أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !!يا شعب غور














المزيد.....

!!يا شعب غور


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حد شاف شعب ُمتعب و مُسبب للصداع و الهم زى شعبنا؟ حد شاف شعب على طول مش راضى و دايما معترض على كل أقوال و أفعال حكومته النظيفة الشريفة العفيفة المسكينة؟ شعب و لا عاجبه لا فكر جديد و لا قديم و لا انطلاقة أولى و لا تانية و لا للآخرة......شعب عمره ما بيحمد ربنا على انه عايش برغم انه مضايق الحكومة و معكر صفوها و منغص عليها حياتها و معطل لها طموحاتها و خططتها؟... شعب ناقم و معترض لكن مُصر يفضل للحكومة قاعد في البلد!

بجد الحكومة و الحزب الوطني دول ناس خيرين و طيبين و مثاليين و صابرين صبر فاق أيوب بسنين, و طولوا بالهم كتير و استحملوا سماجة و جليطة الشعب اللي مش سايبهم في حالهم و بيعاملهم و كأنهم مسئولين عنه ولا – لا سامح الله- بيشتغلوا عند أهله, بينما هم في الواقع معذورين و عن العيب دايما بعيدين, و على طول بيحاولوا بمنتهى الذوق و الطيبة والرقة و الحنان يتفادوا مشاكله التي لا تنتهي.... لأنه شعب في الحقيقة موكوس و منحوس من رأسه لقدميه... و هذا أكيد ليس ذنب الحكومة أو نتيجة سياستها كما يردد بعض الخبثاء السفهاء هنا و هناك... بل قدرها و ربنا يعينها على ماركة المواطنين المنحوسين بطبيعتهم اللي لو دخلوا مسرح أتحرقوا لوحدهم...و لو ركبوا عبارة غرقوا نفسهم... و لو ركبوا طيارة وقعوا بيها... و لو ركبوا قطار ولعوا فيه.... و لو مشوا في الشوارع بيدوروا على البلاعات و ينطوا فيها... أو يدوروا على أسلاك الكهربا و يحضنوها... و لو قعدوا في بيوتهم يلعبوا في اسطوانات البوتاجاز و يفجروها.... و لو نجاهم رب السماوات فلا يحمدوه... إنما يدوروا على أكل يصيبهم بسرطان أو كبدي وبائي و يأكلوه.... و لو ربنا هداهم و مشوا على الصراط المستقيم و صاموا أخيرا عن الأكل... يشربوا فيصابوا بفشل كلوي.....و لو لا أكلوا و لا شربوا....يتنفسوا و من نحسهم يصابوا بأمراض الرئة(مع أن الهواء نقي).......وبعد كل هذا يطالبوا و بكل برود و انعدام ضمير إن الحكومة تقوم بعلاجهم و تعويضهم و الصرف عليهم و على نحسهم!

و الطامة الكبرى أن البعض منهم مختلين رسميين و فيهم اللي فاكر نفسه عبقري ويتجرأ على التفكير مع انه مش شغلته و لا مهمته و لا هو الكبير... و مع ارتفاع حرارة الجو بتزداد حماسه التفكير و تاخده الجلاله و ياخد موقف.... فينضم لليمين فيضطروا آسفين يحبسوه.... أو ينضم لليسار فيبعدوه و يعتقلوه...أو يقلب ملحد فيدفهم يحموا باقي الشعب منه و يسجنوه... أو يؤسس حزب و يقول ليبرالية و مهلبيه...فدمعتهم تفر من عينهم و لا يجدوا أمامهم مفر من أنهم يحبسوه.... و النتيجة أن الحكومة بتنزعج و يتكدر صفوها و تشتت عن مهامها و تُبدد طاقاتها و وقتها و ثروتها لإيجاد أماكن تآوى أفراد الشعب اللي بعيد عن السامعين.... مختلين...ضالين

هذا الشعب الذي وصل به الجنان و الغرور لدرجة انه عايز يتدخل في تعديل الدستور!!! مع أن الدستور سيضعه الحزب الوطني لتحقيق مصالح أعضاء الحزب الوطني و طبعا الحزب هو الحكومة و الحكومة حكومة الحزب يعنى الاثنين واحد أو اثنين في واحد أو الواحد هو الاثنين... المهم أن الشعب بعيد عن القضية...و هو ماله البارد؟؟....لا هو كاتب الدستور باسمه و لا الدستور من اجله... إنما فقط هو شعب عجيب بطبيعته...عنيد بالفطرة..مناكف لوحده...لا يكف عن الغطرسة و التعالي على حكومته و تاج رأسه.... و على طول بيصر على التدخل فيما لا يعنيه..... و يعمل مظاهرات و يتعب الدوريات و يعطل حركة المرور و يشتت طباخي الدستور مع أنهم قالوا له بدل المرة ألف غور!




#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لدواعي قمعية
- !!عيد كراهية سعيد
- تعقيبا على مؤتمر المضطهدين و المهمشين
- حجاب على صفيح ساخن
- الخروج من الشرنقة
- المتشنجون في الأرض
- !ممنوع الاقتراب أو التفكير
- أرض النفاق
- حضرة المتهم النظام
- إذا كانت الحرائق لم تنرها
- يبقى أنت أكيد في الجحيم
- تحت راية سحقاً للمصريين
- !!أوعى البطوط
- شعب نفسه يفرح
- كانت سنة سوداء
- نقاب آه...حجاب لا
- !أمسك....علماني
- دعوة للهدوء
- !المصري سريع الاشتعال
- آمالي السودا


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !!يا شعب غور