أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - الموت في عالم الداخل_ثرثرة














المزيد.....

الموت في عالم الداخل_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 13:00
المحور: سيرة ذاتية
    


يا صاحبي...يا صاحبي
وصلنا إلى نهاية الطريق, أخيرا الحياة مثل قفاز مقلوب.
شيء ما يموت في داخلي, هي أشياء وأحلام وأفكار, تتكدّس في صندوق يتضاءل ويصغر.
الشعور المؤلم بالتفاهة وانعدام الأهمية والجدوى, تغذّيه اللاذقية من كل صوب, وترفده بمنابع جديدة كل يوم وكل لحظة. هذا هو الوعد...وهذه هي الوديعة.
درت ثلاثة أرباع اللاذقية اليوم بحذاء قديم ورأس فارغ, كيفما اتجهت أجد ما أهرب منه.
لا تلتفت إلى الخلف إنه الجنون والخواء لا تلتفت إلى الأمام إنه العدم والجدران الصمّاء.
أحدنا ترك الباب مفتوحا
أحدنا قلب الطاولة ومضى
لا تكوني الشمعة التي تحترق لتضيء
لا تكوني الشعلة التي لا ترى نفسها
ولو لمرة واحدة
غرباء في بلادنا وفي بيوتنا وفوق أسرّتنا,غرباء بلا أمل.
_هل تظن نفسك حاذقا وكثير الدهاء؟
تراوغ لتستطيع خداعي, أليس كذلك؟
حتى بعد موت أعمدة الحكمة الثلاث الجريمة والجنون والشذوذ, لن تنجح التجربة.
يا صاحبي
بعد المنعطف طريق آخر.

الكسل صانع التشابه بين الغياب والموت.
يعرفني الحزانى من الوهلة الأولى, كما يهتدي الوحش بالغريزة إلى فريسته.
لا مندوحة عن كأس, وإن يكن النهار, وإن تكن في الوحدة المغلقة, المكتفية بنفسها دوما.
لابد من كأس, الكأس امتداد الحواس في الداخل.
سأشرب كأس الغياب إذن.
*
لطالما أثارني الجنون وأسرني, الحرية المطلقة والاكتفاء بالعالم الداخلي .
من يعرف...هو الادعاء بحدوده القصوى, الحماقة إذن, ولن تعدم الأتباع والغفل في كل زمن.
"أنت في وحدتك بلد مزدحم" كلمات الشعر والشعور, لكنه كلام الآخر بهويته وإرادته, ليس كملحق أو شرح بل الكينونة الحقة, حيث الطريق هو السكنى والإقامة والوطن.
سجون الداخل هي الأقسى, لا الكلام يبقى كلاما ولاشيء يستقيم على حاله.
كلنا نعرف.....هل توجد عبارة أكثر غباء!؟...لقد تحوّلت إلى قانون.
البارحة في الحلم, زارني أصدقاء وعلاقات....أحمد اسكندر تركي مقداد...لا أعرف كيف ولماذا...كان الدم في الطرقات, خوف وقسوة...ثم استيقظت.
ليس الجنون وحده من يطرد الخبرات المكدسة بلا تفكير. ربما الحماقة أو الشغف.
*
بعد كل كتاب ينتهي العالم.
نظن الإشارة والمعلومة أهم من النفس ومن الحبيب. بعضنا لا يعرف أنها كانت فرضية.
أتخيّل نفسي الآن في الهند القديمة,في أحد الأقاليم البوذية,سنختلف بعد خطوتين.

يتّسع يسع العالم
يضيق ويختنق بنفسه
عنيد
ومشاكس
هذا الجسد الغارق في القدم
هذا الجسد
المنهك بالأربطة
ما يزال
أكبر ساخر في التاريخ.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة
- ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع
- عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - الموت في عالم الداخل_ثرثرة