أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق














المزيد.....

دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من وجود ملامح حركة ليبرالية أو أرهاصات ليبرالية واضحة على الساحة السياسية والثقافية في العراق كما يمكن أن نتلمس بصورة جلية النشاط الدؤوب لشخصيات ليبرالية مرموقة فضلا عن وجود أحزاب أقرب الى الخطاب الليبرالي وأن تكن هويتها الليبرالية لم تتبلور بعد ولازالت تفتقد الى الجماهيرية المطلوبة ، نقول على الرغم من ذلك فأن الأوضاع الكارثية التي يعيشها العراق منذ أربع سنوات تحتم بروز تجمع ليبرالي قوي ينقذ البلد من هذا النفق المظلم.

غياب حركة ليبرالية قوية في عراق اليوم في ظل الأنقسامات الطائفية والعرقية يفاقم من خطورة الأزمة العراقية ويطيل أمد معاناة العراقيين ، من هنا فأن بروز تجمع ليبرالي يشتغل على نشر الثقافة الليبرالية في الشارع العراقي سيعجل في أنفراج الأزمة من خلال مغادرة الحلقة المفرغة لمشكلات أوجدتها التيارات الأسلامية والقومية واليسارية ولاتتوفر لديها أمكانية تقديم حلول لها ، والأنتقال الى خلافات عملية تتعلق بالحياة السياسية والأقتصادية الداخلية.

وفي مقدمة التحديات التي تواجه تشكل تجمع ليبرالي جماهيري هو تأثير رجال الدين والأحزاب الدينية الذي يهيمن على الشارع العراقي بأستثناء كردستان العراق وأن بدأنا نلاحظ أنتشار ملحوظ للحركة الأسلامية الكردية في ظل شعور المواطن هناك بالتذمر من الفساد الأداري والمالي وضعف الخدمات.

ولابد للتجمع الليبرالي ان يحتوي هذا التأثير الواسع للعامل الديني عبر الأنطلاق من قاعدة الأصلاح والتنوير الديني لا التناقض مع الدين ، يمكن لهذا التجمع أن يستثمر مساهمات فكرية مرموقة قامت على التوافق بين الأسلام والليبرالية بدأها كل من محمد عبدة وجمال الدين الأفغاني ورفاعة حسن الطهطاوي ، مساهمات يمكن أن تقدم رؤى وأفكار متقدمة تدفع إلى بناء وظيفة اجتماعية وسياسية واقتصادية للإسلام تخدم التطور السياسي والتنمية الاقتصادية ولا تعيقهما، فيمكن الإفادة من هذا الاتجاه الإسلامي والبناء عليه.

ومن الأشكاليات التي يتحتم على الليبرالي العراقي مواجهتها تلك الصورة النمطية السائدة عن صورة الليبرالي التي يعمل رجال الدين والأحزاب الدينية ليل نهار على ترسيخها في ذهن المواطن العراقي والتي تقدم الليبرالي كداعية للأنحلال الخلقي والأستهتار بالقيم والأخلاق والتنكر للثقافة العربية والأسلامية.

ومن أبرز التحديات التي تواجه الليبرالي العراقي تأكيد هويته الوطنية ورفضه للتبعية الفكرية والسياسية والأقتصادية حيث يحاول الأسلاميون والقوميون واليساريون ترويج أتهامات بقصد التشويه مثل علاقة التيارات الليبرالية بالمشروع الأمريكي في المنطقة والأعتراف بأسرائيل وتلقي التمويل من مؤسسات أمريكية والترويج لسياسة العولمة وما الى ذلك مستغلين حساسية الشارع العراقي في الوسط والجنوب من هذه الموضوعات الشائكة.

يمكن للتجمع الليبرالي أن ينطلق من قواعد أساسية تحظى بتأييد المواطن الذي بدأ يتذمر من عجز حكومة الأسلام السياسي عن أيجاد الحلول لمشكلاته اليومية ومسؤوليته في أفراز المشكلة الأمنية وأندلاع الحرب الطائفية ، قواعد أساسية تتمثل في نشر مبادئ التعددية الفكرية والسياسية والدينية ووحماية حرية الفرد وتداول السلطة السياسية سلميا ونبذ أحتكار السلطة والأيمان بالنظام الجمهوري الدستوري البرلماني والفصل بين السلطات الثلاثة السلطة التشريعية ( البرلمان ) والسلطة التنفيذية ( الحكومة ) والسلطة القضائية فضلا عن السلطة الرابعة ( الرأي العام ) التي تمثل الصحافة أحدى وسائلها المهمة والفاعلة والقادرة على مراقبة أداء السلطات الثلاثة الأولى وكشف الفساد وترسيخ تقاليد ديمقراطية.

ومن هنا يأتي دور النخب المثقفة الوطنية الشريفة في نشر الوعي والثقافة الليبراليين وأستثمار المنابر المتاحة كافة لهذا الغرض وأشراك مكونات الشعب العراقي المتنوعة في بناء حركة ليبرالية قوية وفاعلة تكون بديلا مقبولا ومنقذا من الأوضاع المدمرة التي تعصف بالبلاد.



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق
- عصابة الإنتخابات في ألمانيا تتوعد العراقيين بالملاحقة القضائ ...
- رسالة محبة الى الدكتور كاظم حبيب
- ومن .. يساند الإحتلال
- متى يستوعب الإسلاميون الشيعة الدرس
- ليس بالإمكان أحسن مما كان
- ويحدثونك عن إجتثاث البعث
- بعد فاجعة جسر الأئمه .. مراحعات لابد منها
- الأقوياء الثلاث المدججين بالسلاح
- الشيعه والدوله هل يرتكب شيعة العراق الخطأ القاتل الثالث
- جمهورية شيعستان الإسلاميه


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق