أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق














المزيد.....

علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:51
المحور: المجتمع المدني
    


في البداية اود إن اشكر الزميل الكاتب جواد كاظم اسماعيل على اثارته لهذا الموضوع المهم
إن مفهوم الصداقة بين الرجل والمراة قد اسيئ فهمه وخرج عن محتواه الطبيعي فالصداقة تعني الصدق في كل شيء القول والفعل الظاهر والباطن ويقال إن الصديق نسيب الروح والاخ نسيب البدن وورد إن الصديق من صدقك وان نسيت ذكرك وان ذكرك اعانك وغالبا ما يتحدث المرء مع صديقه ربما باسرار لا يتحدث بها مع اخيه أو إي احد من اقربائه وربما يعود ذلك إلى إن الصديق تختاره بارادتك لكنك تكون مجبرا على انك اخا فما المانع إن يكون للرجل صديقات نساء مثل أصدقائه الرجال وان يكون للمراة اصدقاء رجال مثل صديقاتها النساء ما دامت الصداقة بهذه المفهوم الراقي ولماذا التعسكر في معسكرين معسكر الصداقة بين المرأة ومثيلتها المرأة ومعسكر الصداقة بين الرجل ومثيله الرجل وهل يمكن الدمج بين المعسكرين وجعلهما واحدة وإذا كان هناك مانع فهل هو مانع ديني أو عرفي اجتماعي أو هو من جانب الرجل فلا يريد من المرأة تكون صديقة له أو بالعكس .
وللبحث عن اجابات لهذه التساؤلات كذلك أقول إن مقالا ورايا واحدا لا يغني الموضوع المتشابك واتمنى من الزملاء الاعزاء كاتبات وكتاب الحوار المتمدن من اغناء هذا الموضوع بارائهم القيمة وليست هذه حملة وانما هي مجرد طلب مشاركة
اعود للموضوع
من حيث المبدا إن الإديان السماوية السمحاء لم يكن لها موقفا سليبا من مسالة الصداقة بين المرأة والرجل مطلقا فالدين الإسلامي حذر من اجتماع رجل وامراة في مكان مغلق لئلا يقعا في الخطيئة ومثل هذه الاحكام بحسب الفقه الإسلامي تسمى إحكام ارشادية إي إن المسلم لو خالفها لا يكون آثما فهي من باب النصيحة ليس إلا
يتبين من ذلك إن الحد من الصداقة بين الرجل والمراة هو نتيجة التقاليد والاعراف الاجتماعية ولذلك تجد هذه المسالة تختلف من بلد لبلد آخر بحسب التقاليد فبعض البلدان تجد إن هناك صداقات بين الجنسين لكن لم تصل للمستوى الطبيعي
ولعل الذي جعل التقاليد الاجتماعية في بلادنا تنتقد بل تمنع من الصداقة بين الجنسين هو نتيجة الفهم الخاطئ للعلاقة الطبيعية بين الرجل المرأة ومحاولة حصر تلك العلاقة بزاوية واحدة فقط وهي زاوية العلاقة الاستئناسية بمعنى ... فلا يجتمع رجل وامرة إلا لهذا الغرض فبقيت العلاقة بين المرأة والرجل لا تتعدى علاقة زمالة في اغلب الاحيان وان كان هناك علاقة صداقة حقيقية فتبقى في حيز الكتمان والتحرز
ويبتني هذا الفهم الخاطئ من المجتمع للعلاقة بين الجنسين على ركيزة اساسية هي فقدان الثقة من الجانبين جانب المرأة وجانب الرجل ويرجع فقدان الثقة بينهما إلى عامل أساسي ايضا وهو الجدار العازل الذي وضع بين المرأة والرجل واغلق على كل واحد منهما وعزله عن الأخر إلا في الحدود المسوح بها وطبعا إن الصداقة ضمن هذه القيود وانها غير مسموح بها وهناك قاعدة يؤمن بها العرف تقول ما اجتمع رجل وامراة في مكان واحد إلا وكان الشيطان ثالثهما وكأنه إذا اجتمع رجل مع رجل وامراة مع امراة فسوف لا يكون الشيطان معهما وسيكونان في مأمن منه ومن خبثه .
وطبعا هناك عشرات المفاهيم الخاطئة لدى الاعراف الاجتماعية لكن بفضل التطور والثورة العلمية بدات اغلب تلك المفاهيم الخاطئة بالتلاشي ولا اعتقد إن من الصعب جدا الجمع بين صداقة المعسكرين وجعلهما معسكر صداقة واحد يجمع المرأة مع الرجل لكن الأمر بحاجة إلى جهد المثقفين عموما وافهام وتفهيم المجتمع بمفهوم الصداقة الحقيقية ومد جسور الثقة المتبادلة بين المرأة والرجل وفصل علاقة الصداقة عن العلاقات الشائبه الأخرى ومن المؤكد الذي لا نشك به إن علاقة الصداقة اجمل علاقة بين بني الإنسان



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى المرأة العراقية المناضلة في يومها العالمي
- نيسان 2003 الخير مؤامرات 8 شباط السوداء 1963 –2
- نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963
- ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية
- انقاذ الفضائية العراقية من الطائفية
- من المسئول عن زج المرجعيات الدينية في السياسة
- محاكمة الإسلام السياسي


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام الامير - علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق