أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب بابان - اطفالنا والوطن















المزيد.....

اطفالنا والوطن


زينب بابان

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 06:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قالت الطفلة الصغيرة بعيون كلها براءة .. وحزن.. لقد وقفنا اليوم مشدوهين! دقيقة صمت على الأحداث المؤسفة في وطني.. وجوهنا الصغيرة..عبرت عن الحزن.. أغمضت عيني .. لماذا أتذكر في وطني سيارات مفخخة .. أحزمة ناسفة .. عبوة محطمة لمستقبلنا وأمالنا .. قنابل هنا وهناك.. سكاكين لذبح البشر...
هكذا كتب على أطفالنا منذ احتلال بلدي أن يستخدموا تلك العبارات العنيفة في أحاديثهم اليومية .. كلمات حادة يصعب على لسان الطفل الصغير أن ينطقها صحيحا ... قاموسا جديدا بدلا من قاموس الطفولة المتعارف عليه..
نظرت إلى وراء الأفق بغضب.. سلب الإرهاب لغة الطفولة من صغارنا.. سلبوا براءتهم وأخذوا ابتسامتهم وضحكاتهم...
أحضرت الطفلة صور صديقاتها وأصدقائها الذين بالأمس كانت تلعب معهم وتمازحهم.. وقد ذبحوا ونسفوا بسيارة مفخخة أجسادهم البريئة ذهبت للبارئ تشكوا حال العرب الرعاع وجهادهم الأرعن.. نعم نحن تحت الاحتلال الإرهابي الجهادي....
قالت ببراءة ... يقولون أنهم مجاهدين؟! لماذا أذن يقتلوننا .. لماذا يقفون ضد أحلامنا وتطلعاتنا وطفولتنا .. لماذا بنادقهم مشهورة بوجوهنا لا بوجه المحتل!!
انقلبت المفاهيم .. والأوضاع .. أردت أن أشرح لها أن هؤلاء الأرهابين ليست مهمتهم الجهاد وطرد الاحتلال.. بل مهمتهم ذبح العراقيين...
وهكذا بدأت أقص أصل الحكاية؟
-طفلتي.. هل تحبين بلدك العراق؟
- نعم ومن لي غيره بلدا..
- ومنزلك؟
- نعم هو عش طفولتي وأحلامي لغد أفضل.
- أذا جاء من يأخذه منك لكونك شيعية أو سنية أو كردية أو والدك يعمل بالشرطة أو الجيش أتحزنين؟!
تفجرت نظراتها بالغضب!! وارتجفت شفتاها الصغيرتان..
- لن أحزن فقط... سوف..
سوف أدافع عن منزلي وبلدي .. وأرضي .. وسمائي.. وهوائي.. وأحلم بغد كله أمان وسلام واستقرار
بقلم : زينب بابان
[email protected]
---------------------------------------------------
بعدك الضياع...
منذ أن شددت الرحيل عن عالمي وأنني في حالة ضياع في ضياع.. لماذا أضحك .. لمن أتجمل .. لماذا الإصرار على الحياة والتواصل مع العالم وكنت أنت شمعتي وسط عتمة أيامي؟ هل ألمتك إلى هذا الحد .. هل أحببتني لحد النزف .. جعلك تأخذ قرار الرحيل فجأة بدون مقدمات !! لم أبح لك يوما مدى غيرتي عليك .. ومدى قلقي لتأخرك عن موعد تضربه للقائي... وهاجس الفراق لم أضعه يوما في الحسبان! دللتك أكثر من روحي .. يأسرني خوفك علي .. غيرتك المتناهية ..( أبوية خلي بالج على نفسك!) رغم آلاف المعجبات حولك و بإشارة من أصبعك يتساقطن حولك .. لكنك فضلت مناقشاتي.. وعتابي .. لا أعرف لماذا كنت تتحملني إلى هذا الحد .. كل هذا سراب!! لا أصدق ولا أريد الاستيقاظ من هذا الحلم....
هل حزنت لظروفي .. وكيفية مواجهتي لها لطبع أسمي وبصمتي على كل أبداع ..أليكم الصراحة يا قرائي نعم بنظر الناس معاقة.. لكن روحي طفلة صغيرة متعطشة للحب والحنان لا تأبه لنظرات الناس وتعليقاتهم وتسير و تسير بلا هدف تضحك مع هذا وتجامل ذاك .. لم أؤمن بالحب ديدنا والتزام وخوف وترقب .. فعلا للعشق طعم لذيذ! القدر لم يمهلنا أشهر ليعلن فراقنا.. كنت أترقب بطلتك للإذاعة وأشجعك وأنتقدك.. بعض الأحيان أخشى زعلك تقول لي رأيك يلهمني .. أغلبهم يجاملونني أنت الأصدق فيهم.. يعجبني بك يا طفلتي أنك لا تأبهين لنجوميتي .. لا تعاملينني بتحفظ .. أجدك صندوقا لأسراري .. خوفك علي ..قلقك.. مساعدتك لي..
