أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2















المزيد.....

جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ان تلك الاطراف تمارس تاثيرا مباشرا على مواقع القوة والضعف لطرفي المعادله الاخرين,لقد ذهب الكثير من المحللين في تنظيرهم لاحداث الحادي عشر من سبتمبر الى ان ذلك الحدث مصنوع في داخل اروقة الاوليغاركيه الماليه الحاكمه في الولايات المتحده الامريكيه وانه يمثل الخطوه الاولى في بناء نظام عالمي جديد تستطيع من خلاله تشديد قبضتها على العالم ومقدراته وكذلك تفرض نظامها على العالم باسره بما يسهم في خدمة مصالحها على المدى البعيد,وهناك من ذهب الى اتهام اسرائيل بتجنيد عناصر اسلاميه من خلال اختراقها للمنظمات الاصوليه للقيام بهذا العمل وسهلت لهم مهمتم من خلال نفوذها القوي داخل الولايات المتحده,اما السبب الذي دفع اسرائيل للقيام بذلك فهو اندفاع اوربا نحو بناء دستور علماني لها لايعطي الارثين اليهودي والمسيحي الحيز الكافي من التاثير على الحضاره والنهضه في اوربا وذلك سيساهم في العقود المقبله الى افراغ اسرائيل من اهم مرتكزاتها التي ساهمت في انشائها وهي الاسطوره الدينيه اذا ما شهد العالم انتشارا للدساتير العلمانيه في باقي بلدان المعموره,اذا ما اضفنا ان اعتماد اسرائيل في ديمومتها وبقائها على العالم الغربي حصرا والمتمثل باوربا والولايات المتحده وفقدانها احدى هاتين القوتين سيجعلها في موقف ضعيف ربما يهدد كيانها ووجودها باسره.اما الراي القائل بان القاعده اعدت خطه محكمه لتنفيذ عمليه من هذا القبيل اعتمادا على امكانياتها الذاتيه فهذا ما اجده بعيدا عن الواقع الا في حاله واحده!وهي ان تقوم دول مثل روسيا والصين وايران وبعض الدول الاوربيه التي لها مصلحه في اضعاف الولايات المتحده وتحجيمها بتسهيل المهمه للقاعده من خلال الدعم اللوجستي الذي يمكن ان تقدمه في مثل هذه الحاله وكذلك من خلال ابتداع الفكره فلا يكاد يصدق احدا ان هذه الفكره خارجه من عقول (عباقرة القاعده)اسامه ابن لادن وايمن الظواهري فالاول لم يسهم في تقدم الفكر الانساني بسطر واحد والثاني يستحق ان نشبهه بامير الظلام الشخصيه التي جسدها عادل امام في فيلمه الشهير,حتى وان كان تكهنا من هذا القبيل واردا في مخيلتنا فان الواقع يفرض علينا النظر الى الطريقه التي انهارت بها الابراج وهي نفس الطريقه المتبعه لهدم البنايات القديمه في الولايات المتحده والدول الاوربيه اي ان البنايات انهارت بفعل تحطيم المرتكزات الاربع او الست التي كانت تستند عليها من خلال عبوات رهيبه من الديناميت او مادة التي ان تي وهو ما شاهدناه فعلا من الطريقه التي هوت بها الابراج كما ان احدا منا لا يمكن ان يتخيل قيام اجهزة المخابرات الروسيه او الصينيه او حتى الايرانيه بالتسلل للاراضي الامريكيه ووضع العبوات الشديده النفجار في ذلك المكان!كما ان الانفجار في الاسفل حدث عمليا بعد انتهاء الطائرات من مهمة الاصطدام بالبنايات وهذا ما وضع اكثر من علامة استفهام حول الجهة التي تقف وراء العمليه.