أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - رسالة الى المشاركين في المؤتمرات الخاصة والمتعلقة بمستقبل شعبنا من الكلدان والأشوريين والسريان في العراق














المزيد.....

رسالة الى المشاركين في المؤتمرات الخاصة والمتعلقة بمستقبل شعبنا من الكلدان والأشوريين والسريان في العراق


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 05:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تحية طيبة
بداية تحية واعتزاز لكل عراقي مخلص يسعى لخدمة العراق والعراقيين .. وفخرٌ لنا وعزة ان يكون أبناءنا من الأشوريين والكلدان والسريان في مقدمة المضحين يعملون بكل جد وصدق من اجل انقاذ وطنهم العراق ومن اجل حياة افضل لشعبنا الذي فقد الأمل وضاقت به السبل .
اخوتي الأكارم ايها الاصدقاء كم يزداد قلبي وحشة وتمتلئ نفسي كآبة كلما افكر بالمصير الذي سيلحق بالعراق وشعبنا المسيحي { السورايا }على الخصوص .. وكما قلت في رسائلي العديدة لبعض الأصدقاء.. انني اتمنى الموت قبل ان اجد العراق وشعبه مقسما مجزءا تعبث فيه الوجوه الصفراء , وتنهال عليه قوى الشر للنيل من تطوره وتحضره.. انني واثق من ان العراق سينهض من جديد لكن الثمن سيكون غاليا جدا من ارواح اهلنا الى الغاء ثقافتنا وتأريخنا .. انني مع مؤتمراتكم الرائعة من اعماق الفؤاد متمنيا دائما ان يلتقي كل المثقفين الاصلاء والاحرار من ابناء شعبنا في العراق من اجل كشف الحقائق وقول كلمة صادقة للتاريخ والمساهمة مع المخلصين لبناء العراق من جديد وحماية شعبه واقلياته ، اذ انني مع الآلاف من اهلنا في الغربة واثقون من اننا لا نستطيع فعل أي شئ ابدا ازاء هذا المارد الاصفر المجهول الذي ضرب العراق ويريد تمزيق وتهجير وقتل العراقيين الأصلاء , فعهدنا فيكم يترسخ ويتعمق فانتم جذورنا وقوتنا الضاربة في عمق الوطن , ننتظر منكم التوحد والمضي قدما لبناء قاعدة قوية تكون اساسا لإستقرار اجيالنا على ارض العراق والعمل مع الأخرين لإعادة بناءه على اسس حضارية وديمقراطية , ومن اجل ان تطمئن قلوبنا وقلوبكم على حياتهم وحياة اجيالهم دون مطاردة او تهجير او اقصاء .
ايها المؤتمرون ليس لكم الا حاضنتكم العراق , فتمسكوا بوحدة العراق وليعلم الجميع ان العراق موطن حضارتنا وان قبور اجدادكم ما زالت شواهدها قوية وصداها لا يزال يدوي عاليا .. ايها الناس نحن هنا والعراق سيبقى وطننا واملنا في حياة اجيالنا , نحن هنا عظاماً في الجحور تحيط بنا حجارة التأريخ منقوش عليها عظمة تأريخنا.... ايها المؤتمرون اعلموا ان غيبتكم لن تطول وستعودون الى مساكنكم فاحملوا لنا بشرى التوحد وبشرى بقاء الوطنية العراقية راسخة عالية في ضمير شعبنا !
نعم ، ايها الأخوة لا يوجد غير العراق وطنا امينا على وجودنا وتأريخنا ، ولكن ما يؤلمنا هو من صنع فيه هذا الخراب والدمار ولا زال يحبو نحو الجحيم , ما يؤلمنا هو من جعل العراق جهنم ومستنقع تجتمع فيه كل قاذورات العالم وامراضه !

اخواني المؤتمرون.. اهلنا بحاجة الى ان يسمعوا منكم صوت العراقيين الأصلاء.. مؤتمراتكم التي تجمع مثقفي شعبنا عليه ولابد ان يدين اولا كل ما جرى للعراق بعد سقوط الدكتاتورية.. لنترك عهد الدكتاتور صدام للتاريخ اذ كفانا ذكر ايامنا المرعبة ، وان نلتفت الى ما حدث على امتداد السنوات الأربع الصعبة التي طالما حلمنا فيها بعراق آمن يعيش شعبنا فيه عيشة الملوك كما يقولون , ولكن مع الأسف فقد قتلوا الظلاميون على اختلاف اشكالهم الصفراء احلامنا ونحروا امانينا وافسدوا احلام شعبنا .
لنعترف بان بعضنا ساهم بالتصفيق لمن اراد ذبح العراق .. لقد وقف وصفق بعضنا للجهلة والمتخلفين والملالي والحاقدين والقتلة والسارقين .. نعم لقد صفق بعضنا , في حين ان هناك من سكت على ما جرى لشعبنا من تهديد وقتل طال جميع الوطنيين من اساتذة الجامعة الى اصغر مواطن بسيط , وهناك من اغمض عينيه عن ابناء شعبه الذي اُجبر للهروب او البقاء بانتظار الموت المحتم , نعم , لقد ساهم الجميع لما وصلنا اليه من بؤس وحزن وخراب وموت وجهل وتأخر .

نعم ، لابد من ان يتكرر لقاء المثقفين ويجتمع اكبر عدد من ابناء شعبنا من الأشوريين والكلدان والسريان ليبحثوا عن مصير مستقبل وحياة شعبهم المرتبط بمصير العراق .. نعم ، لابد ان يجتمع الجميع للبناء لا من اجل تصفية حسابات سياسية ولا من اجل اقرار اجندة طائفية ولا من اجل تمايزية حزبية.. بل من اجل بقاء العراق والحفاظ على دم العراقيين اولا ومن ثم حماية شعبنا في ممارسة حقوقه في الحياة الحرة الكريمة .. تحية مني اليكم مباركا لكم مؤتمراتكم متمنيا ان تؤلف هيئة عليا تمثل جميع المؤتمرات تعمل على توحيد الخطابات والاتفاق عليها وان يرافق ذلك حملة اعلامية كبرى يشارك فيها كل شرائح شعبنا من الإعلاميين الى جانب مؤسساتنها الدينية والمدنية الأخرى وعلى مختلف المستويات .. فهل نحن مستعدين على القبول بوحدة شعبنا ام سنبقى الى ما لانهاية نبحث عن تسمية توحدنا , اتمنى ان نختصر الطريق للتوحد قبل ان يعم الشتات فيصبح ظاهرة طبيعية لا يمكننا السيطرة عليها.. دمتم سندا لشعبنا المسيحي { السورايا } في العراق وجدارا قويا لحماية العراق والعراقيين بعيدا عن كل الشعارات القديمة والجديدة التي تريد سحق العراقيين وتمزيق ألفته وتدعو لتقسيمه .. وان تنقلوا مشاعري الصادقة الى كل الاخوة والاصدقاء المشاركين في مؤتمراتكم سواء من قدموا من داخل الوطن او خارجه , وتذكروا دائما وابدا ان العراق الآمن في ظل حكومة علمانية وديمقراطية هي صمام الأمان الوحيد لسلامة شعبنا الأشوري الكلداني السرياني والحفاظ على ارثه التأريخي والحضاري .
مع فائق المحبة وخالص التقدير .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تمّ إسقاط نظامْ حُكم .. أم تمّ إلغاء دولة ؟
- هل تم إسقاط نظامْ حُكم .. أم إلغاء دولة ؟
- الشعب يهرب .. والحكومة تدّعي انها منتخبة !!
- لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون
- إستغاثة .. من يُنقذ شعبنا ؟
- إن اميركا قادرة.. إن ارادت ذلك
- الخلل في ستراتيجيات بوش
- *{ بلاد آشور }* احتلتها ومزقتها الطائفية والشاهد عليها { هكا ...
- الغزو الأمريكي أعدم العراق قبل ان يُعدم صدام
- لكي لا تُخلط الأوراق في العراق
- دعوة مخلصة لإحلال السلام في العراق
- كيف تُحل عقدة العراق ؟
- وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر
- خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - رسالة الى المشاركين في المؤتمرات الخاصة والمتعلقة بمستقبل شعبنا من الكلدان والأشوريين والسريان في العراق