أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - جواد كاظم اسماعيل - بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكومة العراقية لمناطق الاهوار00؟














المزيد.....

بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكومة العراقية لمناطق الاهوار00؟


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 13:01
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


كان شقيقي الذي يقاربني في العمر والتسلسل الزمني في الولادة اكثر مني تفاؤلا واكثر من الأخرين تمسكا بالقادم00 كلنا كنا نحلم بالتغير وكلنا كنا ندعو بزوال الدكتاتورية00 لكن شقيقي كانت احلامه عريضة وطويلة حتى ان حلمه وصل به انه لايقلع سن العقل الذي تزامن المه ووجعه العنيف مع قدوم الارتال الامريكية وهي تزحف من مدينة البصرة باتجاه العاصمة بغداد فقد اصر شقيقي هذا على ان لايقلع سنه مهما حصل له من ألم رغم الحاحي عليه بضرورة الذهاب الى المستشفى او طبيب مختص على الاقل تهدئة الالم الذي اصابه لكن اصراره جعلني ابتعد عن النصيحة له وبقى شقيقي مع سن عقله يحلم بوصول امريكا وتشيد له مستشفيات حديثة في كل بقاع الارض العراقية وعندها يذهب شقيقي الحالم الى هذه المستشفيات التي يوصفها بانها متطورة ولايمكن ان يشعر المريض فيها بالألم اثناء علاج الشخص فيها وهكذا بقى الحلم يسيطر على شقيقي مثلما كان يسيطر على الحاج) جخيم ملغوث) الذي كان يشاطر شقيقي الحلم من خلال تحسن الوضع الاقتصادي والخدمي في لمحة البصر واضافة 42 مادة الى البطاقة التموينية وتخصيص مبالغ شهرية للعوائل العراقية من عائدات النفط هذا النفط الذي اصبح نقمة على بلاد الرافدين 00 شقيقي والحاج جخيم حقهم ان يحلموا بذلك لان امريكا صرحت بذلك عبر اذاعتها الموجهة اذاعة سوا مرارا وتكرارا وكذلك عبر منشوراتها التي القتها طائراتها التي ملئت سماء العراق في تلك الايام لكن كل هذه الاحلام ذهبت ادراج الرياح حيث وصلت القوات الامريكية الى بغداد واسقطت الصنم وفتحت باب الفرهود لينتشر في جميع الوزرات ماعدا وزارتي النفط والمالية وشجعت الاعلام على ان يصور هذه المظاهر بشكل غريب وعجيب حتى اطلق على العراق في تلك المرحلة ب علي بابا00 وها قد مضى على الحرب وعلى سقوط الدكتاتورية زهاء اربع سنوات وحلم اخي وحلم الحاج جخيم لم يتحقق0 كما ان حلم سكان الاهوار في المحافظات الجنوبية هذه المناطق التي تعرضت الى الخراب والتدمير والتشويه لجغرافيتها من خلال جريمة تجفيف الاهوار وتدمير العديد من القرى وازالتها من الوجود مثل قرى ال بوعايش وال جويبر وال اسماعيل وصلين وغيرها من القرى اضافة الى تعرض هذه المناطق الى عمليات تهجير منظمة ومطاردة وسجون واعتقالات لان هذه المناطق كانت تمثل الملاذ الأمن لقوى المعارضة سوى كانت الاسلامية او العلمانية منها لانها كانت كلها تلتقي في هدف واحد هو اسقاط النظام بخلاف مايجري اليوم من تناحر واختلاف بين هذه القوى بعد ان وصلت الى كرسي الحكم الذي وجدت فيه المتعة والاغراء هذا الحكم الذي عبر عنه هارون الرشيد عندما وجد رغبة لدى ابنه فيه قائلا له00 ان الحكم لعقيم ولو نازعتني عليه