أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - ثبات الحكومة اللبنانية ونفاق السياسة الإيرانية















المزيد.....

ثبات الحكومة اللبنانية ونفاق السياسة الإيرانية


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 08:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الهجمة الباغية التي تتعرض لها حكومة الأستاذ فؤاد السنيورة الدستورية الشرعية من الحلف الإيراني السوري وأذنابه، إنما هي أكبر دليل على صحة خطها السياسي وسلامة مواقفها المتزنة وتمتعها:
-بكرامة وطنية شامخة في الدفاع عن حق لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل، بينما يتخاذل الآخرون من جماعات 8 آذار عن حقه ويخنعوا أمام إيماءة صغيرة من خامنئي تُدْخِلُ لبنان الحروب العبثية المدمرة وقد دمروه بالفعل، وهم على استعداد تام أن يشعلوا بيتهم اللبناني بالنار ويحرقوه، وكادوا أن يشعلوه بنيران دواليبهم على حساب أهلهم وخدمة لمصالح المتهم الأول باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بشار!
- وبثقة كاملة في الدفاع عن حقها في اتخاذ القرار الوطني السيادي لمصلحة لبنان أولا بعيدا عن كل مشاريع الهيمنة والاستزلام لقوى التسلط ووصاية الحمقاء وليس الحكماء ولكل الأحلاف المشبوهة.
- وبإرادة صلبة في الحفاظ على المؤسسات الدستورية فاعلة وتسيير أمور البلد لمصلحة اللبنانيين والمقيمين فوق أرضه، رغم تعطيل مؤسسة رئاسة الجمهورية ورمز الوطن من قبل الدمية البعثية إميل لحود وتعطيل مجلس النواب المؤسسة الدستورية الأم من قبل رئيس حركة "أمل" الخانع للمحور الإلهي والعاجز عن اتخاذ خيار وطني صرف دون أولياء يملون عليه خطواته من الألف إلى الياء.
- وبعزيمة قوية وثبات في الحق من أجل مصلحة الشعب اللبناني واستقراره الأمني في الكشف عن حقيقة كل الاغتيالات البشعة والجرائم اللاأخلاقية التي ضربت وما زالت تضرب لبنان في الصميم، وذلك من خلال تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي. إن تشكيل المحكمة اليوم يوازي قيام لبنان السيد الحر العربي الديمقراطي المستقل من تحت ركام 30 سنة من الأنقاض والدمار. آخرها كان حرب تموز التدميرية بسبب حزب الله الذي فجرها لخلط الأوراق وعرقلة المحكمة كما كان يعتقد من خلال قصر نظره المغامراتي.
من يعرقل المحكمة إنما يعرقل قيامة لبنان. ومن يريد الدوس على المحكمة بأي حجج واهية كانت إنما يدوس على كرامة اللبنانيين ويريد العبث بأمنهم، وأن يبقى إرهابه الدموي الهمجي مسلطا على رؤوسهم.
بل ونستطيع القول بأن شعار لبنان أولا لن يكتمل إلا بالقول لبنان والمحكمة أولا! لأن المحكمة أصبحت هي المعبر للبنان الحقيقة والجوهر العربي السليم وليس لبنان التكاذب والقشور والمتاجرة بالقومية الخادعة والعروبة المخابراتية الفاسدة.
- وبعز وعنفوان ترصعه على جبين رئيسها وكل الوزراء صفات الصبر والتحمل والجرأة والشجاعة والإقدام والثبات والإباء في مواجهة قوى الغدر والحقد المتربصة شراً بقيامة لبنان العربي الديمقراطي المتجدد.
كل ذلك تكلل بنجاح الحكومة بإرسال الجيش لأول مرة إلى الحدود الجنوبية، وإخراج إسرائيل وفك الحصار دون تقديم أدنى تنازلات رغم لهاث أولمرت وعروضه المتعددة للقاء السنيورة التي رفضها الأخير رفضا قاطعا مكرراً أن لبنان آخر دولة عربية توقع سلاما مع إسرائيل. بالمقارنة ما يدعو للسخرية لهاث وغزل وتنازل بشار الأسد بعروضه المتكررة للقاء أولمرت دون شروط والأخير لا يكترث له. وصمت مطبق من الحلف الإلهي وأذنابه اللبنانيين وكأنهم عمي بصم بكم.
مواقف حكومة السنيورة الوطنية الصامدة، والعربية الأصيلة المشرفة أفقدت الحلف الإلهي صوابه فبدأ الهجوم المضاد الشرس المستشرس عليها بالباطل طبعا لإسقاطها ومن خلال ثقافة الكذب والخداع والهراء، وسياسة الدجل والنفاق والتناقض والرياء، والتحريض يوميا بجموع الغوغاء، واتهامات التخوين الرخيصة الفارغة الجوفاء والمفضوحة إلى حد الغباء، حيث اتهمها خامنئي في تشرين العام الماضي بأنها حكومة « بعض الاطراف المأجورين الاذلاء المرتبطين بالأميركيين. واصفا هؤلاء بأنهم «مأجورون اذلاء للشيطان الاكبر».
فخامنئي لا يمكن أن يخاطب الناس إلا بهذه اللغة الصنمية الفوقية المتعالية المنفوشة كالطاووس الإيراني، التي تعبر عن ثقافة الذلة والمذلة والإذلال والتذلل والاستعباد، كيف لا والكل يقبلون يده بخنوع وخشوع وركوع وتذلل من أحمدي نجاد إلى حسن نصر الله ولا ندري ربما بشار الأسد ونبيه بري يقبلونها من وراء حجاب ألف مرة.
الشيخ خامنئي يعرف ويحرف بأن حكومة لبنان العريق هي حكومة سادة وأسياد وعز وعنفوان وكرامة تُستقبل في كل أنحاء العالم ومن الدول العربية والدول العظمى بمنتهى الاحترام والإجلال من الرئيس المصري والملك السعودي والرئيس الفرنسي والروسي والبريطاني حتى أن الرئيس الأمريكي بوش خص السنيورة خلافا للبروتوكول بحفاوة بالغة أتبعها "بكزدورة" قصيرة في حديقة البيت الأبيض دليل التقرب والصداقة. حفاوة لا يمارسها إلا نادرا مع زعماء العالم. ولم نرها في استقباله لحليف ايران الزعيم العراقي الشيخ محمد الحكيم.
هنا تظهر حقيقة خامنئي المتناقضة: كيف انه لا يوجه أي كلمة انتقاد للحكيم خلال زيارته للبيت الأبيض بينما يعتبر حكومة السنيورة ذليلة. رغم أن الفرق كبير جدا بين لبنان المستقل والذي لا يوجد فيه جندي أمريكي واحد والعراق المحتل للأسف بمئات الآلاف!
وكيف أنه لا يوجه كلمة انتقاد لبشار الأسد وتنازلاته للأولمرت ومفاوضاته المستمرة مع إسرائيل عبر وسطاء كثر كرئيسة جمهورية سويسرا التي أعلنت ذلك صراحة في إحدى تصاريحها الأخيرة، بينما يعتبر حكومة السنيورة ذليلة والتي رفضت بشموخ لعروض أولمرت المتعددة عبر وسطاء ومباشرة. ألا يدل هذا التناقض في مواقف خامنئي السياسية على النفاق والكيل بمكياليين!
وكان "حزب الله" قد قام سابقاً بعدة مظاهرات باتجاه السفارة الأمريكية في عوكر منعها الجيش وقوى الأمن من الاقتراب من السفاره. ربما من هنا تأتي نقمة خامنئي على الحكومة اللبنانية لأنه يريدها أن تسمح لميليشيا الحزب الإلهي باحتلال السفارة الأمريكية على الطريقة الخمينية وأخذ من فيها رهائن كما حصل في طهران. وكان نصر الله تطبيقا لكلام خامنئي أن اتهمها بحكومة فيلتمان لأنه في الأصل يريدها أن تكون حكومة شيباني المندوب السامي الإيراني في بيروت. أما بشار الأسد فقد اعتبر رئيسها عبدا مأمورا، لأن هذا هو مستواه في التعامل مع الناس ولأنه يتعامل مع حلفائه اللبنانيين كالعبيد وفي مقدمتهم نصر الله وبري والحص وباقي الشلة



