أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اسامة الرفاعي - اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط وإفريقيا ....؟















المزيد.....

اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط وإفريقيا ....؟


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 07:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


فقط للتنويه وقبل البداية أقول لقرائي الأعزاء هناك مثل يتدواله بعض أخواننا الإسلاميين الذين يخالفون مع توجهاتنا نحن العلمانيون والمثل يقول ( ناقل الكفر ليس بكافر ) هذا فقط للتنويه عن هذا الموضوع ليس ألا .
نحن نقترب هذه الأيام من الذكرى الرابعة لاحتلال ( تحرير العراق .؟ ) ونحن نرى الأمور كيف وصلت في العراق من ناحية مدى الحرية في الصحافة والديمقراطية في اختلاف وتعدد الآراء والانتخابات وحرية استخدام ألنت والموبايل والقنوات الفضائية والصحافة والأعلام الحر والمفتوح .... وكذلك نرى من ناحية أخرى الحرية في القتل والديمقراطية في اهانة الفرد العراقي من قبل جميع البلدان حتى رفضها استقباله كزائر أو سائح ونحن نرى كذلك في السوق العراقية ارتفاع في الأسعار يضاهي بعض المواد ارتفاعها نسبة 500% مما كان عليه في وقت النظام السابق ونرى بنى تحتية قد دمرت ونهبت ولم تبنى لحد هذه اللحظة والوعود التي أعطيت من قبل قوات الاحتلال ومن قبل الأنظمة التي تلته لن تكن قادرة على إيفاء أي شي من الوعود ووجد الشعب العراقي نفسه أمام خيارين أو مأزقين لا ثالث لهما أما أن يرضى هذا الشعب برجوع نظام مشابه للنظام الدكتاتوري القاسي يوفر له بعض من المعيشة ويوفر له المشتقات النفطية والحصة التموينية بأسعار مناسبة ورخيصة وفي متناول الجميع مع خفض بالرواتب وتكميم الأفواه وتقييد جميع الحريات أو أن يرضى الشعب بنظام ديمقراطي يوفر له رواتب عالية لا تكفي لشرائه أي مشتقات نفطية أو حصص تموينية ولا تقوم بتصليح البنى التحتية وتضع ثروة العراق تحت رحمة الشركات الاحتكارية والرأسمالية الغربية وتصعد من التضخم في هذا البلد وتزيد من الفساد الإداري . وأنا هنا لا أريد في هذه المقارنة أن أقارن بين مرحلتين أو فترتين في حكم العراق هي قبل وبعد الاحتلال لان المقارنة لا تصح ونحن نقارن السيئ بالاسواء .
فالدكنانورية لا يمكن أن تقارن بالاحتلال لان المصطلحين احدهما أبشع من الأخر .
والذي دعاني لكتابة هذا الموضوع ليس بسبب مرور أربعة أعوام على احتلال أو تحرير العراق ولكن الذي دعاني هو أنني وضعت في موقف و فوجئت وتردد إلى مسامعي خبر من احد الأشخاص الذين تعرفت بهم وتحدثت معه لمدة ثلاث ساعات وأنا ذاهب في رحلة عمل إلى احد المحافظات العراقية .
لقد تعرفت بهذا الشخص في الطريق وكان هذا الشخص من الأشخاص الذين قد عادوا إلى العراق بعد الاحتلال حسب ماادعى رغم أنني سألته على البلد الذي كان يعيش فيه سابقا وأجابني بدون تردد انه كان يعيش ويعمل في رومانيا وانه كان من الذين ينتقدون السياسة الصدامية أكثر من غيره مما جعله يهرب من العراق بعد تلقيه خبر موكد بان هناك من وشى به من أصدقاءه وهو سيلقى القبض عليه بتهمة انتقاد الدولة وشخص الرئيس في ذلك الوقت الأمر الذي جعله يهرب من العراق ليعيش ويعمل في رومانيا قرابة الستة أعوام . ليرجع بعد السقوط وهو يحمل حبا لهذا البلد الذي خرج منه هاربا لكن مالبث أن تغيرت نظرته ( حسب قوله ) من نظرة المؤيد إلى العمل الأمريكي بتحرير العراق إلى نظرة مختلفة وبتغيير الأفكار التي كان يتصورها عن العراق وخاصة بعد أن بدا الحديث بشكل رسمي عن تقسيم العراق عن طريق فيدرالية وكونفدرالية وبيع نفط العراق للشركات الاحتكارية وتقسيم العراق طائفيا وقوميا كل هذه الأمر حسب ادعاءه جعلته يغير تفكيره ويحاول أن يجد حلا للوقوف بوجه المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد وخاصة أن الدول المحتملة في تقسيمها من قبل أمريكا وخلق فوضى بها مثل الفوضى العراقية وهذه الدول هي إيران تركيا السعودية وسوريا والسودان لذلك فكر قليلا ووجد أن أفضل طريقة لغرض إنهاء المشروع بشكل صحيح ( حسب تفكيره ) هو ضرب هذا المشروع في مركز انطلاقه ومركز سياسته ليس عن طريق المقاومة