أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد















المزيد.....

أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إلى القذافي وأمثاله من المعتوهين ، إلى كل صحراوي انفصالي لئيم

ــــــــــــ
( الجزء الثاني )
ــــــــــــــــــــ

منذ أسابيع نشر السيد الوالي سلامة إحدى مقالاته بموقع الحوار المتمدن ، مقالة متحيزة للأطروحة الانفصالية لبعض أبناء الجالية العربية المقيمة بصحرائنا المغربية ، ضدا على الوحدة الترابية لبلدي تامازغا الغربية(=المغرب) ، وبالتالي ضدا على وحدة تامازغا الوطن الكبير للشعب الأمازيغي بشمال إفريقيا وبجزر الكناري . فوجهت له رسالة مفتوحة أدحض فيها ، قدر مستطاعي كشاعرة ملتزمة ، مزاعمه وأمثاله من الصحراويين حول ما يسمونه بالصحراء الغربية ، وبالشعب الصحراوي المظلوم المزعوم . والرسالة منشورة بنفس الموقع .

بعد أيام وصلني رده على بريدي الإلكتروني، لكني بادرت ونشرته في نفس الموقع ، تحديا مني لأمثال هذه الكتابات. ولأن كلامه مبني على كثير من التناقضات والمغالطات والأكاذيب فقد حملتني غيرتي الشديدة على أمازيغية أرضنا ، ومصير شعبنا على أن أعد القراء بالرد على هذا السيد وأمثاله من الذين صاروا يعتبرون أنفسهم مثقفين صحراويين ملتزمين ، مثقفين إن كانوا يؤمنون بواجب ما نحو انتمائهم فهو واجب غير إنساني ، لأنه واجب إزاء انتماء لا مجد له خارج تسلطه على أراضي الغير ، ولا تاريخ له غير تاريخ كونه عالة على غيره ، ولعنة لا يعرف الأمازيغ كيف من تبعاتها ينجون .

نعم صار أمثال الوالي سلامة يعتبرون أنفسهم مثقفين لا يجدون شيئا يقومون به ( وقد شهد العالم بكونهم جماعة بشرية حضارية تخلصت أخيرا من قساوة الصحراء ومن الخيام الخشنة المتهرئة وحياة الترحال والموائد الفقيرة ) غير التعجيل بطعن الصدور الأمازيغية التي احتضنتهم ، متمتعين ، أثناء ذلك كله ، بالعيش الرغيد في الشقق والمنازل ، بل والفيلات الفخمة على طول وعرض صحرائنا المغربية ، وعلى حساب الأمازيغ السكان الأصليين الذين ، بسبب إقصائهم ، لا يجدون أمامهم غير ركوب قوارب الموت ، تاركين خيرات أرضهم للعنصريين من العرب ( الصحراويين منهم وغير الصحراويين ) ، في جنوب المغرب كما في غير الجنوب .

( الجزء الثاني )
ــــــــــ

يواصل السيد سلامة كلامه ويقول :

’’ ولكن أشد ما أخشى على شعرك هو المذهبيات والإيديولوجيات القاتلة، لأنني أجدك شاعرة إنسانية ولكن في مقارباتك الإيديولوجية والنظرية لقضايا الإنسانية تتمترسين خلف خطاب شوفيني عنصري دوغمائي ، الشاعر كل شاعر هو رمز إنساني يتسع صدره لقضايا العالم العادلة كارها للظلم مهما كان مصدره ’’ .

كيف للسيد سلامة أن يتهمني بالعنصرية والشوفينية وهو ، في نفس الوقت ، يعترف لأشعاري بطابعها الإنساني ، مع العلم أنهما صفتان متناقضتان متنافرتان ؟؟؟

ألا يرى السيد سلامة أن تناقضه هذا يفضح حقيقة كونه لن يرضى عني ، أو لن يمنحني صفة شاعرة إنسانية بامتياز إلا إذا أخرجت أهلي الأمازيغ من دائرة الإنسان والبشر ، وتجاهلت واقعهم المزري الحقيقي ، لأتبنى قضايا غيرهم ، أناضل من أجلها ، وأموت في سبيلها ، حتى وإن كانت أقل عدالة من عدالة قضيتهم ؟!