تذكر يا غالي يوم اتصالي بك قلبي أخبرني أصابك شيئا.. مكروه يحيطك.. بالفعل أصطدم سيارتك.. يا ربي هل أصابك شيئا ! لا فقط السيارة .. وعدتني باتصال انتظرت ليلا .. أقفلت هاتفي ورقدت بسلام بعد سماعي لساعتين تهاني لسلامتك من الحادث. صباحا أجد رقمك في هاتفي ؟؟؟ يا ربي ليس من طبعه الاتصال بهذا الوقت المتأخر ليلا هل التهاني كانت تغطية لحادث أكبر من تحطم أجزاء من السيارة؟. حاولت الاتصال لا يرد.. أرسلت رسالة لا جواب.. ماذا أفعل وشبح أعاقتي يطوقني من رأسي إلى أخمص قدمي؟؟ أتمنى لو كنت طيرا لكنت ألان بين يديك.. ما الحل؟.. سأذهب للقائه وأمري إلى الله .. لم أبه لشكلي وملبسي وماكياجي كنت بأسؤا حالة ودموعي تصب بلا قيد يا رب يكون بخير!! لا لأجلي فقط... لديه أطفال وزوجتين ووالدة ووالد ينتظرونه بالسلامة ...
أترجى موظف استعلامات الإذاعة هل هو بخير هل أصابه مكروه! قال ما به! قلت أمس عمل حادث هل أصابه شيئا !قال انتظري سيأتي .. جاء بضحكته الطفولية ومناداته لأسمي المحببة لقلبي..افترسته بعيوني وأتفحصه كالأم تعاين صغيرها هل بك شيء! لاشيء أصابني لماذا أتعبت حالك وأتيت بهذا الحر اللاهب.. سألتك هل تختبر حبي لك بعدم الرد على اتصالي ! ويعجبك قلقي عليك . لا تتعبني معك .. أحبك والسلام... تذكر عندها ذهبت لكادر الإذاعة وأنت فخور بي هذه تحفتي.. هذه زهرتي .. وأنا أمام امتحان صعب.. كالطفلة تنشد الأمان تمسك بيد أبيها لا تتركني أمام الغرباء! تحاول إفلات يدك.. أعاود لمسها لا ترحل عني ..أخاف الغرباء.. وسرقك عملك مني وخرجت وكلي أمل بلقائك كالأب تقول لي.. أبويه أتصلي بي عند وصولك لأطمئن عليك...
هل من المعقول ما تقوله لي قلته لأخريات لا أصدق! ملاعيب الأولاد في هذا الزمن الرديء باتت معروفة لكن حتى كلام صديقتي وعتابها لك.. لماذا لا ترضى لها وضع الماكياج لتشاهد الأحلى والأجمل !! تعرف كم لونا صبغ وجهك خجلا ! هذا الحياء هل بإرادتك! وقولك أنها الأحلى والأكثر أنوثة بدون أصباغ .. لا عليك أريدها هكذا!
البعض يظن حبي لك لشهوة.. لغاية.. لمجد زائف..! لا والله حالتي الصحية أعرفها جيدا لا تجعلني أفكر بشهوة الارتباط... وتعرف تفاصيل حياتي برمتها وأعلنت حبك لي بعد معرفتك لكل شيء عن صحتي لم أسعى بحبك هذا كرم ألهي!..
ما لذي يجبرك لتقول لمن تتركيني.. ! بعدك من سأشكو لها همي وفرحي وتشاركني مشاكساتي .. وقول والدتك ولدي المشاكس معجب بك ويكلمنا عليك كثيرا...!!
ما لذي جعلني أصدقك؟؟.. رغم عبثي مع الآخرين .. لماذا ألتزمت بكل ما قلته لي ؟؟ حتى هاتفي عندما يرن أقفله ولغيرك لا أشكو .. يقولون حبي لك لغاية؟؟ ما لغاية التي أريدها ! وأنت أحدى الأبواب التي طرقتها لعلاجي مع عشرات الأبواب... ومنذ أشهر لا جواب فقط المفضلين الصغار والكبار لهم الواحد الأحد..
