أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - دوّامة الطريق














المزيد.....

دوّامة الطريق


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطريق الوعر الذي تسير فيه " الحافلة" العراقية لايبدو على مطباته وخرابه ان الحافلة "الحكومة" ستصل الى المحطة الآمنة التي تنتظرها جموع العراقيين . والحافلة بالأساس تعاني من عدم انسجام عمل اجزائها , فعجلاتها الشيعية والكردية والسنية المتمثلة بقوائم "الائتلاف والكردستانية والتوافق " بدل من ان تحمل الحافلة اصبحت اثقل اثقالها , والعجلة الرابعة العلمانية "العراقية" تثير شفقة كل من رآها لضعفها , وهي الأقرب للأنفجار او "البنجر" من غيرها .
اما العجلة الاحتياط التي يعتقد المالك الامريكي انها ستنفعه وقت الشدّة , لأنه سبق وان استخدمها في عام 1963 في انقلاب 8 شباط الاسود , وبعدها في دفع المقبور صدام في شن الحرب على ايران عام 1980 , وثقوب هذه العجلة لاتمكنها من السير عدة امتار في طريق اعتيادي , وليس في هذا الطريق الوعر , والذي ارتكبت فيه عصابات البعث جرائم فاقت كل تصوّر , فالبعث الصدامي لم يبقي على شئ يمكن التعامل معه , ومن كل الفئات العراقية .
ويا ليت المشكلة تبقى في حدود صعوبة الطريق , وعجلات الحافلة التي استهلكت بالكامل , وبات القلق مشروعاَ لكل العراقيين – بمن فيهم الذين انتخبوا هذه القوائم- وشعورهم بضرورة تبديل هذه العجلات اذا اردنا مواصلة المسير . الا ان المشكلة في المحرك الطائفي الشيعي والسني , و"الداينمو" الكردي الذي يزود الشحنات لكل من يؤكد كرديته , وهي التي اصبحت واقع لايمكن نكرانه منذ سقوط النظام المقبور , ولايعرف سبب لأستمرار هذا القلق القومي . اما دواسة محاصصة ايقاف السرعة " البريك" الذي لا يستجيب لأي حركة تبغي ايقافه عن دهس العراقيين البسطاء , ويتوقف فقط عندما يشعر انه سيدهس احد القيادات الطائفية من الطرفين .
لقد " تورط" الامريكان ليس في دخول العراق كما يحلو للبعض ترديده , ان الورطة الامريكية هي في الادوات الاحتياطية التي تحتاجها الحافلة نتيجة سيرها المتعثر الدامي , والمسؤولين عنه الامريكان ذاتهم . فهم الذين اطلقوا العنان لنمو المشاعر الطائفية , وقد ظنوا انهم يمسكون العصا من الوسط وسيقودون العملية السياسية بسهولة . ومعامل انتاج هذه الادوات الاحتياطية هي ايران الاسلامية وسورية البعث , فاما الاتفاق مع المنشأ وتبديل الاجهزة القديمة التي تعيق سير العجلة بأجهزة اكثر ملائمة واستجابة , وهذا يتطلب تلبية مطالب البائعين المعروفين بشطارة التجار منذ اقدم العصور . او تبديل الطريق – رغم الاثمان الباهضة التي دفعها العراق – والاعتراف بصعوبة الحواجز التي تكاد ان تغلقه, وما خلفته الانتخابات المبكرة , والعجلة في كتابة الدستور , في مجتمع لايكاد يصدق انه تخلص من نظام صدام حسين .
ان "تفويلة" البانزين الاخيرة – الخطة الامنية الجديدة – لن توصل الحافلة الى المحطة المنشودة طالما بقيت بهيكلها المعروف . صحيح ان بعض العمائم تطايرت نتيجة اهتزازات سرعة الحافلة الاخيرة , والبعض ترك الحافلة وينتظر ان تهدء حركتها مرة أخرى ليعاود الركوب . والامريكان هددوا حكومة المالكي ببدء "نفاذ صبرهم " وحددوا الفترة الى الشهر الحادي عشر من هذا العام كموعد أخير للنهوض بالوضع الامني . وهذا يعني في حالة الفشل , المنحدر السريع نحو الهاوية , ولااحد يعرف ماذا سينتظرنا في الوادي السحيق , حرب اهلية .... وكم ستطول ؟ وجيوش الامريكان ستترك الحافلة في انحدارها الى بحر الظلمات الذي لانعرف عنه شئ الا ذكره في القرآن الكريم , سيتركونها الى معسكراتهم الآمنة والدائمة التي يبنونها على جانبي الطريق , والتي لن تكتمل قبل الشهر الحادي عشر .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - دوّامة الطريق