أليس جديراً بهذا السيد أن يقوم بالكشف عن ملامح هذه العنصرية في أشعاري ، ويفضح كراهيتي للآخرين ( إن ثبتت ) ، بدل هذا الاكتفاء بتوجيه الاتهامات المجانية ( وما أسهلها ) ، والحكم على مجرد رغبتي في رد الاعتبار لشعبي نوعاً من العنصرية ، ومذهباً لاإنسانياً ، وإيديولوجيا قاتلة ؟!

ألا يستطيع السيد سلامة العربي المسلم الصحراوي أن ينظر إلى الأمازيغ بعين واقعية موضوعية ، على أساس أنهم ضحايا هيمنة عربية وثقافة عنصرية ، بل ضحايا استماتتهم في الدفاع عن أحد التجليات الأساسية لهذه الثقافة الاإنسانية وهو الدين الإسلامي الذي يصر أصحابه الأصليون بسبب ممارساتهم الهمجية ألا يكون رحمة للعالمين ، مما قد يدفع الأمازيغ ( وغير الأمازيغ من ضحايا الإيديولوجية العربية الإسلامية ) وفي كل المستعمرات العربية إلى الارتداد والكفر بمحمد ، ودين محمد ، ورب محمد ، وباقي تعاليم تلك الثقافة / الجحيم ؟!

ألا يرى السيد سلامة أن ما يعانيه الأمازيغ في الصحراء المغربية ( كما في غيرها من تراب شمال إفريقيا الأمازيغي ) قهر عربي آخر ، وأن من واجبه ، كمثقف عربي مسلم يدعي الإنسانية ، الجهر بواقعية هذا القهر ، بل واستنكاره والعمل على إنهائه اقتداء بالمثقفين الكونيين الحقيقيين الذين لا يتأخرون لحظة في التنديد بممارسات شعوبهم اللاأخلاقية في حق الآخرين سواء كان هؤلاء أقلية أو أغلبية ؟؟؟

وللسيد سلامة من عدد من المثقفين الغربيين والإسرائليين بل ومن بعض المثقفين العرب والمُعَربين أحسن قدوة . من هذه الفئة الأخيرة أكتفي هنا بأن أذكر له السادة الدكاترة والأساتذة : مارفن زايد ، جورج كتن ، صلاح الدين محسن ، فاضل الخطيب ، كاظم حبيب ، مسعد أبو فجر ، فوزي الديماسي وغيرهم ، ومن السيدات المثقفات أكتفي بالمقتدرة وفاء سلطان التي ألقت ، مؤخراً ، خطاباً لها في أحد مؤتمرات الأقباط خارج مصر ، تعلن فيه تعاطفها مع كل المظلومين . والتي كم كنت سعيدة حين وجدتها لا تنسى أن تذكر ، من بين من ذكرتهم في خطابها ذاك ، شعبي الأمازيغي ، خاصة وأن تعاطفها هذا كان وعداً منها لي ، وثمرة حرصي على أن أحدثها ، في إحدى رسائلي إليها ، عن وجود شعب اسمه الشعب الأمازيغي ، وقضية عادلة اسمها القضية الأمازيغية .

مما سبق أخلص إلى أن كل ما يتقنه السيد سلامة هو تعبيره عن انزعاجه الكبير من دفاعي عن الأمازيغ ، ليتضح أن ما من هدف له من كل مراوغاته غير أن يحول بيني وبين فضحي لكل أعداء الأمازيغ ، بما فيهم قومه من دعاة الانفصال المستوطنين لصحرائنا المغربية ، والذين يصرون بذاتيتهم وأكاذيبهم أن يبقوا أعداءً للأمازيغ ، بدل تبنيهم لموقف آخر أكثر موضوعية وتحضراً وإنسانية !

