أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الدولية














المزيد.....

اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الدولية


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لاشك أن الجزائر منذ سقوط الاتحاد السوفيتي الذي كانت هي وليبيا وكيل معتمد له في المغرب العربي وشكلتا مع سورية وكلاء له في العالم العربي مهمتهم إسقاط الأنظمة الملكية العربية الموالية للغرب ليكونوا ورثت جمال عبد الناصر في هذا المجال.

حيث كان عبد الناصر وراء سقوط الهاشميين في العراق والسنوسيين في ليبيا والنظام الأميري في اليمن حتى يكون للسوفيت وكلاء معتمدين في العالم العربي وبعد كامب ديفيد عندما أدخل السادات الاعتدال للعالم العربي وأخرج مصر من أوهام العنتريات الكاذبة ضد الغرب وإسرائيل وجدت الجزائر نفسها بلا دور حقيقي سوى أن تشغل نفسها بدعم البولساريو ومحاولة منع الطوارق من حق تقرير المصير عبر دعم مالي ومحاولة إيجاد قوى عظمى كالصين تعتمدها وكبل معتمد لها بعدما أقرت واشنطن السعودية والأردن والمغرب وتركيا وباكستان وكلاء لها في العالم الإسلامي .

لقد أقنعت الجزائر إياد غالي قائد تحالف القوى أو أرغمته على توقيع الاتفاق لأنه لم يعد رئيسا لشعب الطوارق لأن واشنطن عبر المحافظين الجدد ومن ورائهم منظمةAIPAC أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا أقرت أبوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد شريكا طوارقيا ومستشارا لهم في شؤون إفريقيا والشرق الأوسط يقدم الرأي السديد يأخذون منه ما يناسبهم ويردون ما لا يناسبهم وأن واشنطن لن تسمح للجزائر أو غيرها بالتعرض له.

وعليه وجد قائد التحالف أنه خارج اللعبة الدولية ووجدت الجزائر أن رجلها إياد غالي في الساحة الطوارقية غير مرغوب فيه من طرف واشنطن ،وبالتالي رأت الجزائر أن عليها تسويق سياساتها بإبرام صفقة تحالف بين رئيس مالي أمادو توماني توري وإياد غالي برعاية جنرلات الجزائر ضد زعيم التيار الوطني الطوارقي الحر أبوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد لعلها تحاول عبر مؤتمر المانحين المقرر عقده في 24/03/2007 من جمع مساعدات لمالي وتقديم رشاوى لبعض زعماء القبائل وجمع ما يمكن جمعه من المرتزقة ليكونوا معارضين للتدخل الأمريكي في القارة الإفريقية الرامي لبناء دولة للطوارق والمتعاونة مع المؤتمر الوطني لتحرير أزواد ورئيسه رجل واشنطن في الساحة الأفريقية .

لقد قال شعب الطوارق كلمته في رفض الاتفاقيات المبرمة بين التحالف ومالي فهي غير ملزمة لأي طوارقي كما يرحب الطوارق بأي غزو أمريكي لمالي يرمي لتحرير الطوارق من استعمار مالي وعليه فإن الاتفاقيات لا تعني للطوارق شيء وعرضها عبر الفضائية الجزائرية أو نقل الجزيرة لها لا يثمن ولا يغني من جوع لأن واشنطن ببساطة لها برنامج مخالف لبرنامج وأجندة الجزائر ولحودها قائد التحالف الذي أذل الطوارق في اتفاقية تنمرست وقسم الحركة الوطنية إلى 4 جبهات ثم شن هجومه على العرب البرابيش في معركة انسحاب الجبهات ورسخ عدم الثقة بين طوارق كيدال وإخوانهم في جاو وتمبكتو ثم وقع الاتفاق الأخير الذي باع فيه ما بقي من رصيده حيث فقد ثقة الشعب كما تهدف الاتفاقيات لتبديد التعاطف الدولي مع قضية الطوارق أو إحراج دعاة الاستقلال بالزعم أن مطالب الطوارق قد تتحقق.

والجزائر تعيش أوهام العنتريات الكاذبة و محاولة التصدي لسياسات واشنطن والتأمر على من تزكيهم AIPAC للتعاون مع صناع القرار الأمريكيين في شؤون إفريقيا والشرق الأوسط وكأن الجزائر نصبت نفسها ندا للسياسة الأمريكية في القارة الأفريقية كما تنصب إيران نفسها خصما لأمريكا في العراق ولبنان حيث تدعم طهران خصوم حلفاء واشنطن في العراق ولبنان كما تدعم الجزائر قوى ضد القيادات الداخلة ضمن الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية وهو ما يفسر رفض وزير الخارجية الجزائري أن تكون بلاده مقرا للقيادة الأفريقية لأن موقفي الطرفين في موضوع الطوارق على طرفي نقيض فواشنطن مع استقلال الطوارق ولها شريك طوارق مزكى من طرف AIPAC.

