أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اسألوا أهل النشر..!!














المزيد.....

اسألوا أهل النشر..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


غالبا ما يكون لكل كاتب أو مبدع جيشا أو حفنة من المعجبين والمريدين يتابعون أخر ما يكتب ويستمتعون بما تفتقت عنه قريحته..!!، وأنا العبد الفقير كنصف كاتب وربع مبدع وثمن مشهور عدا عن أني هاو غير محترف أجد صباح كل يوم بانتظاري في بريدي الالكتروني بضع رسائل من القراء تعزيني في زمن الكتروني تهرع فيه الألوف وراء أخبار راقصة وتلهث لمعرفة اسم آخر خطيب للفنانة "هيفا " ..!!
بينما لا تكلف نفسها عناء معرفة الفرق بين أضرار الحصار ووفوائد الخضار أو حتى معرفة اسم آخر الشهداء الذين سقطوا..!!

رسائل قليلة..تجد في مالا أجده في نفسي وتسألني أحيانا عن سبب الانقطاع عن عادتي الأسبوعية في مواقع الكترونية بعينها وقد يتصور البعض إن الله "افتكرني" على رأي الأخوة المصريين أو أني خطفت أو اعتقلت أو منعت من ممارسة سخريتي المفضلة بأمر من الاحتلال أو السلطة أو الزوجة ..!!

والحقيقة بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله أني لا أزال حيا أرزق ولساني طول شبرين ولم أفقد الذاكرة بعد وأحب اللجوء إلى التاريخ "الدايت" عندما تعجزني الجغرافيا..الصدق يسحرني والكذب يضحكني أما النفاق فيستفزني..!!
هكذا الله خلقني وأنا بخلقته جد راض..
أما الغياب عن بعض المواقع الالكترونية فلا ذنب لي فيه ولم أتعود أن "أثقل " على القارئ كل ما في الأمر أن بعض ما أكتب لا ينطبق تمام الانطباق مع مزاج المحرر السياسي في الموقع "س" أو كيف رئيس التحرير في الموقع "ص" وربما لو رأي محرر الموقع "ع" اسمي منشورا في الموقع "ل" يكون هذا مبررا كافيا لديه لإصدار الحكم ودون محاكمة بإعدام مقالاتي كلها علنا كما أعدم الراحل صدام ..!!

مشكلتي حقا أني عندما أتحمس لفكرة ما لا أنظر إن كانت تعجب صحيفة أو تغضب موقعا ألكترونيا بقدر ما يهمني في النهاية وبعد وقت طويل ومرهق أنفقه في البحث والكتابة أن ترضي ضميري والناس البسطاء في الشارع الذين أتلقى رسائلهم الطازجة وشكاواهم اللاذعة بالنظرة والابتسامة والآهة والنكتة..!!

وللأسف فأنا فاشل جدا في في اللف والدوران واللعب على الكلمات وأسعى بالغريزة نحو المراد عبر خط مستقيم ، ولا أجيد مدح عبقريات الرئيس فلان أو الزعيم علان وكأني أتغزل بعيون فاتنة الجزيرة إيمان عياد ..!!
و لم يهمني مطلقا أن يرضى عني أو يغضب مني أمير أو وزير لأني والحمد لله زاهد تماما النياشين والامتيازات و لست في حاجة للوقوف ذليلا أمام باب أحدهم..!!
ولكن ما يهمني حقا هو أن انجح ولو بدرجة "فك الخط "في التعبير عن معاناة الصابرين ممن يفترشون معي رمل السوافي غرب المخيم ويسكرون برائحة البحر..!!

قد يبدو الحديث خاصا وذاتيا في ظاهره ولكنه في الحقيقة مأزق يعانيه كل كاتب يريد أن يكون ظل نفسه فقط ولا يقبل أن مرتزقا لهذا اللون أو ذاك حتى ولو أوصدت دونه الأبواب..!! وهذا المأزق يمثل غيابا فعليا لحرية الكلمة في العالم العربي والإسلامي وخاصة عند بعض أباطرة النشر الصحفي والالكتروني ولن يقنعني أي منهم بغير ذلك حتى لو غنى لي طوال الليل كما يغني حليم لعشاقه أغنية" أهواك " ..!!

أنا لا ألوم بقدر ما أشفق على عقلية أولئك الذين يدارون ضوء الشمس المزعج عن عيونهم المرمدة بأيدهم المرتعشة مقنعين أنفسهم بانهم نجحوا في اخفائها من الوجود بينما في عالم الانترنت يعرف الجميع أن من يحاول قتل كلمة ما كمن يمسك الماء بقبضتيه..!! لأنها ستجد طريقها الى النشر عوضا عن موقعه أو صحيفته الملاكي في عشر مواقع أو أكثر..!!
واني أعتذر لاؤلئك وأمثالهم عن عدم قدرتي على المكو ث دقيقة واحدة في جلباب أحدهم أو الكتابة حسب مسطرة آخر أو على مقاس حذاء فرعون ثالث ..!!
وان حدث وسدت أمامي في المستقبل كل السبل فسوف أعد القراء بأن أنشر على حبل غسيلنا والجيران وكلى ثقة أن صرخة ناجي العلي الشهيرة "لا لكاتم الصوت "لم تغادر زماننا بعد ،فمن يغتال كلمة حق كمن يقتل إنسانا دون وجه حق..!!
وأرجو ألا يتهمني أحد بالسوداوية إن قلت أن بيننا وبين الحرية مابين كوكب الأرض وزحل ومن لا يصدق ..يتفضل ويقيس..!!

أخيرا أحمد الله حمدا كثيرا على أني لم أعش في عصر ابن المقفع أو الحلاج أو ابن رشد لأني حتما وبهذه المواصفات سأنتهي إما على خازوق أو أشوى في تنور أو أقدم لحاشية التدليس والمداهنة قطعا مسلوقة فوق منسف ومعه من السلطات والمقبلات ما يليق بمآدب الملوك..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستنا الشجرة..!!
- فتافيت أخبار بالشطة..
- صابرين
- هل الاماني ممكنة..؟!!
- انه زمن ال.. هوهو
- الأصل أم الشبيه
- ألف عيلة وعيلة..!!
- على ايش بتتقاتلوا..؟!!
- ياحيف علينا..
- اعتذاريون..واعتذاريات
- عيب ياعمة..
- قلبي على وطني..!!
- اعدام طائفيكي..!!
- صح النوم يا...
- ليش هيك..؟!!
- مفيش فايدة..!!
- الله لا يعطيكو عافية..!!
- امسك حرامي..!!
- رحماك..أيها النرجسي الكبير..!!
- ليس وقتا للبكاء..!!


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اسألوا أهل النشر..!!