أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - مكابدات أيوب العراقي














المزيد.....

مكابدات أيوب العراقي


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 09:51
المحور: الادب والفن
    



لقد منح الله أيوب تسعة أعشار الصبر والبشرية عشرا
فكيف بنا اليوم في زمن الإرهاب….؟

ترجـلت أذري الريـح خلـف ردائي
بـواد بكـى بعـد الرحـيل ورائـي
وأطـفأِت مصـباح الربيع من الأسى
فصـار هنـا زيـت الخريف رجائي
مهابـط أمسـي أنبـياء رســالتي
تـوحـد في تـلك الجـــباه لوائي
زحـام وصـرعى في المدينة يا ترى
أيعـلو شـراع الخـوف فوق سمائي؟
وخمسـون مرّت أعلك الصبر مجبرا
أضـاعـف فـي هـذا العذاب شرائي
مخـاض مخاض تطلق الريح بالصدى
تـمـزق مـن يلـقى الأسـى بغباء
هـنا أقـتل النـاس البـريـئة عنوة
أقـيم لهــم بعـد الممـات عـزائي
خطـاي التي ظـلت على الدرب مهرة
إذا جـفـلت بـثّ التــراب عطائي
لـقـد أطـربت كـل المزامـير حينا
ولـم أر مـزمــارا يجـيد غـنائي
فرؤيـاي قد شذت عـن الأرض كلها
لأنـي أرى سـرّ السـقـوط وفـائي
أرد صـباحـات العـذاب مـع الأذى
وأشـطب مـن ذكـرى الجميع بلائي
واخـنق وجـه الحزن من قسوة الشقا
وأفصـح عن بعـض الشجون مرائي
إلى المـوت أمضـي والقصيدة مهرتي
تغـالـبني حتـى سـبقـت فضـائي
إلى المـوت أمضـي علـة بعـد علة
فمـا فـي الدمـا شـي يفـيد دوائي
أشــدّ هـنا الرمح الطويل على يدي
أنـادي لمـن لا يسـمعـون نـدائي؟
إذا الشـعـب هـذا متـعب كله انطفأ
فما النفـع قـل لي لو شعلت ضيائي؟
سـألقي علـيه الدلـو أروي جـفافه
وحسـبي به في الحـال يرفض مائي
تحـزمـت الأشـداق والكـف صفقت
على الفشـل المكشـوف دون غطاء
جريمـة روحـي أنـذر النفس طيرة
تحلـق حتـى لا تصــيب إبـائـي
بأول تحـليـقي أرى الرمي عاصـفا
أطـيح قتـيلا ذاك بعـض جـزائـي
سـأزرع حبـي فـي أكـفّ أحبتي
كمـن يـزرع اللـيمون وقـت شتاء
يقولـون بالصفصاف قد عاش وحده
أتـدرون من عنـدي استعار بكـائي؟
أفصـل من صـبري لأيـوب ضحكة
وحسـبي هـنا منـي استفز شقائي
يحـرّم رب الكـون قتـل آبـن آدم
أبحـت وفـيا للقتـيل دمـائـــي
ولـو جـاء أيـوب سـيلقى عجائبا
سـيدعـو إلـهي أن يقـلّ عـنائـي




#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصارة الحي
- مئزر من زبد
- للجرح ألف فم
- هكذا نحترق فراشات على نار الوطن
- قبل القطاف
- احلام الرجم بالغيب
- محاجر الغسق
- العيون الزرق
- صرخة في عنق الزجاجة
- عبد الامير الحصيري الشاعر الراحل بدون وصية
- خرابيش عرار
- كيف يخيط الشعراء المواجع شعرا؟؟
- عندما يغترب الشعراء في اوطانهم
- ريثما يقتنص الغبار الضوء
- ابراج الثلج
- عندما يكره الشعراء البكاء
- هكذا يتمرد الشعراء
- الشوك المدمى
- ---الشاعر محمود البريكان بين العبقرية والصمت-
- عندما ترحل صواري الريح


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - مكابدات أيوب العراقي