أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - هل تفجيرات الجزائر تنذر باتسونامي الإرهاب ؟














المزيد.....

هل تفجيرات الجزائر تنذر باتسونامي الإرهاب ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تؤكد المعلومات التي توفرها الأجهزة الأمنية المغربية أن الخلايا الإرهابية في تكاثر سرطاني خطير يمس مختلف مناطق المغرب . إذ منذ الأحداث الإرهابية ليلة 16 مايو 2003 إلى بداية السنة الجارية 2007 تم تفكيك ما لا يقل عن خمسين خلية . أخطرها :
أ ــ خلية التونسي التي لها أبعاد عالمية وارتباط بتنظيم القاعدة ، حيث كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب وأوربا ، فضلا عن استقطاب وتجنيد الانتحاريين لفائدة تنظيم القاعدة بالعراق .
ب ــ خلية "أنصار المهدي" التي يتزعمها حسن الخطاب الذي تمكن من تجنيد عناصر عسكرية . وكان هذا التنظيم يخطط لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد مواقع عسكرية ومدنية واغتيال شخصيات سامية بهدف زعزعة الاستقرار وقلب نظام الحكم .
ج ـ خلية "الجماعة الإسلامية للتوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى" التي كانت تخطط لاغتيال شخصيات فكرية وسياسية وتغيير نظام الحكم بالقوة .
د ـ تنظيم تابع لحزب التحرير الإسلامي الذي من أهدافه قلب النظام وزعزعة الاستقرار .
بالإضافة إلى خلايا إرهابية أخرى ؛ إذ في سنة 2006 وحدها تم تفكيك على الأقل عشر خلايا . وهذا العدد ، إن كان يدل على يقظة الأجهزة الأمنية وفعاليتها في رصد الخلايا الإرهابية وتفكيكها ، فإنه يضعنا ـ كمواطنين كل في موقعه ـ أمام مسئولياتنا تجاه الأخطار الحقيقية التي تتهدد أمن بلدنا وأرواح مواطنينا . على اعتبار أن المسئولية لا تنحصر في الأجهزة الأمنية على اختلاف مستوياتها ، بل هي مسئولية مشتركة يتقاسمها كل المواطنين . ومما يزيد من مخاطر الإرهاب على بلدنا توافر العوامل التالية :
1 ـ وجود منابع الإرهاب على امتداد التراب الوطني التي تنتج وتشيع فتاوى التكفير والتحريض ضد الدولة والمجتمع والأفراد ، سواء من أعلى منابر المساجد أو عبر الأشرطة والكتب والأقراص المدمجة والمطويات والمنشورات التي تباع وتتداول وتذاع دون حسيب أو رقيب . وتعد الفتاوى والأفكار التكفيرية والتدميرية المصدر الأشد خطورة في انتشار الإرهاب . ذلك أن منفذ العمليات التخريبية ليس سوى ضحية أفكار حوّلها شيوخ التطرف وأمراء الدم إلى عقائد تدميرية . وحيثما انتشر الفكر المتطرف والفقه التكفيري إلا وتكاثرت خلايا الإرهاب وازداد عدد الانتحاريين . وما مدينة تطوان ونواحيها إلا نموذج يعكس بجلاء خطورة الفكر التكفيري في استقطاب الضحايا وتجنيدهم للقيام بالعمليات الانتحارية في العراق أساسا ثم في المغرب وأوربا .
2 ـ التنسيق بين التنظيمات الإرهابية في شمال إفريقيا وأوربا ، وقد ساعدها في ذلك غياب التنسيق أو ضعفه بين الدول المغاربية لطبيعة المشاكل السياسية التي تعوق كل تعاون أو تنسيق أمني فعال . الأمر الذي مكن هذه التنظيمات من استقطاب وتجنيد أعداد كبيرة لفائدة مخططاتها التخريبية .
