن حمله العصبة أولى القوة فهل السيد جمال مبارك سيتمكن منفردا من حل كل تلك المشاكل بعصا سحريه مع الوضع في الاعتبار أن الحزب الذي يتكأ عليه أوهن من خيوط العنكبوت حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا شعبية أيضا سوى الطبل والزمر والرقص والنفاق البضاعة الوحيدة التي يجيدون فنونها وأوردت مصر مواطن الهلاك !!!

#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات