أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اليمني خالد - العروبيون والأمازيغية















المزيد.....

العروبيون والأمازيغية


اليمني خالد

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سوساغ نربي أملاي أمسمولو

أزول فلاون

لقد أدركت الحكومات العنصرية التي تتخذ القرارات في دول تامازغا على أن الإعلام يلعب دورا مهما في ترسيخ نوع الموروث الثقافي, لدى سعت إلى ترسيخ الفكر الواحد الغير حقيقي في المجتمع و تقديمه على أنه الأصل و ماعداه فتنة و خروج عن الملة فإعلامهم يظهر الجمال في الشيء القبيح و يضهر القبح في الشيء الجميل و يصوب كاميراته إلى المجهول فيصير مشهورا وهذا يجري في جميع المجالات كالفن و الثقافة وغير ذلك.
أما في وطننا الأمازيغي فسبب عدم وجود إعلام أمازيغي إلاشذرات أقل من قليلة في الإعلام العمومي المغربي وهذا ماجعل المشاهد الأمازيغي ينقسم إلى أقسام فقسم إتجه إلى الإعلام الأروبي بحكم معرفته بلغاتها وقسم إتجه للإعلام العربي فيقوم بتمحيص مايراه ويسمعه فينتقي مالا يؤثر على هويته وقسم آخر غير واعي تبنى ثقافة الغير ويحلم أحلام الغير و لا يفيق من أحلامه تلك إلا بعد أخذ حقنة فكرية من طرف المثقف الأمازيغي الواعي بقضيته فتتبث جذوره في أرضه ويسعى إلى تحقيق هويته ومنهم من ذهب أدراج الرياح فأصبح يرى مايراه المشرقي من أفكار ميتة و مملة كتحقيق" الوحدة العربية" و إلى هذا أوجه كلمتي هذه بقولي إن تحقيق الوحدة لا تكون بين أعراق مختلفة إلابتوافق المصلحة ثم بين أصحاب القواسم المشتركة و القاسم المشترك الذي نشترك فيه مع العرب و الفرس و الأكراد و غيرهم هو الإسلام فيا ترى لمذا يدافع العرب عن قوميتهم على حساب هويتنا والمشكلة أنهم يؤصلونها دينيا والدين من هذا براء ليخدعوا الجهلاء بهذا فقد قصد النبي صلى الله عليه وسلم بالأمة الواحدة الأمة الإسلامية المتعددة الثقافات واللغات والمتحدة في العقيدة لا فرق بينهم إلا بالتقوى تشمل عثمان بن عفان و صهيب الرومي وسلمان الفارسي و صهيب الرومي وبلال الحبشي رضي الله عنهم كلهم. وأي تمييز بينهم على أساس العرق أو اللون عده النبي صلى الله عليه و سلم جاهلية يجب تركها فقد قال للصحابي الذي قال لبلال" يابن السوداء" إنك امرؤ فيك جاهلية فكان المجتمع آنداك يجمعه الإسلام و العقيدة إلا ما كان من المهاجرين والأنصارلما توفي النبي صلى الله عليه إختلفوا في الخليفة فقالوا منا أمير و منكم أمير ثم بعد ذلك تراضوا على أبوبكر الصديق رضي الله عنه إلا أنه بعد الفتنة الكبرى حل محل الخلافة الراشدة حكم أموي مرجعيته الأساسية قومية عروبية عرقية تعددت مضاهرها في الحكام فقد مدح أحد شعرائهم عبد الملك بن مروان وقال له"يتألف فوق مفرقه على جبين كأنه الذهب" فقال له عبد الملك بن مروان تمدحني بالتاج كأنني من العجم؟. فكيف تريد أن يتعامل هذا الحاكم مع شعوب المناطق "المفتوحة" فهل ننتظر منه أن يقر بحقوقها في تسيير شؤونها . إلا أن أجدادنا فرضت عليهم الجزية رغم كونهم مسلمين فقد عوملوا معاملة أهل الكتا ب و الكفار لدى قاموا بثورات و كل تورة عوملت على أنها إرتداد عن الدين لإعطاء قتالها شرعية دينية و إعلان الجهاد عليها, ورغم ذلك فقد قاوم أجدادنا لإسترداد حقوقهم المشروعة ووقف إستغلالهم و هذا مدون في كتب التاريخ ,التاريخ الذي حاولوا تشويهه لأنه ليس في صالحهم فقد أثار إهتمامي الجهل بمصير طارق بن زياد الأمازيغي بعد فتح الأندلس حيث نرى بعده عن الساحة السياسية بعد الفتح وفي موضوع الأندلس أستغرب الأجابة العفوية للعروبيين عندما يسألهم أحد عن ألأندلس فيجيبون بقولهم إنه الفردوس المفقود ضيعنا الأراضي الخصبة و الكنوز فهل سعوا إلى الأندلس لنشر الدين أم للسيطرة على أراضي و كنوزالغير,لهذا لم يستوعبوا حبس المعتمد بن عباد من طرف أمير المسلمين يوسف بن تاشفين .
