أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - ما كو شي ...والوضع في تردي ...!














المزيد.....

ما كو شي ...والوضع في تردي ...!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 11:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكومة المالكي متمسكة بالبقاء في السلطة ، ومواصلة المشوار ، حتى وإن كانت تتربع على " قازوق " إرهاب مليشيات أحزابها المختلفة ، المشاركة في الحكم ، وضحاياها المتكاثرون ، (كما هو حاصل الآن ) ، جراء تعثر ، وفشل الكثير من خططها الأمنية المختلفة ، التي ما عاد، المواطن المغلوب على أمره ، من تذكرها لتعددها ، إلا أن زيف ونفاق بعض قيادات الحكم المؤتلفة ، وما تسبغه هذه القيادات ، من التيار الديني ـ الطائفي و القومي ـ العنصري ، والعلماني ـ الديموقراطي ، على نجاح هذه الإجراءات و" الخطط الأمنية " ، بوصفها خطوات ايجابية ، تحرز تقدما في الحد من الإرهاب ،وتقلص من جغرافية القائمين به . كل الإجراءات الأمنية الحكومية ،الفاشلة ، تم تصويرها بأنها تحقق نجاحات ، كما توصف زورا وبهتانا ، بأنها تلاقي تأييدا ودعما من بين أفراد الشعب .هذه الدعوات المضللة ، حظيت بدعم الإدارة الأمريكية وقوات الاحتلال ، لتعزيز مواقف أدارة بوش ، وتصديها لانتقادات خصومهم المناهضة للبقاء في العراق . ضحية هذه الموقف المضلل ، هو، الأمين العام للأمم المتحدة ، با كي مون ، عندما قام بزيارة العراق ، والتقاه ، أمس ، رئيس الوزراء المالكي ، للتأكيد على أن " دار السيد مأمونة " وان خطط الحكومة تسير بالطريق المأمون والصحيح ، في تعاملها مع الملف الأمني ، تمخض اللقاء عن عقد مؤتمر صحفي ، بين الأمين العام للأمم المتحدة ، باكي مون ، ورئيس الحكومة المالكي ، وقبل أن ينتهي هذا المؤتمر ، دوى انفجار شديد ، في قاعة المؤتمر ، بدد كل ادعاءات الحكومة ، وكذب دعواها ، في تحقيق نجاحات في الملف الأمني عراقي، ولم يجد السيد رئيس الوزراء ، نوري المالكي ، من وسيلة للتغطية على الكذب ، والتستر على تردي الأحوال وسوءها ، سوى التأسي بكلمات " ماكو شي ..ماكوشي " .ليتأكد من أن الأمين العام للأمم المتحدة ، قد صدق ادعاءات الحكومة .
أسوء أيام هذه التفجيرات والقتل في بغداد ، هو ما شهدته زيارة الأمين العام للأم المتحدة ، ولا يمكن أن يكون هذا التصعيد إلا رسالة ، ليس للأمين العام للأمم المتحدة ، وأمريكا فقط بل لكل المنظمات الدولية ، والقوى السياسية الدولية ، والعربية والعراقية ، من أن الإرهاب المستشري ، والقتل الطائفي ، والتفجير والتفخيخ ، والفلتان الأمني ، الذي يعصف بالعراق ، أسبابه ودوافعه ، والمحرك الأساسي له ، أمر سياسي ، وليس طائفيا أو قوميا ، فالبصرة يجري فيها قتال بين قوى طائفية تمثل مذهبا دينيا واحدا ، وكانت متحالفة مع بعضها ، في قتل وتهجير الكثير من مواطني البصرة ، العراقيين ، من الطوائف المذهبية والعرقية ، المغايرة لهم ، ليس من أجل إصلاح الدين أو دور العبادة ، بل من أجل إحراز سيطرة كاملة ، دون معارضة مغايرة ، على كل محافظة البصرة ومرافق النفط فيها ، تحت علم وسمع حكومة المحاصصة ، وكركوك تتفجر فيها الكثير من السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ، للغرض نفسه ، تسيل الغزير من دماء الضحايا والشهداء في بغداد . المليشيات ، وكل قوى الإرهاب ، من إسلاميين تكفيريين ، وقوميين متطرفين ، يتحدون الخطط الأمنية الحكومية . فالقصف بالهاونات ، والرمي بالرصاص ، والنسف بالأحزمة ، الناسفة ، تدخل مجال المنطقة الخضراء المحصنة ، ومجلس الوزراء أصبح مرفقا غير آمن للعاملين فيه ، إنما ملاذا آمنا ، وملجأ لكل أنواع الإرهاب بفضل التناقض في المصالح والأهداف ..
الحل المنطقي والسليم ، هو ما رصدته ، وطالبت به كل القوى الوطنية والديموقراطية العراقية ، الحل السياسي هو الحل والمخرج من دائرة العنف والقتل ، الحل سياسي ، عن طريق الحوار والاتفاق على القواسم الوطنية ، وتغليب مصلحة الوطن ، ومجموع الشعب ، على الحلول الطائفية والقومية العنصرية ، المُنفَذ عن طريق الإرهاب والقتل والتفخيخ والتفجير ، الحل السياسي ، هو الحل الأمثل ، الأسلم والدائم ، والأكثر أمنا بين كل القوى السياسية العراقية / وطنية وطائفية / . القوى السياسية التي تشغل مقاعد مجلس النواب ، قادرة على الخروج بالعراق من المأزق إن سلكت النهج الوطني .
السيد رئيس الوزراء والقوى الطائفية التي يمثلها ، مع القوى القومية ـ العنصرية والطائفية المشاركة في الحكومة من الجانب الآخر ، قد فقدت مصداقيتها لدى المواطن العراقي ، عندما " لحست " هذه القوى كل ما جاء به البيان الوزاري ، بخصوص المصالحة ، وتعديل الدستور ، وحل المليشيات ، فالمليشيات لا زالت تمارس إرهابها ، والبصرة على ما ندعيه شاهد ، ومنظمة بدر وهي أكبر قوة طائفية ، تتحكم بملف بغداد الأمني ، وبأغلب الملفات الأمنية ، وتتحمل مسؤولية كل القتولات والجرائم التي حدثت في بغداد ، وفي أغلب المحافظات الوسطى والجنوبية ، الإرهاب اخترق المجال الأمني للحكومة ، فها هو نائب رئيس الوزراء ، الزوبعي ، يسقط مضرجا بدمائه ، وُقتل الكثيرون من الضحايا وافراد حمايته ، وقبل الزوبعي ، كان نائب رئيس الجمهورية ، عادل عبد المهدي ، هذا إذا استثنينا ضحايا المحافطات الأخرى ، مثل كركوك وديالى والرمادي تكريت وغيرها من المحافطات التي تسيطر عليها قوى الإرهاب ...الوضع الأمني وحالة العراقيين ، ُتكذب دعوى المالكي عندما قال أمام الأمين العام للأمم المتحدة ، لحظة الإنفجار أمس ، " ما كو شي ..ما كو شي " والحقيقة هي " ما كوشي " حققته حكومة المالكي للشعب العراقي ، سوى زيادة وتيرة الأرهاب وتعاظمه ، ولا حل للمأساة غير الحل السياسي ...
23 آذار 2007



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون النفط والغاز ..رطانة شهرستانية ..!
- سفاراتنا بين الأمس واليوم ..وطموحاتنا الوطنية ...!
- وطنية مجلس النواب على المحك ..!
- المرأة العراقية ...خيار مستقبلنا !!
- ا لمشروع الطائفي في العراق ... والمجتمع المدني المعاصر
- بوش والمالكي ..فرسا رهان خاسران ..!
- مصداقية حق المواطنة في الدستور العراقي ..!
- نمر من ورق ..!
- وثائق مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي ..جرأة وحياء / الفسم الثان ...
- وثاءق مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي..جرأة وحياء ..!
- العلم العراقي ..والسيد مسعود البزاني ..!
- الصابئة المندائيون ..ومسؤولية الدولة ..!!
- - معا إلى الأمام -...إلى أين ..؟!!
- الأنفال مجزرة الحقد العنصري ..!
- نقد الذات ..وصراحة المسؤول..!
- عشتار وتموز ..وقصة الخلق العراقية ..!
- أمريكا عدوة الشعوب ..!
- الكورد الفيلية ..والمحكمة الجنائية العراقية العليا ..!
- من الذي شبك سيار الجميل ..؟؟
- في الذكرى الثامنة والأربعين لثورة 14 تموز ..!


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - ما كو شي ...والوضع في تردي ...!