أو السلاح أو التنديد أو الوقوف مع أيتام النظام السابق أو الكتابة مثل المعارضين أو تثقيف الناس لمخاطر المشروع الأمريكي كل هذه الأمور لم تكن في حسبانه ولكنه اهتدى إلى طريقة عجيبة وهي انه لو تم اغتيال للمهندس الذي أعطى الأمر بتقسيم وتفتيت العراق رغم انه لم يكن مسوولا شخصيا هو عن هذه السياسة التي صرحت له بلده وإمرته بذلك بلده ولكنه قام بإعطاء الأمر لخلق الفوضى العراقية.. وهذا الشخص الذي يجب أن يتم اغتياله هو الحاكم المدني السابق ( بول بريمر ) ... حسب تفكير هذا الشخص يقول انه ستكون ضربة لأي أمريكي مستقبلا يفكر مجرد تفكير بان ينفذ أوامر بلاده لإصدار قرارات تضر بمصلحة أي دولة أخرى تحتلها أو تحاول احتلالها أمريكا في المستقبل وستجعل الوضع الأمريكي في حالة مأزق وخلل لا يستطيع أن يتداركه الشعب الأمريكي والقيادة الأمريكية وخاصة انه من يفكر بالقيام بهذه العملية هو شخص علماني ومعارض للنظام السابق وحزبه البائد وليس له علاقة بالدين أو الطائفة أو أي مذهب أو أي جماعة دينية أو حزبية وكذلك أن العملية ستنفذ عن طريق مافيا متنفذة ولها علاقات قوية بالعالم وموثوق بكلامها ( قد قبلت بالمهمة ) وتعمل بشكل نشط في إحدى الدول الاشتراكية السابقة مقابل مبلغ ضخم يقوم هذا الشخص تسليمه لهم وهو ألان في طور تجميع بقية المبلغ ..وحسب ادعاء الشخص يقول انه في فترة ما ... في رومانيا عمل مع فرع من مجموعة من هذه المافيات التي تهرب البشر وتبيع المخدرات والسكائر والأسلحة وقد أصبح صديق مقرب لرئيس إحدى المجموعات .
أن تفكير هذا الشخص ( الغير حالم والواثق من كلامه معي ) يدلل لنا بان هناك توجه كبير لوضع أفكار جديدة للوقوف ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير وخاصة انه عملية غير مسبوقة وان كنت حتى لحين كتابة هذا المقال لست مصدقا بهذا الأمر ألا أنني اعرف البشر جيدا واعرف أن الذي تكلم معي كان واثقا من هدفه الذي وضعه أمامه وهو يقنع بعض الإطراف لغرض أكمال المبلغ لإتمام المهمة .
وقد سألته لماذا بريمر لماذا لم يكن بوش أو جي غارنر أو زلماي أو حتى رامسفيلد .. أجابني أن بريمر هو من وضع أول دستور تقسيم هذا البلد وهو أول من أطلق على البلد طلقة الموت والمصائب كلها ألان التي يعيشها العراق من وراء بريمر وسيكون اغتياله ضربة للسياسة الأمريكية في جميع الشرق الأوسط وإفريقيا .
انتهت الرحلة حال وصولي إلى المحافظة التي كنت ذاهبا إليها قلت له وأنا أهم بالنزول من السيارة التي نقلتنا أسعدني التعرف عليك وأجابني بلكنة مبتسمة وهو لا يعرف من أكون ولا حتى يعرف شيئا عن كتاباتي لا تصدق كلامي إلا عندما تسمع الخبر من المحطات ولكن ليس قريبا ... أسعدني لقاءك وهذه أخر أيامي في العراق وسأرجع إلى أوربا الإكمال مهمتي مع السلامة .
وفي نهاية موضوعي أحب أن أقول أنني انقل فقط ماحدث لي وناقل الكفر ليس بكافر .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط
- القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط كما يصفها توماس فريد ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وارجاع الاشتر ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- توقعاتي حول الهجوم الكارثي القادم على أمريكا وبريطانيا
- الوطن والهوية
- الأميرة ديانا هل من الممكن أن تكون مفتاح تحطيم الأمة البريطا ...
- الطريق إلى القدس يبدأ من تفتيت الوحدة الوطنية للشعب الأمريكي ...
- هل تحالف النازيين مع الاشتراكيين سيقف حاجزا منيعا ضد الرأسما ...
- هجوم الأسلحة الجرثومية على أمريكا هل سينهي الاحتلال الأمريكي ...
- هل من الممكن عمليا احتلال أمريكا أو وقف الهيمنة الأمريكية عل ...
- التقنية النووية في متناول الجميع
- فتنة العلم العراقي هل من الممكن تطبيقها على العلم البريطاني ...
- أخطاء العلمانيين واليساريين من الاستفادة من أحداث 11 سبتمبر
- فكروا مثلما تفكر أمريكا
- الحوار المتمدن وتقبل اليسار للرأي الاخر
- أنهم يقرؤن ما نكتب ويهتمون به ونحن لا نقرا ما يكتبونه


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - اسامة الرفاعي - اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط وإفريقيا ....؟