أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أمريكا: دولة الحزب الواحد














المزيد.....

أمريكا: دولة الحزب الواحد


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا التصويت لصالح الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي، طالما النتيجة واحدة؟ ما يُسمّى بـ "الانتخابات" تعكس أن أمريكا هي دولة الحزب الواحد. ذلك أن الحزبين يعملان باتجاه تنفيذ أجندة نخبة رأسمالية تُسمى زعماً "الطبقة المستنيرة illumiata."
يتبع الحزبان سلوكيات تظهر وكأنهما حزبين مختلفين، لكنهما في النهاية يصوتان لصالح قرارات تتطلبها مصالح "النخبة" بغية دفع أجندتها إلى الأمام باتجاه السيطرة على العالم كله. وهذا هو السبب في خلق سياسيين قادرين على ممارسة لعبة السيطرة على الناس في المحيط المسمى بالديمقراطية.
إذا رغبت أن تعلم من سيربح في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فقط اتصل بالثري David Rockefeeler وهو قادر أن يخبرك اليوم لأن المسألة كلها عبارة عن "حدث مسرحي" stage event. ربما يُشكل هذا الكلام تحدياً لأغلب الناس، ولكن إذا سنحت فرصة ورصيد مالي لتمويل تحقيقات مناسبة، عندئذ يمكن إثبات مصداقية هذا القول.
ليست هناك ديمقراطية "حقيقية" في أمريكا، بل مجرد نسيج من الخداع والتضليل يعكس سطحياً الديمقراطية المفترضة. حالياً الديمقراطية هي سجينة مظهرها المخادع الكاذب كحال الحرية.
لا تقوم الديمقراطية الحقيقية على نظام الحزبين، بل تتطلب أحزاباً متعددة مع أفكار متنوعة تُجسّد رغبات الشعب وليس رغبة فئة قليلة ثرية جداً "النخبة الثرية" وشركاتها العملاقة ذات الملكيات الضخمة.
لماذا لا يوجد أعضاء من أحزاب أخرى مرشحين للرئاسة؟ وإذا وجد نادراً، لماذا لا يُسمح لهم المشاركة في المناقشات التي تجري بين المرشحين للرئاسة؟ لأن المناقشات الرئاسية "حدث مسرحي" محصور بممثلي ما يُسمى زعماً بالطبقة المستنيرة/ النخبة الرأسمالية. هل شاهدتَ في أي اجتماع/ ندوة convention أو وسائل إعلام رئيسة، حضوراً لغير المرشحين من الحزبين؟
هذا هو مضمون عدم السماح لأي منافس خارج الحزبين بالمشاركة، بل وعدم قدرته على اختراق أية مؤسسة إعلامية (كبيرة) تخضع لسيطرة "النخبة"، بل وعدم السماح لأي من هذه المؤسسات تغطية ومقابلة المرشحين الآخرين للأحزاب الصغيرة. أي قمع أي مرشح خارج سيطرة "النخبة"، وتجنب احتمال أن يذكر أحدهم حقائق منها حقيقة أحداث 11 سبتمبر- الحرب من أجل نفط العراق.
ما يُسمى بالبنك الفيدرالي الاحتياطي- البنك المركزي- هو في واقعه عبارة عن كارتل لمجموعة بنوك ضخمة خاصة تُسيطر على النظام النقدي والأرصدة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية.
مسألة مُدمّرة subversive أخرى تحققت في الولايات المتحدة تخص "انتخابات الرئاسة"، إذ طبّق الحزبان
إجراءات تأهيل المرشح/ الحزب بالمقدرة المالية- الحصول على عشرات الملايين من الدولارات لتغطية الحملات الانتخابية. ومن يتبرع بهذه المبالغ؟ طبعاً "النخبة" مالكة الشركات والبنوك والمصانع الكبرى وللحزبين فقط.
ينفق الحزبان ملايين الدولارات على حملات انتخابات الرئاسة، عليه إذا كنتَ غير قادر على توفير مثل هذه الملايين من الدولارات، تكون فرصتك معدومة! مَنْ إذن يستطيع أن يوفر الشرط المالي لانتخابات الرئاسة؟
إذا تواجد في الساحة السياسية حزبين فقط، عندئذ تستطيع الطبقة الثرية المالكة لأكبر 500 من الشركات الكبرى تمويلهما والسيطرة عليهما. عليه ليس مهماً من يفوز في الانتخابات.. وهذا الأمر مطبق أيضاً في انتخابات المجالس التشريعية.. وهكذا تستطيع "النخبة الرأسمالية" من خلال سيطرتها على الانتخابات الأمريكية تمشية القوانين التي تحقق أهدافها وتُزيد من ثرائها.
ممممممممممممممممممممممممـ
America: A one party state, Aljazeera.com- 25 March,2007.
Mahmood.A.B
University of Guelph Humber -- http://www.guelphhumber.ca
Bachelor of Business Administration- Accounting, Finance.
Student # 0566409



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!
- العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين
- أطفال العراق بعد الغزو
- العراق في ظل الفوضى


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أمريكا: دولة الحزب الواحد