أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - صور الزعماء في عصر الديمقراطية














المزيد.....

صور الزعماء في عصر الديمقراطية


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 12:38
المحور: المجتمع المدني
    


يمر عراقنا الجديد بمرحلة بناء دولة القانون والمؤسسات بعد ما حصل من تغيير جذري لنظام دولة البعث وهذه المرحلة حساسة جدا في تأريخه الحديث وهي مرحلة ممارسة الديمقراطية وتطبيقاتها وهي مفهوم جديد على العراقيين فقد كانت في السابق في حكم العدم في بلاد وادي الرافدين
والانفتاح السياسي الهائل يعد مظهرًا من أهم مظاهر الديمقراطية في العراق فبعد الحزب الواحد أصبحت عشرات الاحزاب وبعد - القائد الضرورة -عشرات القادة من أبناء الأمة فينبغي التعامل مع الديمقراطية تعاملا صحيحا وحضاريا وان نتجاوز كل مظاهر التخلف التي فرضت علينا في السابق وهي كثيرة طبعا لكنني اود ان انبه الى ظاهرة متخلفة كانت ولا زالت مستفحلة في الشارع العراقي وهي ظاهرة صور الزعماء سواء زعماء السياسة او زعماء الدين وهذه الظاهرة ليست في العراق فقط بل في اغلب بلدان دول العالم خصوصا الشرق اوسطية منها فلا تكاد تجد شارعا يخلو من صورة للزعيم وبمختلف اللقطات اما في العراق فبعد إن كنا لا نرى في شوارع وطننا الحبيب غير صورة بطل الهزيمة وفارس الجريمة أصبحنا نرى مئات الصور لبعض زعماء الاحزاب او اقارب الزعماء فلا ترى يخلو شارع أو دائرة أو مصنع أو جامعة أو مدرسة او سيارة او محل من هذه الصور بل وصلت الى مركبات الجيش والشرطة وداخل المعسكرات واصبحت صور الزعماء تزيين نقاط التفتيش والسيطرات داخل وخارج المدن وطبعا كل منطقة حسب زعماءها اما بعض نواب البرلمان فاذا كان يدلي بتصريح او لقاءا مع أي فضائية فلا يحلو له الا ان يظهر على الشاشة وخلفه صورة زعيمه او من يمت له بصلة لكن الحق يقال ان رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء للحكومات الحالية وسابقيها لم تنتشر صورهم كبقية زعماء الاحزاب
وهذه الظاهرة سلبية وتعتبر من أخطاء الماضي وغير صحية لبلد يحاول ان يتخلص من ترسبات الماضي ويبني دولة حديثة متحضرة
علينا ان نتخلص من هذه الظاهرة ولا نقبل بها فمجرد وضع صورة الزعيم في أي مكان لا يعني بالضرورة إن الناس في ذلك المكان يحبونه او يميلون له بولائهم ولا يخفى ان تكلفة هذه الصور عالية جدا ولو ان الاحزاب استغلت هذه الاموال بدل ان تطبع بها صور لزعمائها لا تغني ولا تشبع من جوع ووزعتها على ذوي الفاقة لكان اجدى لها ولكسبت ود كثير من الناس واعتقد ان على الحكومة ان تحد من انتشار هذه الظاهرة وتمنع من استخدام الساحات العامة ومداخل الشوارع وكافة دوائر الدولة الرسمية سيما المدارس والجامعات ووحدات الجيش والشرطة لهذا الغرض كما ينبغي على الحكومة الموقرة ان تنظر في مسألة الجداريات التي تملأ الساحات الرئيسية في عموم العراق والتي كانت مخصصة لصورة راس النظام السابق فأما إن تهدم ويوضع مكانها أشياء جميلة مثل النافورات أو بعض الرموز الأثرية أو غير ذلك وأما إن يُجعل منها جداريات تخلد تضحيات الشهداء الأحرار الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الحرية والسلام لتبقى شاهدًا على مر العصور
وينبغي على الأحزاب التي ملأت المدن بصور زعمائها إن تكف عن هذه الحالة الغير صحيحة فكسب الجماهير لا يكون بكثرة نشر الصور ولنتعاون جميعنا أفراداً وجماعات وأحزاب باتجاه واحد هو بناء الوطن المُدمر وإنجاح العملية الديمقراطية ونحافظ على أمن واستقرار أمتنا العراقية فأمامنا كثير من العمل يتطلب منا جهد كبير لننعم بحياة حرة كريمة في وطن حر ليس فيه أنانية حزبية أو طائفية أو عرقية وليس فيه صور للزعماء فلنودع عصر الصور وصورة الزعيم إلى الأبد



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهاء العنف في العراق بحاجة للوسطية لحل الازمة السياسية
- سياسيو العراق مصابون بداء حب الرئاسة
- العراقيون بين سنوات الظلم وأحلام التغيير
- علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق
- تحية إلى المرأة العراقية المناضلة في يومها العالمي
- نيسان 2003 الخير مؤامرات 8 شباط السوداء 1963 –2
- نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963
- ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية
- انقاذ الفضائية العراقية من الطائفية
- من المسئول عن زج المرجعيات الدينية في السياسة
- محاكمة الإسلام السياسي


المزيد.....




- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - صور الزعماء في عصر الديمقراطية