أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - أكثر من حياة














المزيد.....

أكثر من حياة


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


حين يبكيه الغناء أو تجعله الموسيقى أحمر كالحب،أختلس النظر إلى قلبي.
أسترق بعض عريه،غارقاً في ضباب، كقصر بعيد،يسكنه شعراء من عصور مضتْ وسوف تأتي.
أكثرهم حضوراً: أبو نواس إدغار آلان بو ،بودلير، هاينه،شوقي أبي شقرا.
كل النساء شاعرات،أبعدهن اللواتي لا يعرفن ذلك.
ينداح النص البشري عند قدميه الراقصين، تلمع أجساد الاستفهام،تتألق أرواح التعجب،تتلألأ التيجان فوق رؤوس المنتحرين.
تطوف كؤوس الإيماء،باعتباره أفضل الخمور وأنفسها،للنشوة والاستشفاء.
الجنس يرتدي ثيابه كاملة،يتحرر الحب من جلده كأفعى في ذروة النمو والحكمة.
النبهاء – نادراً ما يحضرون – يبتسمون لكل نغمة جديدة،ابتسامة الفاتحين.
أعماق كهوفه المجهولة التاريخ،تتمادى ولائم فاخرة للمجاهل.
نسائم غريبة تسرِّح زغب حديقته المترامية بلا ضفاف.
الحواس تنخرط في ورشة واحدة كفنان في محترفه.
من مقالع البدء،تقدم المواهب أوثانا للعبادة أولاً،للالتهام أخيراً.
على ضفة جرحه الأبدي يشهد الشروق،على الأخرى يذوب في الغروب.
موجات النزف تدفع زوارقه الورق إلى أفق وردي مع الوقت يحمرّ.
كلما اشتدت حمرة الخجل،كشط الضباب كثافته عن قلاع الأمان التي تنتظره فوق أكتاف التلال البعيدة.
مع كل تجديفة في بحر الرقص أو الشعر،تهوي طرق وتُطرق هاويات،تزهو المغامرة بثياب عيد جديد.
المرايا تعكس الصورة بصدق لا يخاف ولا يساوم،الهامش بكامل حريته،المتن مقيد،مضبوط،ذابل،آيل إلى نفاد.
أخبث المتبصرين لا يفرز اليمين عن الوسط أو الشمال.
الخرائط تقوم على خدمة الأحداث،الجنون وراء مكتبه الوثير يوقع للعقل نقاهته.
على رف ذهب،ترقد مستحاثة التاريخ تحت لحاف من غبار هادئ حتى الخمول.
في البهو الفسيح بأرقّ أزيائها تستعرض النبوءات مفاتنها في الحدس والمجون.
المدارس مصفوعة القفا،مطرودة غالباً بصولجان السخرية وأحيانا بعود اللامبالاة.
جداريات بخيوط مذهبة،علقتها يد الفضيحة،مختارة من تراث المذاهب الأكثر تسويقاً في دنيا المال والأعمال.
منمنمات على أسرّة الفوضى تبتلع المعلبين وأسرى الوقار.
استراحات مياه للحكم والأمثال.
كل اختلاسة تحتاج أكثر من حياة.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلول انتصف....
- غابة السراب
- سفارات الرغبات
- شلّالاتُ الرّماد
- منعطف المصادفة
- ......والوقتُ كان رملاً
- حالة طارئة
- ثقب أسود
- منافٍ متشوّفة
- بين ظلامين
- لمعة تعريف
- أرجوحة السعادة
- ترافقين روحي كمصباح
- قنديل يديكِ
- الشرفة العالية كالرعشة
- جذور كآبتي
- بحر الشفقة المجنون
- بين رعشة واختلاجة
- كذبة الحياة والموت
- لم أجد مكانا لقلبي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - أكثر من حياة