بينما الجزائر تريد دفن الطوارق تحت أقدام مالي بقيادة أمادو توماني توري وإياد غالي وهذا ما يجعل العلاقة الأمريكية – الجزائرية تشهدا توترا وتصادما قد تكون معه الجزائر العدو والخصم المقبل لواشنطن بعد الفراغ من الملف النووي الإيراني حيث سيفتح ملف التجارب النووية ضد الطوارق التي سمحت بها الجزائر لفرنسا في الستينات كمحرقة نووية ضد الطوارق " معاداة للسامية " ودعم وتسليح الجزائر ومصر لجيش مالي لقتل الطوارق مرورا بالاتفاقيات المذلة عام 1990 وعام 1992 وغيرها من الملفات المتعلقة بانتهاك حقوق الانسان وقد يصدر مجلس الأمن قرارا بمعاقبة الجزائر على غرار قانون معاقبة سورية لدورها التخريبي في لبنان لأن على الجزائر أن تكون في مستوى تحدي مصالح واشنطن كما أن قضية الصحراء الغربية سوف يمنع على الصحراويين إنشاء جمهورية عربية صحراوية طالما حليفتهم الجزائر ضد قيام دولة طوارقية في شمالي مالي والنيجر.

خلاصة القول هناك صعوبات تنتظر العلاقات الجزائرية – الأمريكية حيث جعلت الجزائر نفسها في مواجهة سياسات المحافظين الجدد بدون أن تفكر في العواقب من تحدي سياسات المحافظين الجدد ففي الملف الصحراوي اليهود المغاربة يشكلون 27% من سكان إسرائيل وهم يؤيدون مغربية الصحراء ولن يسمح اللوبي الإسرائيلي لأي رئيس أمريكي بإجراء استفتاء يمكن أن ينتقص السيادة المغربية كما اللوبي الإسرائيلي هو الذي يعمل على قيام دولة للطوارق فمن هم جنرلات الجزائر حتى يتحدوا قرارات المحافظين الجدد إنه الغرور وجنون العظمة أو كما يقول المثل المصري " قالوا لفرعون مالذي فرعنك قال لم أجد من يقول لا " فالجزائر فرعنها تسييس مكافحة الإرهاب والآن يقول لها المحافظون الجدد لا لا للفرعنة ضد الطوارق ولا للفرعنة في الملف الصحراوي فالدنيا لم تفصل على مقاس جنرلات الجزائر حتى يقرروا للصحراء الاستقلال وللطوارق عبودية مالي



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزامن مع اليوم العالمي للمرأة إفريقيا كما يريدها المحافظون ا ...
- ملامح صراع القوى الكبرى حول إفريقيا
- الهلال السامي في صراع القوى الكبرى على ثروات افريقيا
- فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي
- توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج ال ...
- دور الطوارق في تحسن صورة أمريكا وعلى فرنسا شراء بعض القيادات ...
- نظام عالمي جديد ودور لفرنسا في ملف الطوارق
- استقلال الطوارق ونجاح عملية السلام كفيلين بقهر إرهاب القاعدة ...
- دولة الطوارق عملية السلام ركائز السياسة الأمريكية في إفريقيا ...
- الطوارق في معادلة الوجود الأمريكي في إفريقيا وعملية السلام
- الطوارق في معادلة حل الصراعات وبناء الشرق الأوسط الجديد
- الطوارق في أجندة المحافظين الجدد والشركات متعددة الجنسيات
- مقام الهلال السامي يطرب القوى الكبرى ويرفع قضية الطوارق
- مقابلة جريدة تاولت مع رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد أنا ل ...
- رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد في أول حوار له مع تاوالت ان ...
- نهاية الدعم الفرنسي لمالي وبلورة وعي غربي داعم للطوارق
- مع بداية تدويل قضية الطوارق أدوار عربية جديدة
- مع بداية تدويل قضيتهم الطوارق في معتقل كبير
- الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضري ...
- ثورة الطوارق في معادلة العلاقة الأمريكية – العربية


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الدولية