أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - الإبداع والعولمة














المزيد.....

الإبداع والعولمة


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:59
المحور: الادب والفن
    



تنتزع المعاول للتعمير بالحركة في مساحات الزمن، ومساعدة الطبيعة على تغيير معالمها بيد الأداة العاقلة، لتعلن عن ذات تسري موجاتها مع حركة النسيم، دون النبش في الطيف الحزين،والشعر وقصيدة النثر التي تعتمد الرمزية،والحركة التصويرية، عندما يلتقي هذين النقيضين في نقطي التجريد الذهني، والإيحاء الرمزي، والإصرار على مسك الواقع وتفسيره، فان قصيدة انثر في عصر العولمة، ستكون قادرة على معرفة الحس التقائي لخواص القصيدة ومضامينها العصرية، وما تقدمه من رؤية جديدة في رسم يتضمن تحدياً لما غير ثابت، وان الشكل ينبثق من ذات تحمل تجربة حميمة لواقع منفعل، وعلى عدم إغلاق الاحتمالات بالأدلة، والبحث عن استنتاجات واضحة، ودعوة لمنح القارئ توضيح آخر للانفتاح على الرمز، والصورة يمكن أن تأخذ بنية التلاحم مع المبدأ لبلوغ المراد بالاتجاه المعاكس الأكثر حسماً، وقصيدة النثر، الناطقة بالجوهر الفارق مع انهيار البناء الوزن، قد تحمل روابط منطقية، وتعطي الإيحاء في التعبير، وتنتزع سياقها من التناقض، وتتمثل قصيدة النثر في الذات المبدعة، وإنها تتجه إلى الملاحقة الداخلية، في عملية تقنية، وكل إبداع خارج حرية الخلق يدخل نفق العدم، لأن العمل الإبداعي إن لم يكن من ذات النفس، والإبداع جزء من الوجه القائم في ترويض عملية السيطرة على النزاعات الأخرى عند المبدع، ودعك من النظام الذي لا يأخذ قوته من الإبداع، الذي يدعو للثورة والسعي لمهمة التقدم بك إلى حيث تجري بصدق، فالأصالة في الإبداع تتضمن التقنية الموزعة بشكل عالي على التجسيد، والذاكرة إن امتلكت ثقافة غير برجوازية أو محرومة، تمتلك الانتماء للمفاهيم من واقع معاش بتعابير وصيغ بناءَ وتكون معاصرة بتجريبية ما يسقط عليها من الداخل في تقنيات سائدة ترفض الخضوع والاعتراف بما ينتج من أفكار على المستوى الثقافي والاجتماعي، وللفرد حياة لن تتكرر، لذا لا بد أن تكون عملية الخلق والإبداع غاية الشاعر، وهي لا تنفصل عن النظام الاجتماعي، والشعوب يعرف مستواها الحضاري بما أنتجه أدباؤها وفنانيها العظام من إبداع فكري وخلق جمالي، يقودان إلى الوعي عند الفرد، والشعراء كالزهاد في كل العصور، لا يسعون وراء غايات هشة، وعلى السلطة أن تتصالح مع الأديب والفنان وأن تترك له حرية الخلق والإبداع، وصنع العالم الذي يتخيله حيال القادم من الزمن، للأن الشاعر لا يبحث عن التدمير، بل على التصور المشع بما يملكه فكره من موهبة متدفقة في البحث عن عالم تحل فيه السعادة، وتحقيقها عبر عملية الخلق، والشاعر يحمل نوع من الحساسية لا توجد عند غيره، والشاعر أفكاره لا تشيخ، بل هي مصل الشفاء والنقاء من داء التكرار، أما اللذين يدعون أن الإبداع ينقل عند الشاعر ينقل الأمراض المعدية، والمتمثلة في الاندماج بالثقافات الأخرى عللا أنها جاءت نتيجة مصطلح معين كالعولمة أو ما شابه ذلك فهذا يعني الخراب بعينهِ، لأن الشاعر لا يرسم صورة غير الصورة التي يتفاعل معها من خلال واقعه المعاش، لذا حين لا يجد له متنفس، ينحدر أما إلى العمق الداخلي، أو يبحث عن ما يناسب طرحه، واختلاف الثقافات وتنوعها يدعم النفس والفكر بكل ما هو محايث للمستقبل، والأخذ من نبع جديد لا يعني أن ردم النبع القديم، أو ردم الينابيع الأخرى، بل الذوق، والفرز، وما دمنا نملك القدرة على نزع الشوك، فلماذا لا نزرع الورد، ولدينا القدرة في البحث عن قيمة تمتلكها ذاكرتنا الخاصة بشعوبنا ومعاييرها، ولا يعيش إلاّ الجيد الذي يفرض نفسه في أصل أي مجتمع، وأيًّ كان نوع المجتمع.

‏20‏/11‏/2006



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب بين المفروض والمرفوض
- طروحات ما بعد السيكو لوجية
- المشكلة تشابك التشبيهات
- الثعلبة والديمقراطية
- الانترنت حالة عقلانية
- نحت على نزيف الوطن
- ميكانيكية صيحات الغضب
- رأس الاعوجاج
- تصور في قهوة سويدي
- أنتروبيا المجتمع المرأة
- الديمقراطية والمثل العليا
- البياتي والمخاض
- ما لا تحتاجه المرأة
- (للعشق مرارة...للكلمات توهج)
- السريالية في محكمة المنطق
- مفردة المسؤولية
- العمق الجمالي في الإنفتاح الحضاري
- استفهامات الشعر
- الحداثة العربية شعرا.. رؤية نقدية
- هموم الشعراء والمرأة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - الإبداع والعولمة