3 ـ الطبيعة الجيوسياسية للمنطقة الممتدة من جنوب غرب ليبيا وحتى شمال شرق موريتانيا التي لا تخضع للمراقبة والسيطرة الأمنية والعسكرية للدول المعنية . الأمر الذي يوفر الظروف المثالية لتكوين معسكرات للتدريب وتجنيد المقاتلين والانتحاريين لضرب المصالح الوطنية والأجنبية .
4 ـ التنسيق بين التنظيمات الإرهابية وشبكات تهريب السلاح والبشر والمخدرات . إذ نظرا لغياب المراقبة والسيطرة على منطقة الساحل والصحراء ، فقد أصبحت ممرا مثاليا لهذه الشبكات . بحيث كشفت التقارير المغربية عن ضبط أكثر من 67 حالة لتهريب المخدرات والسلاح من طرف مهاجرين سريين خلال السنة الماضية وحدها . كما رصدت المخابرات المغربية وجود حوالي 27 خلية لتهريب السلاح والمخدرات .
5 ـ تركيز تنظيم القاعدة على منطقة شمال إفريقيا لاتخاذها قاعدة خلفية للتخطيط للعمليات الإرهابية وتنفيذها داخل دول المنطقة وفي أوربا . وبسبب ذلك ظلت التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تقوية التنسيق بين عناصرها ، ومن ثم توفير الشروط اللوجستيكية والبشرية لتشكيل فرع لتنظيم القاعدة بالمنطقة المغاربية . وهذا ما كشفت عنه التحقيقات الأولية مع خلية التونسي التي تؤكد وجود علاقات على المستوى الإيديولوجي والمالي واللوجيستيكي مع تنظيم القاعدة، والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، وتنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية . وهذه العلاقة مع تنظيم القاعدة هي التي أسفرت عن إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية ولاءها للقاعدة وتغيير اسمها إلى " تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" . ومن شأن هذا الولاء للقاعدة أن يوفر دعما ماليا ولوجيستيكيا للجماعات الإرهابية ، بل يحرض على الانتماء إليها والقتال في صفوفها ، ومن ثم يكرس بعدها الإقليمي والدولي. ولعل هذا التحول في استراتيجية القاعدة وما أصبح يشكله من خطر على المصالح الغربية هو ما أثار المخاوف الأمريكية وحملها على عقد قمة دكار يوم الأربعاء 8 فبراير الجاري التي حضرها قادة الجيوش الأمريكية وتسع دول من المغرب العربي والساحل كمقدمة لإنشاء قيادة عسكرية إقليمية بإفريقيا قصد محاصرة الخطر الإرهابي الذي باتت تشكله التنظيمات الموالية للقاعدة . فهل ستفلح الجهود الأمريكية فيما فشلت فيه في العراق وأفغانستان ؟ مهما يكن الأمر فإن المغرب مطالب بمزيد من التعبئة والتدابير الاحترازية لمواجهة أي مد إرهابي ينطلق من الجزائر أو جنوب الصحراء . واعتبارا للخطر الحقيقي الذي باتت تشكله الجماعات الإرهابية على الدول المغاربية والأوربية على حد سواء ، فإن المصالح العليا لهذه الدول تحتم عليها الانخراط بجدية في عمليات التنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والسياسي والاقتصادي .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!بئس الكرسي لما يصير هو العقيدة والقضية
- جماعة العدل والإحسان بين بهتان الرؤى وارتباك القيادة .
- بهتان رؤى جماعة العدل والإحسان
- مناصرة الإرهابيين قاعدة توحد بين مواقف الإسلاميين
- حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية
- غزة بين الفتنة والطلبنة- 1
- أيها السياسيون اتعظوا
- الإسلاميون إذا ما هاجوا وماجوا
- هل نادية ياسين تجهل أن أباها يريد موالين لا محاورين ؟
- ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1
- الإدارة الأمريكية لا تجلب السلام ولا تنشر الديمقراطية
- زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - هل تفجيرات الجزائر تنذر باتسونامي الإرهاب ؟