لمجد زائف.. أي مجد هذا ألم أكن نجمة المعارض والملتقيات .. بإمكاني العودة والمشاركة بأغلب الإذاعات .. لكني اكتفيت بك دون العالم وبعدك الضياع... أحثك للمصالحة مع طليقتك راجعها تواصل مع أبنائك لا تحرمهم حنانك...متعجبا أنت تقولين هذا!! لا أصدق أنك تمثل علي دور الحبيب.. متى اللقاء يا أعز الناس لتعود الأزهار لدوحة روحي العليلة... سأضمك بين روحي العطشى لحنانك... فأما لقائك أو بعدك الضياع.....
بقلم: زينب بابان
[email protected]
---------------------------------------
ثمة أمل
صارت الحياة أصعب من صبري , والشوق أكبر من جسدي
التقطت هذه الكلمات من عاشق فرط بحبيبته وعندما شعر بفراقها كتب لها مشتاقا ملتاعا....
أريد أن أحكي لك ما حصل لي خلال الأيام الماضية .. هل التقينا صدفة؟ هل ما بحنا به أوهام؟! أم كنا أطفال نلهو ونلعب ولم نشعر بأعمارنا ..
لم شعور الأمومة طاغي معي من خلالك .. خوفي وقلقي عليك .. سهري .. لومي ..حتى تمردك وكلامك لا أزعل منه ( وكيف من صغارها تنتقم الطيور) ألم يقل القباني هذا! حتى بعتابك
لم تعاملينني كالأطفال!! كنت معك بروحي قبل أيام شاهدتك تلاعب أطفالك على سلم بيتنا القديم وكنت أنا خلف باب موصدة أراقب حركاتك الطفولية ومرحك معهم وتجسدت روحي بطفلة تحثك على الأكل الذي طبخته بيدي لك بعد أن نظفت البيت وأعدته للقائك .. تقول أعرفك من أنت؟؟ أين شاهدتك؟..أقول لك لا لا لست التي في بالك ...! ومسكتك من يدك أحثك على النهوض لتأكل وليرحل جسدي مع روحي بعد أن أطمئننت عليك !... وشوقي بات أكبر من جسدي المتعب .. الذي ينتظر مشرط الأطباء ليصول ويجول لأرتاح من الألم الذي أكرمني الله به...
كلامك مازال يرن في أذني (حسبتك فتاة ناضجة .. كبيرة العقل .. لا طفلة عابثة..)قل لي ماذا أفعل باشتياقي لك الذي هز كياني ... إهمالك لمشاعري ومبادراتي الكثيرة وهمومي التي أحملها من صغري ألم تنضجني!! لماذا تجعلني دوما في حالة انتظار وترقب.. شعرت بألمك ومتاعبك وأخبرتك علك تسامحني..لكنك أبيت ألا الفراق .. هل تظن عند رحيلي قريبا لن ألتقيك .. لن تودعني.. ! لا أصدق أنك تكرهني وأنني ألمتك إلى هذا الحد...
البعض يسألونني عنك .. يطلبون صورك.. هاتفك.. أسرارك.. لو بيدي لمزقتهم؟.. لأنكرت كل ما بيننا .. لم أنا بالذات؟... ( أحتاج أشوفك..) تذكر عبارتك هذه لمن قلتها أيضا؟؟...
لا أصدق أنها كذب!! .. فعلا صارت الحياة صعبة برحيلك ..أول خبر يسعدني أود أن نحتفل به معا ... ثمة أمل لتغيير المكان .. الحبيب.. الأهل الأصحاب... علني أجد الأمل ما يؤنسني بغربتي ...
لكل شيء نهاية... آه من نهايتك !! التي حضروها لك زوجاتك... كم ستحتاجني في نهاية المطاف .. كم ستشتاق لبراءتي وطفولتي بين يديك( أبوية خلي بالج على نفسك)... كم ستحتاج لصدر حنون تشكو همك ومتاعبك منهن...
لا أعرف أن كنت ستجدني أم ستقول آه رحلت وتركتني .. ألم أقل لك لمن تتركيني!! بإهمالك.. وعبثك بمشاعري رحلت...
كم كنت بحاجة الى صدر حنون لتبكي عليه ...أن تؤطر حبنا بالاستمرار لا بالارتباط فحسب.. لكلمة حب صادقة لا مصالح وغايات .. لشاطئ أمان تبوح لي بآهاتك .. وأبوح لك وأسكب دموعي بلا رتوش .. والله سينتقم لي يوما ممن كان السبب!! وستبقى بحاجة لي بقدر حاجتي لك!!... الله يشهد أنني لن أكف عن حبك حتى في أيام غضبي وحقدي عليك!! ومن قال أنني أستطيع الحقد عليك!! أو لومك على مشاعرك!!! ثمة أمل للقاء قريب...
بقلم زينب بابان
email: [email protected]



#زينب_بابان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب بابان - اطفالنا والوطن