ومن البديهي ان تكون وسائل الاعلام قد لعبت دورا محوريا في انتاج الحدث واخراجه بنفس الطريقه التي اراد منفذوا هذه العمليه ان تكون وبالتالي ادى توجيه الراي العام العالمي بالشكل المطلوب واختيار العدو وصيغة الرد ايضا بالشكل المطلوب وقياده العالم الى مكان لا يرغب فيه احدا ان يكون فيه,ذلك بكل تاكيد يدعم النظريه القائله باحتمال ان تكون الولايات المتحده نفسها متورطه في العمليه وان اختيارها للاسلام كعدو مرحلي له ما يبرره لا سيما وانه يقف عائقا امام انتشار الراسماليه او على الاقل يمثل تهديدا للمنظومه الراسماليه اذا ما تجاوز نقاط معينه من الحواجز التي تعيق انتشاره.ومع ذلك لم توجه الولايات المتحده اساطيلها العسكريه الى منابع الاصوليه الاسلاميه في مصر والسعوديه بل وجهته الى مكان اخر مختلف تماما في افغانستان والعراق ويمكن القول انها استدرجت الى الحرب في افغانستان كي تدفع ضريبة مساندتها للمنظمات الارهابيه اثناء الاحتلال السوفيتي للبلاد وانها ادركت ذلك جيدا قبل فوات الاوان فاسندت المهمه لحلف الناتو وهي تدرك جيدا ان نهايته ستكون في ذلك المستنقع,فراحت تبحث عن مخرج يمكنها من خلاله استعاده توازنها وتلافي الانحدار نحو الهاويه في افغانستان فذهب هذه المره باتجاه العراق لاسيما وانه وجد تاييدا دوليا واسعا للحرب على صدام حسين بحجة امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل ظنا منه ان ذلك التاييد انما يعكس صحة رؤيته التاريخيه ودون ان يدرك ان ذلك التاييد لم يكن مصدره رؤية الله كما حدث مع بوش بل كان لاجل الذهاب بامريكا الى ابواب العراق وبالتالي الانسحاب لتركها تواجه مصيرها بنفسها.ولكي لا اذهب بعيدا عن الحاله التي دفعت الكثيرين الى انتقاد تلك السياسه الطائشه لبوش حتى من قبل حلفائه الاوربيين فان العالم اليوم يدرك جيدا ان الحرب لن تكون عابره فالتاريخ يعلمنا ان كل حرب كانت تحدث على ارض العراق فانها كانت تمهد لقيام نظام عالمي جديد يختلف عن الذي كان سائدا قبل كل حرب والدول التي كانت تغزو هذا البلد فانها تخرج مهزومه منكسره وبالاخص في هذه الحرب لان دولا كثيره لا ترغب في رؤية الولايات المتحده تخرج منتصره من هذه الحرب,ان الجانب الاهم في معادلة الحرب الامريكيه على الارهاب ان هذه الحرب لم تستند عاى المبررات الاخلاقيه ولا القانونيه كما انها افتقدت الشرعيه الدوليه وهذا يمثل الجانب المظلم الحقيقي الذي يدفع العالم تدريجيا الى كراهية الساسه الامريكان والى اكتساب الحصانه التي تجنبهم الوقوع في فخ وسائل الاعلام و الكثير من التقارير المفبركه التي يعدها صانعي قرار اكثرمن ان يعدها صحفيون محترفون ,لقد اصبحت معادلة تلك الحرب مختصره على طرفين بعد ان انسحب منها اطرافا عده فالولايات المتحده ومن خلفها بريطانيا واسرائيل تحاول اعادة بناء الشرق الاوسط وفق منظور يتلائم ومصالحها مستثمره المناخ الدولي الذي يصب في مصلحتها,اما الطرف الثاني في المعادله فيتكون من روسيا ومن خلفها سوريا وايران والقاعده وجيش المهدي وهذه الاخيره ايضا تحاول ان تدفع الولايات المتحده ثمنا باهظا في العراق كي تفرض عليها شروط واملاءات تؤدي في نهاية المطاف الى خلق عالم متعدد الاقطاب تشعر البشريه فيه بامان اكثر.



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تعريف حقيقي لليسار
- جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2