أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فالح حسون الدراجي - عيد الشيوعيين، عيد لكل الوطنيين














المزيد.....

عيد الشيوعيين، عيد لكل الوطنيين


فالح حسون الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



سألني ولدي، بعد ان قرأ عنوان هذا المقال، قائلاً:
- افي جريدة الصباح ستنشر هذا المقال يا ابتي، ام في طريق الشعب؟
قلت له :- في الصباح طبعاً، فانت تعرف باني لا انشر في جريدة اخرى،


حين التزم الكتابة في جريدة معينة!!
قال لي وهو يهمسها بود :- اتظن يا ابتي، بان الصباح ستنشر هذا المقال؟!
قلت له :- ولِمَ لا، فالصباح جريدة كل العراقيين، وقد اصبحت اليوم بحق حاضنة كبيرة لكل الوان الطيف الشمسي وعليها تقع مسؤولية الابتهاج باللون الوطني، والاحتفاء برموزه، وفاعلياته النضالية، والجهادية، والابداعية، ناهيك عن اني اثق تماماً بعراقية وديمقراطية رئيس تحريرها، بل وكل الزملاء العاملين فيها، واعرف اي احترام يكنون للرأي الوطني، حتى وان كانوا مختلفين معه،اضافة الى ان للحزب الشيوعي العراقي حقاً علينا - كوطنيين عراقيين في ان نحتفي به، ونحتفل معه بعيد مولده، فهوليس عنصراً فاعلاً من عناصرالطيف الوطني فحسب، بل هو- وبعد ثلاثة وسبعين عاماً على تأسيسه - يعتبرعميد القوى الوطنية المناضلة، واقدم احزابها الفاعلة، وهوباعتراف الجميع احد اهم احجارالاساس في البناء النضالي الوطني والديمقراطي العراقي، لقد تعرض مناضلوه رجالاً ونساءً، للاعدام والسجن والنفي والفصل والتشريد وصمد صموداً مشرفاً امام الانظمة الدكتاتورية، فلم يتخل عن مسيرته النضالية قط ، لقد اردت من هذه المقدمة ان احيي الشيوعيين العراقيين، وابارك لهم عيد مولد حزبهم في الحادي والثلاثين من آذار فلهذا الحزب في عنقي دين كبير، فهوالمدرسة الاولى - بعد مدرسة البيت والاسرة - التي تعلمت فيها كل شيء نبيل، اذ دخلت صفوفه فتى يافعاً، يتعثرلسانه بالنطق، وتتعثراقدامه بالمسير، فتخرجت منه رجلاً قوياً واثقاً، وخطيباً مفوها! في بيته تعلمت الوطنية، والانسانية والجمال، ومن حبه تعلمت الحب الحقيقي الصادق، كما قرأت في كتبه الف ياء الثقافة والفنون والشعر، وفي طريقه وجدت الحق، والعدل والاستقامة، ومن ينابيعه ارتوت عروقي بماء الحياة حتى الثمالة، لكن وللحق، فان اهم ما يتعلمه المرء في مدرسة الحزب الشيوعي:- امانة النفس، وعفة القلب، ونظافة اليد!!
ووفاءً لتلك القيم، واعترافاً بذلك الجميل، فقد واظبت على الاحتفال بمولد الحزب سراً وعلناً، رغم مغادرتي لصفوفه منذ ثلاثين عاماً تقريباً، اذكر مرة احتفلت بمولده وانا في الزنزانة الحمراء، ولاني لم اكن اميز الليل عن النهار، فقد حسبت التاريخ على عدد اكواب الشوربة (فكل كوب بيوم ) وحين غادرت هذه الزنزانة، عرفت باني احتفلت قبل يوم الميلاد بثلاثة ايام، كما اذكر اني احتفلت بعيد ميلاده انا والشاعرالكبير كاظم اسماعيل الگاطع سراً عام 1983، حين كنا جنديين في قاطع قلعة دزة، فقد اشعلنا - نحن الاثنين فقط - شمعة، وشربنا، وانشدنا، كما قرأنا الشعر، واذكراني قلت لكاظم ونحن في ذلك المكان الجبلي :- هل يصدق الشيوعيون ياكاظم، بان جنديين في - جيش الخصم - يعرضان حياتهما للموت، وهما يحتفلان بعيد ميلاد حزبهم الشيوعي؟! واذكران كاظم قال ضاحكاً:- نحن نحتفل لوجه الله تعالى ، فلا نريد منهم جزاءً ولا شكورا، واليوم وانا ادعو الوطنيين العراقيين للاحتفال بعيد ميلاد عميد الاسرة الوطنية، فاني ادعو ايضاً للاحتفال بكل القوى الوطنية الشريفة الاخرى، وان نقاسم المناضلين والمجاهدين جميعاً افراحهم، وسعاداتهم الوطنية. واخيراً استذكرُ لكم ما رواه لي احد الاصدقاء، الذين شغلوا قبل فترة منصب وكيل وزير، حول لجنة مشتريات كبيرة، تتعامل بعشرات الملايين من الدولارات، بعدان اختاربنفسه احد الموظفين الشيوعيين رئيساً لها، بل وجعله المفوض الوحيدعلى توقيع الصكوك، وحين انتقده الوزيرعلى تعيين (شخص شيوعي) رئيساً لهذه اللجنة المالية الكبيرة، قال له الوكيل بكل هدوء سيادة الوزير، لقد اخترت هذا الشخص الشيوعي، لان (الشيوعيين ميبوگون ابد).




#فالح_حسون_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فازوا في ساحة الطيران, وفزنا في الدوحة!
- القطريون يفخخون مباريات الفريق العراقي
- العراقيون يهزمون الطائفية أربعة - صفر
- لكل عصر ( أبو درعه ) !!
- أيها العماريون : مات محمد عمارة !!
- العلم عند الله ، وعبد الله وزاير بوش !!
- الصابئة برحي العراق ، فأحموا برحيكم
- ليلى فائق في ذمة الخلود
- أحقاً أنا طائفي ياسيد قلَّو ؟
- وأحنه أشما نقصنه أنزود !!
- في الذكرى الحادية والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- أي عراق هذا ، بلا مسيحيين ؟!!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فالح حسون الدراجي - عيد الشيوعيين، عيد لكل الوطنيين