أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمياي عبد المجيد - مستقبل حرية التعبير ؟؟














المزيد.....

مستقبل حرية التعبير ؟؟


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 13:00
المحور: حقوق الانسان
    


لعل أبرز ما يجب أن نبدأ به، هو حصر بعض المشاهد المؤسفة للقمع والمنع في صفوف المثقفين داخل الوطن العربي وما يتعرضون إليه من مضايقات بشكل مستمر بسبب أفكارهم وأرائهم.
في السعودية منذ شهرين تقريبا جرت اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء مدنيين اعتبرتهم الدولة أنهم يمولون الإرهاب!! مع أن واقع الحال اثبت بان هؤلاء نشطاء في مجال حقوق الإنسان وذنبهم أنهم يدعون إلى إصلاحات أهمها إرساء ملكية دستورية في البلاد ، وفي مصر جرى مؤخرا اعتقال المدون عبد الكريم سليمان والحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة التحريض على الدين الإسلامي وسب الرئيس مبارك ، مع أن الكثيرين أجمعوا بان الاعتقال والمحاكمة تمت على أساس أجندة خلفية تستهدف كل صوت حر وكل داع للوقوف في وجه توريث الحكم . ويواجه صحافيون جزائريون في صحيفة الشروق اليومي عقوبات سجنية وغرامات خيالية بتهمة سب الزعيم الليبي معمر ألقذافي، وجارة ليبيا تونس الخضراء لم تعد كذلك أمام استمرار حملات الاعتقال ، والتنكيل الموجهة ضد الحقوقيين الذين يقفون في وجه نظام يقولون عنه " ديكتاتور " ويجب الإشارة إلى أن تقرير حقوق الإنسان الصادر في فرنسا مؤخرا اقر بتراجع هذه الحقوق في تونس بشكل كبير ، أما في بلدنا المغرب لا يختلف الوضع كثيرا عن ما ذكرناه بخصوص البلدان السابقة فمنذ أن اصدر الحكم على مجلة " نيشان" التي منعت لفترة قبل معاودة الصدور تم منع عالم المستقبليات الدكتور المهدي المنجرة لاتقاء محاضرة في مدينة فاس، وبعد هذا المنع بأيام منعت ندوة في الرباط تحت عنوان " الشباب والمشاركة السياسية " كان من المقرر أن تنشطها مجموعة من الفعاليات السياسية والإعلامية .. عموما مشاهد القمع تتعدد في كل البلدان العربية والغرض من ذلك واحد .
لا أحد يستطيع أن يقدر حجم المسؤولية التي يحملها هؤلاء على عاتقهم إلا إذا كنا ممن تعرض لمثل هذه الإعمال، ولعل هذا هو ما يجعلهم أكثر تحديا واحرصهم على ممارسة حقوقهم بكل مسؤولية ،وان كلفهم الأمر دفع حياتهم ثمنا أو تشويه أطرافهم بتفخيخ سياراتهم كما حصل مع الإعلامية المحترمة مي شدياق ورفيقها في درب مهنة المتاعب سمير قصير الذي غدرته آلة الإرهاب .
إن حرية التعبير هي الحلقة الأولى لأي تغيير على جميع مستوياته وواهم من يعتقد أن التغيير يمكن أن يتحقق دون مواكبة حقيقية لأصوات الحرية ، والفكر المستنير ، ومستقبل المجتمعات رهين بتحقق هذا الشرط الأساسي، ويجب على كل من ينهج أساليب التصفية الجسدية ، والتنكيل والاعتقال في صفوف المثقفين وأصحاب الكلمة الصادقة أنها أساليب أكل الدهر عليها وشرب . في عصر كهذا تنتقل فيه المعلومة من أقصى جنوب الكرة الأرضية إلى أقصى شمالها في ثواني معدودة، والعالم لم يعد كما يتصوره هؤلاء الزعماء الذين ما يزالون مشبعون بروح التحكيم إلى أساليب المنع الانتهازي ، والتحقير المتناهي حتى أنهم يذكروننا بحقبة ما قبل عصر الأنوار في أوربا ، على الأقل حينها لم تكن وسائل نقل المعلومات منتشرة ومتطورة بذات القدرة كما يحصل اليوم ، فماذا نقول عمن ينهج الأسلوب ذاته في عصر اقل ما يقال عنه عصر كل شيء فيه ممكن ؟ لا شيء سوى إنها رجعية غير مبتكرة !!
وإن كان التنويريين الأوربيين في عصر الأنوار قد اشتغلوا على الإنسان وجعلوه محور الاهتمام قصد تكسير أغلال السلطة الدينية التي فرضت عليهم طوق الحرمان من المعرفة الصحيحة ، فحري بنا اليوم في منطقتنا العربية أن نناضل من اجل تكسير أغلال السلطة النافذة على حرية التعبير و وندحض كل تضليل مكشوف ونمضي في بناء مجتمع حر للأحرار .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب كسلوك فكري.
- المثقف وإشكالية التعبير العلمي والمعرفي
- شباب المغرب - المقرقب-
- الاستغلال الجنسي للأطفال أو انهيار منظومة الأخلاق الاجتماعية ...
- بوش : جولة الطاقة من أجل الحرب .
- استعارة المفاهيم : الارهاب نموذجا .
- هل نحن بحاجة إلى رابطة شبابية مغربية ؟
- موجة الأمس
- أهمية العدالة الاجتماعية
- حرية التعبير والالتزام بالمسؤولية
- الواقعية في معالجة الظواهر الآنية.
- إيران : العتاب قبل العقاب
- دولة الحق والقانون
- الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .
- مستقبل العلاقات الخليجية – الإيرانية
- حلم النجومية ..
- التغيير الدستوري وترسيم الامازيغية.
- القطار
- ثقافة الاختلاف
- نفير الحرب الجديدة


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمياي عبد المجيد - مستقبل حرية التعبير ؟؟