بل هي وقاحة منه وبخل وجحود أن يستكثر على الأمازيغ مجرد قصيدة ملتزمة تدعو إلى إنصافهم ، وينسى أن هؤلاء الأمازيغ ، بفضل السمات الإنسانية الإيجابية المتأصلة فيهم ، كانوا وما يزالون المصدر الوحيد لما يتمتع به وجماعته البشرية الصحراوية في أرضنا المغربية من أمن وسلام بل ومن عيش رغيد . بل نجده وأمثالهم من المثقفين الصحراويين ، بدل أن يعترفوا للأمازيغ بهذا الجميل ، لا يفعلون شيئا غير التنظير لأطماع جماعتهم البشرية تلك تنظيراً يجعل من أطماعها حقوقا وكل على حساب الشعب الأمازيغي المضياف الكريم !

يقول السيد سلامة :

’’ قوْلي هذا ليس دعوة لك أختي الكريمة ، أن تغتالي السياسي بداخلك ، ولكن أن تكون قضيتك السياسية مؤطرة بإنسانية جميلة منفتحة ، وتتسع لكل آلام الشعوب الأخرى ’’ .

بعد أن يستنكر علي كل تخندق سياسي دفاعاً عن حقوق شعبي ها هو السيد سلامة يعود ويسمح لي به ، وكأن أقصى ما علي لأنال رضاه ( وهو الضيف علي وعلى قومي ، وفى بلدي ) أن أنتظر أوامره ونواهيه ، ليتضح بهذا أن ما وراء كلامه المعسول غير نفس الهدف الخبيث .

إن السيد سلامة لا ينتظر مني نزعة أكثر إنسانية كما يدعي ، فما هناك نزعة إنسانية أقوى من هذه التي تشهد بها لي نصوصي وتوقيعاتي لعرائض التضامن مع كل الذين اتضحت للناس أجمعين عدالة قضاياهم وعلى اختلاف انتماءاتهم العرقية والثقافية والجنسية ( من أكراد وأقباط وسودان وهنود حمر ... ) أفرادا كانوا أو جماعات ، بقدر ما يهدف إلى إقناعي بضرورة التخفيف من حدة دفاعي عن شعبي الأمازيغي لصالح ما يسميه شعبه الصحراوي المظلوم المزعوم !

ولأني أدرك هدفه هذا الخبيث أنصح السيد سلامة ألا ينتظر مني أن أغير موقفي إزاء شعبه الصحراوي المظلوم المزعوم إلا أن يقنعني بعدالة قضية هذه المجموعة البشرية ، مجموعة بشرية لا تنتزع من الأمازيغ جزءاً لا يتجزأ من أرضهم ، لتقيم عليها دولة عربية عنصرية تزيد من تهميشهم وإبادتهم .

نعم إلا أن يقنعني السيد سلامة بنبل أكذوبة كبيرة فظيعة كهذه ، وبإنسانية مشروع استيطاني كهذا . ولمجموعته البشرية الصحراوية مني ، بعد ذلك ، أجمل القصائد وأقوى تعاطف والتزام !



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد
- على إثر التصريحات العنصرية الخطيرة لمعمر القذافي ضد الأمازيغ
- مليكة مزان : الشامخة شعرياً المتخندقة سياسياً
- باسم نهديَ الذي خلقْ
- من أي غفران
- المرأة الأمازيغية: مظاهر الحيف والتمييز وتعدد مستويات الطرح
- ديني هذا الانفصامْ
- هناك دائماً فصول لاشتهاء الحب
- هناك دائما فصول لاشتهاء الحب
- ها الرب يسْكَرُ من نهديَ الألذ
- الأمازيغية بالجامعة الكاتلانية
- عارية ٌ إلا منكْ
- بحليب أمي وأمازيغية الأرضْ
- عارية إلا منكْ
- كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية
- رسائل من الفكر الأمازيغي النسائي العقلاني - إلى الدكتورة وفا ...
- ما ثمت غير نهديَ فاغنمُوه
- من التراث العالمي للأمازيغِ علمانية ُ النهدْ
- معا ضد كل مثقف مخل بواجبه الإنساني
- ما بين جوعي وعينيكْ


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد