أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المهدي مالك - اهداف مشروعي الفكري














المزيد.....

اهداف مشروعي الفكري


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ مدة لم اكتب الى موقعنا الموقر الذي يحمل العديد من همومنا المشتركة و الخصوصية كمجتمعات اسلامية و كما تعلمون بانني ادافع عن قضيتنا الامازيغية و حقوقها المختلفة .
و نحن كجيل مؤمن بان المغرب عليه ان يتطور فكريا كالدول المتقدمة التي اعتمدت على مجموعة من الاسس و المفاهيم الكونية مثل العلمانية اي تحرير العقول من الاستغلال عن طريق اي دين سماوي و هذه الديانات المحترمة التي تسعى كلها الى الخير و الاحسان و الايمان بالله خالق الكون و الايمان بانبياءه الكرام و غيرها من مبادئ هذه الديانات المحترمة.
ان المفكر الامازيغي ظل يبحث دائما منذ عقود و عقود عن حقائق واقعه الثقافي و اللغوي و الاجتماعي قصد الادراك بان المغرب متعدد الروافد الثقافية و اللغوية.
و ادا كانت الحركة الوطنية رفعت شعار العروبة و اسلامها الخاص بعد الاستقلال المبارك و كما عملت هذه الاخيرة على انكار امازيغية المغرب و القمع الهوياتي
فالحركة الثقافية الامازيغية بصفتها حركة اصلاحية قد وضعت الاسس الاولى لمعرفة مكونات الهوية المغربية بحيث ان مغرب الاستقلال كان احادي اللغة و الثقافة و التاريخ و انذاك لا يوجد قضية اسمها القضية الامازيغية لان في ذلك الوقت كانت الحركة الوطنية تقمع كل ما يتعلق بابعاد الامازيغية الثقافية و الدينية و الفيدرالية و في هذا الاطار كتبت كتابا سميته تاملاتي الفكرية كانسان معاق و بدات كتابته منذ الصيف الماضي لكن هناك من سيتساءل السؤال التالي و هو ما يقصد المهدي مالك من هذه الابعاد الثلاث او ما هو اهدافه من من مشروعه الفكري المتواضع .
سارد على هذا السؤال بالقول ان القضية الامازيغية ليست قضية لغة او ثقافة او عادات بل هي قضية متكاملة الابعاد و الغايات و هي قضية وطنية و ليست قضية اقلية او جهة او قومية بل هي اكبر من ذلك .
و كما انني حاولت في هذا الكتاب شرح وجهة نظري الشخصية
حول المسالة الامازيغية كابعاد ثلاث البعد الاول هو البعد الثقافي اي كل ما يتعلق باللغة و الحضارة و التاريخ و غيرها فان الامازيغية لغة قائمة بذاتها و استغرب حقيقة من مازال يعتبر الامازيغية لهجات كاننا نعيش في عقد الثمانينات و السؤال الذي يجب طرحه و هو ماذا سنقول بالنسبة للهجات العربية المتنشرة في دولهم كالسعودية و مصر و العراق و حتى المغرب الكبير و هذه اللهجات العربية اتنشرت بفضل وسائل الاعلام حيث صار المغاربة يعرفون اللجهة المصرية اكثر من فروع لغتهم الامازيغية لان السياسة اللغوية منذ الاستقلال اعتمدت على اساس التعريب و طمس اللغة الامازيغية في التعليم و الاعلام و الارشاد الديني و القضاء
و اعتبار اللغة العربية لغة مقدسة و الامازيغية مجرد لهجات حقيرة يتكلمها بعض الناس في بيوتهم او اسواقهم الاسبوعية لا غير في سنوات الرصاص
و هكذا فان البعد الثقافي يكتسي اهمية كبيرة بالنسبة لتنمية الثقافة الامازيغية وطنيا من خلال الاعتراف بامازيغية المغرب و رفع المنع عن الاسماء الامازيغية و دعم الجهود الهادفة الى ادماج الامازيغية في التعليم و في الاعلام و القضاء و غيرها .
و اما بخصوص البعد الديني الضخم عند الامازيغيين فاعتبره جوهريا لان الحركة الوطنية منذ انشاءها لم تعترف بالمقاومة الامازيغية بل اخترعت اكذوبة الظهير البربري القامعة لابعاد الامازيغية و خصوصا هذا البعد حيث ان الحركة الوطنية تقول دائما بان الامازيغيين ارادوا القضاء على الدين الاسلامي و هذا الطرح يجعلني اتساءل مجموعة من الاسئلة مثل ما هو التفسير الحقيقي لتدين المجتمع الامازيغي المتميز بطابعه المحافظ و المتميز بانه يسعى دائما منذ عهد طارق بن زياد الى حمل مشعل الدعوة الاسلامية و ترسيخ قيمها في وجدان المغاربة و لكن الحركة الوطنية قمعت الامازيغيين و بعدهم الديني الضخم من خلال العديد من الممارسات التي ستجدونها في كتابي و كما ستجدون فيه بياني الرامي الى رد الاعتبار لبعدنا الديني.
و اما بخصوص البعد الفيدرالي فاعتبره اساسيا بالنظر الى التهميش التي تعانيه اغلب المناطق الناطقة بالامازيغية و هذه الاخيرة ظلت بعيدة عن مشاريع التنمية البشرية بسبب اصحاب مدرسة الظهير البربري و كما اعتبر بان الخيار الفيدرالي فرصة حقيقية لاحياء الاعراف الامازيغية التي اصبحت ضرورية لمواجهة العولمة الامريكية و العولمة المشرقية كذلك و اما بخصوص العلمانية فاعتقد بان مازال الوقت مبكرا لمطالبة بدسترتها لان فكرة العلمانية لم تنضج في مطبخنا الامازيغي و المغربي بصفة عامة و العلمانية بالنسبة لي هي خيار مستقبلي و ضروري من اجل القضاء على الاستغلال عن طريق ديننا الحنيف.
و هكذا قدمت لكم الخطوط العريضة لمشروعي الفكري المتواضع الذي اتمنى ان يكون اضافة نوعية في مشهدنا الفكري الامازيغي و المغربي عموما و اشكر كل ساعدني على انجاز هذا العمل و كذلك الذين سيساعدوني على طبعه و من يريد مساعدتي على طبع كتابي عليه ان يكتب الي عبر بريدي الاكتروني و خصوصا
من فعاليات حركتنا الثقافية الامازيغية داخل الوطن او خارجه .
و في ختام هذا المقال التعريفي باهداف هذا المشروع الذي هو ثمرة مجهود و نضال معاق من اجل كسر اصنام التخلف المختلفة في بلادنا و التي مازالت تعتقد باننا نعيش في عصر الجاهلية الهوياتية و مازالت تعتقد انها على الحق و نحن على الباطل لكن التاريخ هو شاهد وحيد بيننا .



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الام ...
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المهدي مالك - اهداف مشروعي الفكري