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى الباغي ستدور الدوائر!
- من شلَّ مجلس النواب؟ ولماذا؟
- لا مسدس مصوب إلى الرأس ولا هم يحزنون!
- وستظلُّ دمعةُ عين المريسة سائلةً
- هيا يا ولدي إلى ساحة الحرية ، الملايينُ تنتظرنا
- عجز -حزب الله- يدفعه إلى التخوين وحرق الدواليب
- ليكن صوت الشعب أعلى!
- إنها الحقيقةُ !
- قولوا لا وألفُ لا: للاعتصام والإضراب !
- -حزبُ الله- يُتَكْتِكُ ويَتَسَلَّى بالشعب اللبناني
- -حزبُ الله- في صداع
- السنيورة ومطلب حكومة الوحدة الوطنية
- حكومة السنيورة ستبقى صامدةً دفاعاً عن العيش المشترك !
- نطالب بتدخل دولي حاسم في لبنان قبل فوات الأوان !
- الحلفُ الإلهيُّ وأتباعُهُ بدأ يجني ثمارَ أتعابهِ
- -حزب الله-: -ملكي أكثر من الملكيين-
- -حزب الله- يكمل ما عجز عنه النظام السوري
- بث حي من ساحة الانتصار الإلهي
- نصر إلهي، كيف ؟
- وماذا يعني الحصار يا أهل الانتصار؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - ثبات الحكومة اللبنانية ونفاق السياسة الإيرانية