أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - درب القوى الديمقراطية














المزيد.....

درب القوى الديمقراطية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نتابع خطوات خطة (فرض القانون)، وهي تمضي بإصرار، رغم كل الصعوبات التي تواجهها من مصادر مختلفة، نحو أسبوعها الخامس، ويمكن لنا ان نؤشر بإيجاب، النجاحات التي تحققت لغاية هذه اللحظة، وإن كانت محدودة. إن كل نجاح يتحقق في مجال تحقيق الأمن وتوفير الأمان هو نجاح للخيار الوطني، وبالتالي يوفر أرضية لتحقيق المشروع الوطني الديمقراطي. وفي الوقت نفسه فإنه يسجل تراجعا للمشروع الطائفي الذي بات يلاحظ فشله جميع المخلصين من أبناء شعبنا من كافة الاتجاهات السياسية والفكرية والقومية والدينية.

لقد دلل مسار الأحداث أن المشروع الطائفي هو مشروع التقسيم والفرقة والانعزال وبث الكراهية والتعصب والانغلاق، ولم تكسب هذه المفاهيم الفاسدة غير الرفض والسخط من أبناء شعبنا. كما لم يحصل أصحاب المشروع الطائفي والمروجون له، غير الازدراء من جانب الخيرين من أبناء الشعب. إذ لم يتورع هؤلاء عن ممارسة القتل والتهجير والتطهير الطائفي واستخدام كافة الأساليب، غير المشروعة، التي ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية، ويدينها كل إنسان لبعدها، كل البعد، عن القيم الإنسانية.

صحيح ان الوقت ما زال مبكرا للقول بفشل المشروع الطائفي واندحاره، فهناك خطوات عمل كبيرة، لا بد من حث الخطى نحوها، حتى يتحقق نجاح المشروع الوطني الديمقراطي. ولكن ينبغي تأكيد أهمية مواصلة السير نحو تأمين نجاح هذا المشروع الذي يتطلع إليه أبناء وبنات شعبنا العراقي وتوفير كافة مستلزمات نجاحه.

وطبيعي انه لا يمكن تصور نجاح المشروع الوطني الديمقراطي دون الوقوف بقوة ضد الطائفية وتوظيفها سياسيا، وضد تقسيم أبناء الشعب على أساسها. وفي هذا الصدد ينبغي مواصلة العمل على تبشيع سياسة المحاصصة الطائفية المقيتة التي أوصلت البلد الى هذا الوضع الخطير، وتبشيع النهج الطائفي الذي ادى الى تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وتهديد الوحدة الوطنية، وهذا ما يؤكد انه ليس بمقدور القوى الطائفية قيادة البلد نحو الاستقرار والتقدم.

لم يعد هناك شك، بعد الكوارث التي مرّ ويمر بها وطننا، ان للديمقراطيين العراقيين دورا واضحا في إنجاح المشروع الوطني، فهو مشروعهم الذي يوفر الأرضية الصحيحة التي تمكنهم من تأدية واجبهم تجاه شعبهم.
لقد لعب التيار الديمقراطي، بمختلف تلاوينه، دوراً مشهوداً في ارساء وتوطيد العملية السياسية وفي الحث والعمل من اجل توفير الامن، بكل جوانبه الفنية والسياسية والاقتصادية، لما في ذلك من اهمية في تطور الديمقراطية بشكل عام، وفي توفير المناخ الملائم لتطور التيار الديمقراطي ذاته، لهذا فإنه –اي التيار الديمقراطي- يجد من مصلحته إنجاح الخطة الأمنية، وهو يعمل –مع كل من تعز عليه مصلحة الوطن- من اجل السير بها حتى تحقيق اهدافها في توطيد الامن والاستقرار وتحقيق الظروف الملائمة لاخراج البلاد من ازمتها والانطلاق بها على درب اعادة البناء والديمقراطية والازدهار.
ان عملية التحول نحو الديمقراطية في العراق محفوفة بالمخاطر تجابهها تحديات عديدة؛ ومع ذلك فهناك، من الجهة الاخرى، وعي متزايد بأهمية الديمقراطية كسبيل لاعادة البناء والتطور، ويتراجع الخطاب الطائفي المفرق. ويتحمل التيار الديمقراطي، باحتفاظه بشعور عالٍ بالمسؤولية ازاء مصائر الوطن، وبابتعاده عن الحسابات الذاتية الضيقة، وبوضوح خطابه، وباتباعه سياسة تحالفات رصينة مسؤولة، يتحمل مسؤولية كبرى، في هذه الظروف الدقيقة، من اجل تعميق الوعي الديمقراطي وتركيز الجهود وتجميع الطاقات لمجابهة المخاطر التي تحيق بالبلاد.
ويتعين على الديمقراطيين في هذا المجال مواصلة نضال مثابر ودؤوب، غير متأثر بالصعوبات الطارئة، المؤقتة، من اجل تحقيق برنامجهم الوطني الديمقراطي كبديل واضح لكل الخيارات الطائفية اللاديمقراطية الاستبدادية، ومن الواضح انه تتوفر، الان، ظروف افضل لحشد الطاقات حول هذا البرنامج، ينبغي العمل على تطويرها بصبر وأناة، لكن بثبات، لا التفريط بها والانحراف عنها، خطوات ودروب غير محسوبة.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - درب القوى الديمقراطية