أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محمد ناجي - نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد














المزيد.....

نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:39
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


في زمن الطاغية المقبور قام عدد من المثقفين المصريين ، من بينهم الكاتبة نوال السعداوي ، بتنظيم حملة جمع المليون توقيع بحجة المطالبة برفع الحصار عن الشعب العراقي ، بالطبع يومها لم ينبس أي منهم ببنت شفة عن الجلاد ونظامه ، بل بالعكس . واليوم نقرأ للكاتبة نوال السعداوي قولها : ((صدام قام بأعمال جليلة كثيرة للعراق ، لكنه كان قاتلا ... )) وأيضا ((عبد الناصر لم يكن دمويا مثل صدام ...)) ثم ((صدام كان عميلا لأمريكا ، واختلف معها على جزئية احتلال الكويت التي قضت على ما بينهما بتخطيط أمريكا نفسها ، وتذكر معي اجتماعه بالسفيرة الأمريكية قبل الحرب ، وهنا مؤشر مهم على أن الديكتاتور دائما ما يكون غبيا ، أمريكا هي التي تصنع الطغاة وتحميهم وينتهون حين ترفع يدها عنهم ، لذا صنعت لنا المعضلة التي تحدثت عنها حتى يصمت المثقفون خوفا من أن يتهموا بأنهم مع صدام ، أنا لست مع صدام ولا مع أمريكا ... )) كلام حلو وجميل وإن جاء متاخراً بعد سقوط الطاغية ، ولكن ، وهي المصرية ، الأكثر إطلاعا ومعرفة مني ، كعراقي جاهل وجاحد ، بأعمال صدام الجليلة الكثيرة التي قدمها للعراق والعراقيين ! فحبذا لو تكرمت بتوضيح هذه الأعمال ؟ وإذا كان محتملا أن (تطنش ونطنش معها) عن الاجابة ، فمن المناسب تذكير الدكتورة السعداوي ، ومن يهمه الأمر ! بحدث يضج نازفا بالسؤال ، خاصة وهو ليس بعيدا عما صرحت به أيضا ، وبحق : ((أنا مع شعب العراق الذي يموت كل يوم سواء بيد الاستبداد أو بيد الاحتلال)) ، فهذا الشعب الذي تتحدث عنه ، وشاركت من قبل بجمع المليون توقيع من أجل رفع الحصار عنه ! هو ذاته الذي يتعرض يوميا لجرائم القتل المجاني ، ومنذ ايام تعرض الى جريمة ومجزرة ثقافية ، حين قام الارهابيون الذين طالبوا بمنع كتبها وهددوها بالقتل في القاهرة ، بتنفيذ جريمتهم في قلب بغداد ، فأحرقوا كتبها التي تحولت الى رماد اختلط بأشلاء باعة الكتب وقراءها ، فهل سنسمع صوتها ، أو أي من زملاءها المثقفين العرب ، يرتفع بالتضامن مستجيبا لـ(نداء شعراء بغداد) الذي أطلقوه من فوق الرماد في شارع المتنبي ، أم أن هذه مسألة فيها نظر ؟
ولكن يبقى السؤال الأكبر موجها الى العراقيين الذين تعودوا أن يلطموا " لطم شهمودة " التي تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار ، فمتى يكفوا عن سذاجة الشعار وممارسة الحب من طرف واحد ؟
بيان شعراء بغداد
هنا بين حطام شارع المتنبي ، وقريباً من رائحة احتراق مكتبات بغداد بنفائسها وذخائرها ومحفوظاتها ، وليس بعيداً عن أجساد لأصدقاء واخوة وزملاء مازالت تحت الركام ، هنا يقف اليوم شعراء بغداد الثكلى مفجوعين منكسرين ، وسط صفير الخراب وزفير الدخان ونثار الرماد يسمعون صوت رصاص هنا ، وانفجارات هناك لينشدوا قصائدهم للموت وللحياة . ولا غرابة فهم بنو بغداد وصنو خلودها ، بغداد التي ينهش جسدها الموت ، فيما تسمو روحها العظيمة بالحياة ، بالأمل في انتزاع فرصة الحياة من بين براثن الموت . والشعراء هم روح المدينة ووجدانها العصي الخالد .
يقف شعراء بغداد اليوم ، كما تقف مدينتهم العظيمة ، على افق مفتوح للحرية . لكن الذلة والعبودية ما زالتا تحتفظان بشراهة القتل وغلق الآفاق المفتوحة بأقبية الظلام .
للحرية آفاقها .. وللذلة الأقبية
وبين ان نمسك بآفاقنا بقوة الأمل ، وبين ان نحشر في الأقبية بارادة الظلام ، يتقرر مصير بغداد ومصير شعب بغداد وشعرائها .
لا نملك سوى ان نتقدم بقوة الروح الخالدة لمدينتنا ، وبقوة ارادة اهلها في العيش بحرية وكرامة وامن واستقلال .
انها روحنا الخالدة وارادتنا العظيمة في ان نصنع الحياة التي نستحق والتي نريد .
نتطلع ، نحن شعراء بغداد ، بثقة الى اصدقاء وزملاء لنا في الشعر وفي الثقافة ، في محيطنا العربي والإسلامي والإنساني لكي يرفعوا اصواتهم عالية معنا ، مع بغداد التي يحتفظ لها سفر الإنسانية بموقعها وقيمتها في هذا السفر كواحدة من اكبر حواضر التاريخ ، ومدن التنوير .
ان شعراء بغداد الذين كانوا دائماً في صميم المعاناة الإنسانية وفي القلب من روح التضامن الإنساني من اجل قيم الحق والكرامة والعدل يتطلعون اليوم الى سماع اصوات التضامن معهم ومع مدينتهم في محنتها في مواجهة نزعات الإرهاب والتدمير التي تعيق حلم العراقيين بغد ينعمون فيه بحريتهم وأمنهم واستقلالهم .
نقف اليوم وسط حطام شارع المتنبي ، ونحن ندرك قيمة ما يمثله هذا الشارع في الوجدان الثقافي العربي المعاصر ، وهو مايدركه الإرهابيون ايضاً ، ولذلك استهدفوه بشرورهم .. لا شرطي في هذا الشارع ولا حكومة ولا احتلال . انه الشارع المأهول بكتب كل الطوائف والملل والأفكار والاتجاهات وبباعتها ومشتريها من مختلف البلاد . ان استهداف شارع المتنبي استهداف للجوهر الثقافي العراقي العابر للإختلافات والهاضم للتنوع والتعدد الشعبي الاصيل .
ازاء هذا لا ينبغي للمثقفين حيثما كانوا ، الإستمرار بالصمت ازاء ما نتعرض له وتتعرض له مدينتنا وشعبنا من جرائم . ينبغي ان يرتفع الصوت الإنساني على الإختلافات لصالح حق الإنسان في الحياة بلا خوف وبلا تهديد .

تضامنوا معنا

للتوقيع على النداء
http://www.gopetition.com/online/11450.html



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنادق في المتاهه العراقية
- قبلات على جبين الوطن
- أيام المزبّن كضن
- صدام الأعور ملك بين العميان
- ليكن آخر طاغية !
- كونا - في الإتجاه المعاكس !
- توضيح عن الدستور العراقي
- حكاية جندي ...عراقي وبريطاني مسرحية من موسيقى مختار وسترافنس ...
- ! وزارة المهجرين والمهاجرين تلعب في الوقت الضائع
- استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار
- أفراح ... وتطلعات لعراق ديمقراطي
- موقف المرجعية ؟
- الدستور إستحقاق وطني أم انتخابي ؟
- مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !
- لقاء سريع مع لجنة دعم الديمقراطية
- لقاء مع الفنان العراقي أحمد مختار
- وزارة الثقافة والنشيد الوطني
- البعث ... في العراق الديمقراطي !
- لقاء مع الفنانة فريدة والفنان محمد كمر
- لقاء مع الفنان طالب غالي


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محمد ناجي - نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد