أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - قضايا المواطن عندما يعبر عنها بما يشبه النباح














المزيد.....

قضايا المواطن عندما يعبر عنها بما يشبه النباح


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 05:29
المحور: المجتمع المدني
    


ثمة فرق كبير بين " النباح " وبين " النقد " او الطرح البناء عندما يتحول النقد الى " نباح " لا يُصغى إليه لأنه عمل دون " بشري " ولا يرقي الى مستوى البشر . البشر يحتاجون الى النقد البناء بعيداً عن بحة " النباح " وعلو صوت النابح ولكن كيف يتحول النقد الى نباح أو الناقد الى " نابح " هنا لابد من الإشارة الى عاملين ، اولهما . نفسي معني بكاتب النقد أو الناقد و الاخرموضوعي تقع مسؤوليته على كاهل من يشرف على سياسة الجريدة أو المجلة أو وعاء النقد بصورة أشمل .
العامل الأول : عندما يخلط الكاتب بين مشكلته أو ما يعاني منه والقضية المراد طرحها بشكل واع أو لا شعوري في معظمة يتحول النقد الى صورة اقرب الى " النباح " الذى ذكرت لأنه يستخدم ميكانيزم الدفاع عن ذاته ولو كان من خلال قضية الغير ، فالحيادية مطلب صعب في جميع المجالات ولكنها في مثل هذه الحالة أصعب ، خاصة أذا كان المجتمع يحتكر الياته التاريخيه والاجتماعيه الخاصه به للتقييم وأصعب هذه الحالات الشعور بالنقص أمام مجتمع قد حددت فيه المراتب والمواضع والدرجات مسبقاً فهو يموضع الفرد في زاوية وموقع محدد لا يستطيع معها فراقاً فهو هنا (اى الفرد ذو الحاله) في حالة دفاع دائم عن نفسه حتى قبل أن يبادر أحد بالهجوم وكل انتقاد لما يكتب اويقول هو طعنه في وجوده فيخرج النقد من فمه نباحاً لا يمكن أن يرد عليه ادمياً ويتطلب النزول الى درجة أقل من ذلك فيترك بالتالى ليذهب مع الريح .
العامل الثاني : مسؤولية من يضع سياسة الجريدة أو المجلة ,والقراء واصحاب القضايا والشأن عليهم أن يختاروا و " الحال هذه " الأكثر استقرار نفسياً والأكفأ قلماً والمنساب اجتماعياً دونما شعور بالنقص أو الدونية حتى لا يعاني من المجتمع ولا يعاني المجتمع منه ومن إشكاليات وبواعث نفسه . هذا إذا أردنا أن نرتقي بمستوى الخطاب الناقد في جرائدنا ومجلاتنا وإلا سنضطر الى فك رموز " نباحاً " لا يستحق أن يرد عليه . فبذلك سنخسر مساحة هي أولى أن تكون للنقد البناء المتداول ضمن النسق " الإنساني " ولا يندرج نحو مستويات اقل .
أن قضايا الوطن لا تحتمل " النباح " ولكنها تحتمل النقد الراشد ، والمواطن لا يحتاج الى سب أو طعن أو استهزاء بالآخر للدفاع عن همومه ولكنه يحتاج الى عرض موضوعي مقنع مسند بالأدلة والروح الواثقة والنفس الطويل للحوار لا دفقة " النباح " القصيرة التي يجرى تجاهلها لقصر نفسها وعجزه .
فالنقد في أساسه يولد نقداً مضاداً أذا افتقد الى الموضوعية والمعّول يبقى في أين يكمن الجزء الأكبر من المصلحة العامة ولدى أي طرف لأنها في حقيقتها (اى المصلحه العامه) " كلُ " لا يملك الفرد منه إلا جزءاً منظوراً إليه من جانبه في حين أن الآخرون كذلك لهم زواياهم التي يرون بقية أجزاءها من خلالها .
على كل حال الجرأه شى جميل ولكن لابد لها وان تقترن بالصدق والموضوعيه وليس بالتشنج والردود الاشبه بالنباح لانها(اى الجرأه)فىذلك قد تخرج من الصفه الايجابيه فى اقترانها بالانسان الى صفه هى ايجابية ايضا ولكن لغيره من مخلوقات الله



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيده وغلبة الاجتماعى على الددينى
- بين بذور المجتمع المدنى وطوفان الدوله
- حوار المذاهب الاسلاميه من النخبويه الى التاميم
- ثنائيه الدنيا والاخره
- السلطه العربيه استعصاء تاريخى على الفهم
- ثنائية الخطيب والمتلقى
- اعدام صدام ومكر التاريخ
- انسان البعد الواحد
- الدولة المدنية ليست تجاوزا على الدين
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى ..الدين و السياسة هل من ...
- موجز البيان فى الحرب على لبنان
- هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها
- الاجندة العربيه ..ذلك المفقود
- ساره واسئلة الوجود
- البنيه الثقافيه ودورها فى التحول الديمقراطى
- ازمة المعارضه فى الديمقراطيه المنقوصه
- عولمه الجسد وعرى الثقافه
- لكى لاتتحول الى صنم
- لكى لاتتحول الى صنم يعبد
- الفتنة وعى الامة الزائف ام قدرها


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - قضايا المواطن عندما يعبر عنها بما يشبه النباح