أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء عيسى محمد - واحتي














المزيد.....

واحتي


ميساء عيسى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 07:11
المحور: الادب والفن
    


المطر يهطل بغزارةٍ غازيا ً صحراء قلبي العنيدة التي لا تقبل الاستصلاح و انا ها هنا احاول التمرد عل صحرائي بطلب المزيد و المزيد من المطر ... لم اكن يوما ً احب العيش في ارض ٍ قاحلةٍ .. و ارضٌ بلا اخضرار تعني الموت بالتأكيد ...

ميتةٌ كنت انا حتى تفجر ينبوع حبك بلا سابق انذار و ارتسمت معالم الحياة الجديدة في بقاع دنياي .. تلك نبتة ٌ بسيطة ٌ نمت ْ و اعشوشبت ْ و ها هنا زهرة ٌ برية ٌ بيضاء ْ ليس الا الخالق وحده يعرف سر تكوينها البسيط و جمالها الطبيعي الآخاذ .. و هنا شجيرة ٌ صغيرة ٌ اتتبعها يوميا ً و اقيس نموها بمقياس حبي الكبير لك .. و لــحبــــك ...

واحة ٌ جميلة اصبح قلبي و يسري فيه ينبوع حبك الصافي اللذيذ .. كم ارتشفت منه و ارتشفت و لا ازال ظمآى للمزيد . هل من مزيد ؟؟ جائعة ٌ انا و لا يشبعني سوى حبك .. ظمآنة ٌ انا و لا يرويني الا سيل كلماتك .. بحاجة ٍ انا لحب ٍ رقيق ٍ كحبك ْ ...

انا هنا اريدك .. قلبك الدامي بكل احزانك يغريني لكي اكون حزناً مضافاً اليها كي تستشعرني في لحظات خلوتك مع نفسك .. اشلائي المبعثرة لملمتها بيديك .. احتـــــويـــــــتــــــــــــــنـــــــــــي ...

افكاريَ المجنونة البلهاء باتت ْ ابداعا ً و خلقا ًجديد ً .. تبعث من جديد الجديد كي تزيدني جنونا ًبحبك .. و احرفي السقيمة استعادت عافيتها بفضل اكسير ابداعك المستمر فاستمدت قوتها من قوة ابداعــــك ..

يا جهنمي الحمراء .. يا اشواقي الحرّى .. يا كل احزاني المتمثلة في دمعة نزلت من مقلتك حباً بي .. يا جحيمي ...

يا جنتي انت و يا نعيمي .. نعم .. نعم .. نعم اعيش في جهنمك و فردوسك يا جنتي و ناري .. يا عاشقاً قد حطم لي اسواري .. يا فارسي العظيم يا منقذي اللئيم .. يا قبلة ً حطت ْ على شفاهي من قبل ان تحط على شفاهي .. يا عشقي العقيم .. نعم انا هنا اريدك .. يا كـــــــل مبتـــغــــــــــــــاي ...

يا شيخي العزيز و يا فتى احلامي .. يا شاعري الحكيم يا كابوس ايامي .. انا هنا اريد كل تناقضاتك .. انا هنا اريد كل تلاعباتك .. بعقلي .. بقلبي .. انا هنا اريد ابدع ابداعاتك .. انا هنا اريد احلى تخيلاتك ...

صديقي الحميم انت و كل عمري .. تآكلتني قبلك آهة اثر آهة و هاقد استعدتني .. و ها قد اختلقتني بكل ما في الكون من براءة .. بكل ما في الكون من شرور .. بكل ما في الكون من طهارة .. انا هنا اريد كل ما في الكون من تكوين .. و كل ما في الكون من تخيل .. و كل ما في الكون من حضارة ...

انا هنا اريد ان اكون مريمك البتول ... انا هنا اريد ان اكون فردوس ماضيك الذي احرقته يد المغول .. انا هنا اريد ان اكون ميساؤك السؤول .. ميساؤك العجول .. ميساؤك الخجول .. انا هنا اريد ان اكون .. ان اكون .. و ان تكون انت ها هنا ... حبيبي المقتول ...

لا تبتئس .. لا تكتــرث حبيبي .. فحبنا عقيم و وقتنا لئيم .. لا تكتــرث حبيببي .. فنحن .. ها نحن هنا .. في بيتنا نقيم .. في غيـمــة بيضاء ... لا تكتـرث حبيبي .. فالغيـــم كل الغيــم صار صديقنـــا .. و الطير كل الطير صار رفيقنـــا .. و الحب كــل الحب في عقلنا و قلبنا ...

و نحن .. ها نحن هنا .. زماننا .. مكاننا .. و ليلنا .. نهارنا .. في وجودنـــــا .. نعيش ما نريد ان نعيش .. و نحلم ان الكون يا حبيبي .. بكل ما في الكون من الخلق .. مـــلـــك لنــــا .... لوحدنــــــــــــا .

دمـــت لـــــي ................................







#ميساء_عيسى_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء عيسى محمد - واحتي