في عصرنا هذا فقد المجتمع الثقة في الشعارات التي يرددها القوميون في أرضهم وبين إخوانهم فكيف في مجتمعنا الأمازيغي خصوصا بعد انتكاسها في أرضها وأخطائها المتكررة الغير المغتفرة ففي القرن الماضي تحالف العروبيون مع البريطانيين لطرد الخلافة العثمانية الإسلا مية فهذا أعجب العجب أن يتحالف المسلمون مع الكفار ضد خلافة إسلامية وإعتبارا أن هذه المعادلة غير صحيحة نتج عنه انتداب بريطاني الدي وعد اليهود بأرض الميعاد وبهذا سقطت فلسطين لا ناصرلها ,خصوصا بعد ظهور الدول القومية التي تعتز بالعروبة لا بالإسلام و يظهر هذا جليا في أن الدول الإسلامية الغير عربية تعتز بالإسلام و ترفع شعاره كجمهورية إيران الإسلامية و باكستان و أفغانستان و غيرها أما الدول الإسلامية العربية فلم نسجل أي دولة ترفع شعار الإسلام و كأنها تقول لنا أننه للعربي عروبة يفتخر بها و ليس لغير العربي أي شيء يفتخر به إلا ما كان من الإسلام أي أن العروبة أفضل من الإسلام فهل هذا من الإسلام ؟ ودليل ذلك أنه عند إنعقاد جامعة الدول العربية تشغل الرأي العام و الحكومات أين ستقام ومتي ستقام وغير ذلك من الإجراءات أما المؤتمر الإسلامي فلا تأثير له ولا إهتمام به مرأولم يمر ولا يعلم حتى متى مر فكيف يفلح قوم هذه عقليتهم .
إن هذه العنصرية والإنتقاص من الأخر ومحاولة طمس الهوية وحقائق التاريخ جعل بعض الأمازيغ في الماضي يستعربون ويريدون تأكيد عروبتهم بوثائق يعلمون في قرارةنفسهم أنهامزورة على شكل شجرةعائلية والعجيب أن كلها تنتهي إلى اليمن و ذلك لتأكيد العروبة أي من العرب العاربة وليس المستعربة إلا أنه يمكن تفنيد ذلك بأنه لاأحد منهم يحن إلى وطنه المزعوم لأنه يعتقد في نفسه أنه من هذه الأرض وأنه إذا غادر إلى وطنه المزعوم لن يجد جذوره هناك ولا حتى تقافته التي يتبناها الأن .إلا أن هذا في وقتنا الحالي لن يكون لرجوع الأمازيغ إلى الساحة و المطالبة بحقوقهم و الإعتزاز بشخصيتهم و محاولة كتابة تاريخهم بأيديهم فبرزت إلى الساحة كتابات و بحوث تنم عن مخزون حضاري رفيع المستوى يحتاج فقط إلى نفض الغبار عليه و هذا سينتج عنه تحقيق التقدم لأن أي أمة لن تحقق التقدم إلا بالإعتراف بثقافتها و تحقيق التصالح مع الذات والثقافة إلا أنه مازالت بعض الضربات الأخيرة لفلول القوميين في المشرق العربي يسعون إلى تعريب المجال لممارسة السيادة على كل المجال على طريقتهم ,فالفنان المصري هو فنان عربي يغني لكل من يسمع الموسيقى العربية أما الفنان الجزائري أو المغربي فهو فنان بلده فقط وليس له صدى خارج بلده لدى لم يعد يحلوا لكثير أن يغني إلا على الطريقة المصرية وحتى أناشيد الأطفال إختفت و أصبح الطفل يغني أغاني لا يفهمها. والأفلام المصرية والسورية تسوق في إعلامنا أما الأفلام التي تنتجها قنواتنا العروبية فلا من يعترف بها.لدى لن نحقق التقدم المرغوب إلا بالإعتراف بأمازغيتنا و نعتز بلغتنا إلا أنه منا أمازيغ تعرب لسانهم فهؤلاء أمازيغ رغم ذلك فالبرازيلي يتحدث الإسبانية إلا أنه لا يقول أنه إسباني و إنما يقرأنه برازيلي و أمثلة ذلك كثيرة في الواقع.
لدى يجب على الأمازيغ ربط الثقافة بالأرض لأنه نرى مثلا محاولة فصل الثقافة الأمازيغية عن أرضها في الإعلام فمثلا عندما يذكر الفن المغربي الأصيل يقصدون به الفن الأجنبي الوافد علينا وهو الأندلسي أما الفن المغربي الحقيقي الأصيل يقال عنه الفن الأمازيغي هكذا مجردا و هذا يركز في الأدهان صورة المغربي أنه ذلك الرجل الذي يرتدي طربوشا أحمر و يتحدث لهجة غريبة عن الوسط الأمازيغي .
هناك من يرى أن العالم تغيرو أن اللغة الإنجليزية غزت العالم لدى يجب التحدث بها على حساب لغتنا الأم ليكون فكرنا عالميا أولئك نسألهم لمذا لم يتخلى الإيطاليون و الصينيون و الألمان و الفرنسيون وغيرهم عن لغتهم لحساب الإنجليزية فليس سبب التخلف من اللغة بل في الفكر فشتان بين الولايات المتحدة الأمريكية التي لغتها هي الإنجليزية و دولة نيجيريا التي تتحدث نفس اللغة.
نلا حظ اليوم أن المشهد يتكرر فكل دفاع عن الأمازيغية يعتبره الغير,الغير ديمقراطي تحالفا مع أمريكا و الصهيونية و ذلك لتنفير الأمازيغ عن الدفاع عن قضيتهم العادلة و المشروعة إلا أن هذا لن يزيدهم إلا إصرارا و عزما فالأمازيغ ليسو ضد العرب أو العربية و إنما ضد مسح هويتهم و تاريخهم و لغتهم في أرضهم فهذا ما فعله العروبيون لقيامهم بالتعريب بالقوة و ذلك بربطه بالإقتصاد فكأنما يقال للأمازيغي إذا أردت الولوج إلى سوق الشغل فعليك تلقي تعليم أكاديمي عروبي تنسى به تاريخك و تفقد فيه لغتك فأصبر أيها الأمازيغي و أهتم بثقافتك و تلقي بالا إلى كل من يريد وقف عزيمتك.



#اليمني_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اليمني خالد - العروبيون والأمازيغية