أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود














المزيد.....

روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــ بمناسبة مرور 15 عام على الإصلاحات في روسيا
يقولون إنهم أرادوا الأفضل فماذا حصل؟
للوهلة الأولى الإقتصاد الروسي اليوم يشير أنه على ما يرام، ولكن يجري نقاش خجول حول نسبة نمو الدخل الوطني في 2006 (6,8 أو 6,9 %) وعلى أرضية نسب النمو المنخفضة في الولايات المتحدة من 3ــ4 % فإن النجاح المحقق لا نقاش حوله.
ولكن إعلان الفرح باكر جداً، فنسبة حصة الفرد من الدخل الوطني في روسيا هي أقل بثلاث أو بأربع مرات من البلدان المتقدمة في العالم، ونحن الآن لم نصل إلى مستوى عام 1990، في وقت ازداد النمو في الغرب منذ ذلك الحين 20% كحد أدنى. بالنتيجة فإن الإصلاحات حتى اليوم قد زادت الهوة بيننا وبين الغرب.. فالإحصاءات لا توضح مدى الخراب.. وإحصاءات النجاح كاذبة.. وهذا النجاح، إن كان موجوداً، فهو مرتبط بالأسعار العالمية العالية للنفط والغاز والمعادن والمواد الباطنية الأخرى، وليس مرتبطاً بنمو الإنتاج الصناعي.
فلننظر إلى الأرقام الإحصائية الرسمية:
في عام 1990 كانت حصة الصناعة من الناتج المحلي 38%، وكانت حصة قطاع الخدمات 34,5%، أما في عام 2004 فإن الصناعة لم تحظ إلا بـ 28%، بينما ازدادت حصة قطاع الخدمات إلى 59%.
إن نسبة قطاع الخدمات تزداد في بلدان كثيرة من العالم وليس في ذلك شيء سيء، إلا إذا لم نأخذ بعين الاعتبار أمر هام واحد، فحصة هذا القطاع تزداد لدينا على حساب عمليات الوساطة والسمسرة المختلفة، وكذلك حساب تجارة العقارات وأشكال أخرى من التجارة. لكن من جانب آخر فإن حصة البناء والزراعة قد انخفضت أكثر من ثلاث مرات.. ففي عام 2005 كان الإنتاج أعلى من 1991 في ثلاثة قطاعات فقط هي: استخراج الطاقة (11%)، إنتاج الورق والكتب (6%)، وبشكل عام فإن حجم الإنتاج في الصناعات التحويلية لم يصل إلا ال45% من مستوى عام 1995.
فإنتاج التركتورات انخفض (127مرة) وأنتجنا في 2005 فقط خطين أوتوما تيكيين معقدين لصناعة الآلات، في حين كنا قد أنتجنا في عام 1995 ( 57) خطاً والمتوقع أن لا ينتج أي خط في العام القادم.
إن الحكومة الروسية تعلن عن نيتها لبناء اقتصاد من نوع جديد، وهذا أمر جيد، ولكن هل فكرت الحكومة كيف سيتم هذا التجديد، إذا كنا قد انتجنا في 2004 مثلاً 23 طائرة و75 حوامة فقط، في حين كنا قد أنتجنا قبل 20 عاماً (500ــ 300) منها بالتتالي.
إن الخطر الأكبر اليوم هو زوال مجالات التجديد نفسها، فلا يوجد مكان واحد في بالعالم يتطور فيه الاقتصاد الجديد بزوال المجالات التقليدية لصناعة الآلات، وهذا التدهور في هذا المجال يجعل كل الجهود باتجاه الاقتصاد الجديد دون هدف أو معنى.
فإلى جانب أننا أنشأنا نموذج اقتصاد بدائي، فإنه يدار بسياسة مالية غربية فالاحتياطات الدولارية الذهبية تزداد و40% من السكان يعيشون في حالة فقر مدقع حسب الإحصاءات الرسمية. أكثر العاملين يحصلون على دولار واحد في اليوم الذي هو حسب مقياس الأمم المتحدة حد للفقر.أليس هذا عاراً لبلد يطمح للعب دور قوة عالمية وبالمناسبة هناك مايكفي من الإمكانيات والنقود لاصلاح الوضع.
إن بلدنا ينقسم إلى قسمين،قسم يملئ فيلات ومطاعم لندن وهم 15% من السكان يحصلون على 57% من ثروة البلاد والآخرون يعيشون بحالة مزرية ف85% من سكان روسيا يحصلون على 43% من الدخل الوطني.
إن استقطان كهذا يحمل اخطار إنفجار اجتماعي وهو خطير على الإقتصاد نفسه إذ أنه يخفض الطلب ويمنع تطورالإنتاج الذي أصلاً يضغط عليه الإستيراد وحسب ماهو معروف في إقتصاد السوق فأن الطلب هو الذي يوّلد العرض ولكنه عندما يوّلد ارتفاع غير محدود بالأسعار.
إن رجال الأعمال لدينا حتى الأنجح منهم يفقدون الثقة في إمكانيات التطور اللاحق لروسيا والدولة لاتستطيع ولاتريد مساعدتهم فالرساميل الكبيرة تذهب إلى الخارج والحكومة تطلب استثمارات من الغرب.
ــ محاربة الفقر حسب الطريقة الأمريكية:
فلنلجأ لتجربة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005 كان 20% من أغنى سكان العالم يحصلون على 50% من الدخل الوطني وهو رقم قياسي منذ عام 1967.إذ أرباح الاحتكارات تزداد بسرعة بينما تنخفض دخول السكان المنخفضة والمتوسطة وهذ الوضع أقلق المجتمع الأمريكي فالإقتصاديون ووسائل الإعلام والمجتمع الأمريكي يرى في ذلك خطر على أمن الدولة.ويبحث هذا الموضوع بشكل مكثف في الكونغرس. لا أحد في الولايات المتحدة ضد نمو ثروة الأغنياء ولكن الكل بدون نقاش ضد إفقار الفقراء متوسطي الحال ومن الملفت للنظر أن العائلة الفقيرة في أمريكا تحصل على ماتحت 800 دولار شهرياً فكيف بالمقارنة بما لدينا ب30أو100 دولار للعائلة شهرياً.
إن الدولة التي أكثر سكانها فقراء لايمكن أن تزدهر أما الساسيون لدينا فيعتبرون هذا الأمر الهام وكأن الأمر لا يخصهم.
إن المسائل التي ذكرتها سببها العام واحد: إن حكومتنا خلافاً لحكومة المليار الذهبي رفعت عن كاهلها مسؤولية مسار العمليات الإقتصادية الاحتماعية الهامة. إن تخبئة القرش الأبيض لليوم الأسود لم يعد لها معني لأن اليوم الأسود قد جاء فالمسائل الاجتماعية الإقتصادية في روسيا يجب حلها الآن ولا يجوز توريثها للأجيال اللاحقة.
روسلات غرنسبرج
مدير معهد الإقتصاد
أكاديمية العلوم الروسية
30/كانون الثاني/2007
ترجمة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود