أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟














المزيد.....

ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 10:11
المحور: كتابات ساخرة
    


في حديث جرى أمس مع أحد الأمناء العامين لحزب سوري معارض، وهو بالمناسبة سني، قال وبالحرف الواحد: ----الحريري في قبره. هذا الأمين العام ممكن للمحكمة الدولية أن تطلبه لشتمه الحريري في قبره ( وأنا بكل محبة سأشهد عليه). كما يمكن للمحكمة الدولية، أن تطلبني أيضاً، وبحسب موادها والتي يحق لها فيها، أن تطلب كل من أظهر عداء، بالقول أو الفعل أو الهمس أو اللمس. ولن يستطيع السيد تحسين خياط . رئيس تلفزيون الجديد n-t-v أن يملص من طلبات المحكمة الدولية، وهو الذي اتهم الحريري علناً جهاراً بسرقة المال العام وما قيمته أكثر من عشر مليارات دولار بوشي. وماذا لو طلبت المحكمة، المسيحيين في لبنان، والذين سرق منهم الطائف أرزهم، وسرق منهم الحريري، مسيحهم، وجعلهم كالأيتام على طاولة اللئام. هؤلاء أيضاً حقدوا على خسارة وطنهم ودينهم، وبعد أن كانوا سادة لبنان، أصبحوا مثل طابة البنغ بونع، تتقاذفهم المضارب اليعربية، بين الطائف والرياض. هؤلاء أيضاً حقدوا على الحريري، والذي هجرهم وشردهم في بلاد الله الواسعة بعد أن كانوا يقولون مع وديع الصافي: ( نيال من له مرقد عنزة في لبنان).

هل كان قضاء الله أسرع ؟ لبنان دخل في البورصة العالمية ، على يد سماسرة الحريري والوهابية ، وأصبح قراره ، مرتبطاً بالبورصة العالمية ، ويتأرجح سعر مرقد العنزة بين الدولار والريال . كثيرون كتبوا عن مآثر الحريري ، وفضحوا المعلوم والمجهول ، كثيرون حقدوا وحزنوا على الحالة التي وصل اليها لبنان . هناك سؤال لا يستطيع أحد أن يطرحه . مالفرق بين لبنان قبل وبعد الحريري ؟ والإجابة عن هذا السؤال ، ستعرض صاحبها للمثول أمام المحكمة الدولية .

قي تصريح له أمس قال السيد وليد جنبلاط ، أمد الله في عمره وأدامه رمزاً أبدياً خالداً للفتنة ، وهو يتحدث عن ضرب بيروت ، وبعد أن رفض جورج حاوي ذلك ، وأخذ قرار قصف بيروت وليد بيك : نعم لم يكن ضرب بيروت غلطة سياسية ، بل كان جريمة بحق المدنيين . ومنا الى قضاة لبنان النزيهين( وطبعاً لن نسامح عن عشرات الأطفال والنساء من الذين تم ذبحهم على يده المباركة في الجبل ، ولا عن الكهنة الذين تم جز عنقهم بعد رسم الصلبان على ظهرهم ، وقد رأيت أحدهم بأم العين ) ، وعلى ذكر هؤلاء القضاة ، والذين تغاضوا عن ثلاثة أحكام اعدام ، لثلاثة جرائم ، ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين اللبنانيين الأبرياء . وبطلها واحد أحد ، لا يزال يسرح ويمرح ويتسلح .

ونحن أيضاً في سوريا ، قد مللنا من تلك الأسطوانة ، والتي أصبحت مشروخة ، من كثرة استعمالها . نحن مع المحكمة الدولية ، وبقضاة غير عرب ، ومع محاكمة الضباط الأمنيين السورييين ، فيما لو ثبثث عليهم التهمة ، لأن هذا يُريحنا ، منهم ، ويكون في صالح سوريا أيضاً . ومع محاكمة من قبض على ملف لبنان لعشرات السنين ، ومن مارس السلب والنهب والقمع في لبنان لعشرات السنين ، ومع محاكمة شركائهم اللبنانيين ، وكل من استفاد من الوجود السوري في لبنان ، بما فيهم الحريري وشريكه خدام معاً .(
من أي زاوية نظرنا الى المحكمة ، فإنه لا يمكن أن تتحدد ببعد واحد . ستتحدد في نهاية المطاف دائماً ببعدين متناقضين .)

أما أن تطلبني المحكمة الدولية أنا والسيد تحسين خياط وهذا الأمين العام الذي حدثتكم عنه والذي سأشهد ضده بكل محبة ، وكل مسيحيي لبنان فهذا لا أقبل به .

قال جدي :
التاريخ كما أراه اليوم : أنانية بشرية . نضال من أجل السلطة والجاه . . سباق في الزمن . سباق من أجل النهب والسلطة والثروة .
في التاريخ أشخاص للأستمرار ، وأشخاص للإنكسار .
من أي زاوية نظرنا الى المحكمة ، فإنه لا يمكن أن تتحدد ببعد واحد . ستتحدد في تهاية المطاف دائماً ببعدين متناقضين .
كل ديانة في بدايتها تكون طاهرة ، الا أن الناس يفسدونها ؟! وكذلك المحكمة ؟!
موت انسان يساوي بالمقدار نفسه قيمة حياته .
يمكن للنار أن تدفئنا ، ويمكن أن نحترق فيها ؟! وكذلك المحكمة ؟ !
المحكمة غير العادلة أشد وطأة من الجريمة .



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان
- انتخابات مجلس الشعب---ولا أحد يثمثل الشعب تصحيح
- أين الشفافية يا مواقع وطنية سورية في رفض نشر هذا المقال--تحي ...
- أخطر ما يواجه سوريا اليوم
- خصخصة الفساد في سوريا---
- سيدي صموئيل---حياتنا عبث
- مرمر زماني يا حكومة مرمر-----
- العقلانية في الاسلام ---وتمنى في نفسه لو أن أمه الحمارة لم ت ...
- انور البني----
- حزب الله ---شهيداً
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