لأخذت الذي فيه عينيك0 فمناطق الاهوار قد وعدت بأشياء اكبر من الحلم فتارة قيل انها ستتحول الى فينيسيا وتارة قيل ستكون جنة عدن وتارة سمعنا عن حملات خارجية وداخلية وهي تحمل مشاريع اسمتها بأنعاش الاهوار وقد سافر الكثير الى خارج القطر بأسم الاهوار وهم لايرتبطون بصلة مع الاهوار لا من قريب ولا من بعيد وبدل ان تعقد مؤتمرات الخاصة بالاهوار في مناطق الاهوار عقدت في مناطق بعيدة عن مناطق الاهوار مثل المؤتمرات التي عقدت في ناحية الاصلاح بحجة ان هور ابو زرك فيها وهو عبارة عن مسطح مائي وكذلك المؤتمرات التي عقدت في سوق الشيوخ واهملت مناطق الاهوار الحقيقية مثل الفهود والحمار والجبايش لقد صرفت مبالغ خيالية وبعناوين شتى لغرض انعاش الاهوار ففي عام 2006 صرحت وزوارة الموارد المائية ان الحكومة وعن طريق المساعدات الدولية خصصت مبلغ قدره 88 مليار دينار لانعاش لاهوار اضافة الى تصريح السيد حسن الساري وزير الدولة المكلف بمتابعة ملف اعادة الحياة الى الاهوار الذي قال انه سيخصص مع كل ميزلنية 50 مليار سنويا مع ميزانية الدولة لكن هذه المبالغ يتم توزيعها في المحافظة ومجلس المحافظة وتذهب لمشاريع مركز المحافظة ولا يأتي لمناطق الاهوار الى النزر اليسير ولم نشهد اي شيء حقيقي طرأ على واقع مناطق الاهوار البائس ولم نشاهد جنة عدن ولم نلاحظ فينيسيا حقيقية بل لم نشاهد لحد الان اي مشروع يبعث على الامل والتفاءل لا تبليط ولا خدمات ولا مراكز ترفيهية فلازالت الاهوار مخربة تعاني ولا زال السراق يأكلون بأموال الاهوار لقد سرقت هوية الاهوار مرتين سرقت بالامس وسرقت اليوم 00 فياترى ماذا قدمت امريكا لمناطق الاهوار بعد ان اطلقت تصريحاتها الكثيرة والمتكررة انها مهتمة بشكل خاص بهذه المناطق ؟ وماذا قدمت الحكومة لهذه المناطق المنكوبة والتي عانت الامرين في زمن العهد المباد ان ابناء الاهوار يسمعون جعحعة ولكنهم لايروا اثرا للطحين00 شعارات وندوات ومؤتمرات داخل وخارج القطر وابناء الاهوار بعيدون عنها مبالغ خيالية ومرعبة لا اثر لها على الارض00 اذا كان النظام البائد قد سرق هوية الاهوار بجريمة التجفيف00 فاليوم تسرق الاهوار بعناوين شتى صحيح ان ابناء الاهوار لم يكن لهم صاحب قرار في الحكومة لينتفظ بوجه القرارات التي تريد ان تشوه وتسرق هوية الاهوار لكن ابناء الاهوار لم يسكتوا طويلا عن حقوقهم المهدورة 0 وسوف يأتي يوم يحاسبوا كل من سرق درهم خصص لمناطقهم ويحاسبوا كل شخص تحدث بأسمهم وهو لاينتمي لهم وسوف تكون لهم كلمة ومجمل مطالب مثلما الجاري حاليا لمنطقة حلبجة ومناطق كوردستان الاخرى و اذا كانت هناك حلبجة في الشمال فمناطق لاهوار هي حلبجة الجنوب فلا تجعلوا المحاصصة توزع العراق فالألم واحد والوجع واحد والشهيد واحد فلا تفرقوا 0بين محورميات المناطق العراقية الواحدة 0 يرحمكم الله








#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النون والقلم وشجون الثقافة في الناصرية
- برلمان مفخخ وشعب مفخذ
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - جواد كاظم اسماعيل - بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكومة العراقية لمناطق الاهوار00؟