أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية














المزيد.....

ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان المجتمعات العربية تكسب ذهنيا من الفنون بكافة اشكالها وخصوصا تلك التي تأديها النساء بنفس الوقت الذي تكيل به الأتهامات للنساء اخلاقيا وعمليا , وهذه الأزدواجية هي من الأزدواجيلت المتعددة التي تمارسها المجتمعات العربية على اتساع قاعدتها , ومنذ ان خسرت المرأة مركزها الأدبي والفنون الأدبية بكافة اشكالها تخسر معها جنبا الى جنب في خندق واحد , وهنالك تمييز بين الفنان وعمله وهو تمييز مصدره النظرة الكلاسيكية القديمة والتي كانت تقيم الصلوات امام تماثيل الآلهة وبنفس الوقت تحتقر الفنانيين الذين نحتوها فألمثالون الذين نحتوا تماثيل الآلهة كانوا اصلا من العبيد والحرفيين الصغار وكانت الناس تحترم بصدق تماثيل الآلهة وبنفس الوقت تنظر الى المثالين - بتشديد الثاء- الذين نحتوها على انهم طبقة وضيعة لا تستحق الأحترام وهذه النظرة مازالت الى اليوم تؤخذ بعين الأعتبار ومن اسبابها الأولى :
- حين طرد مجتمع الرجال النساء من المعابد فمن يومها كان وما زال محظور عليهن دخول المعابد للرقص امام الآلهة واقامة الطقوس الجنسية وبألتالي تحولت النساء الى الرقص وألغناء والسمر في بيوت خاصة ومع تراجع المراكز الأدبية للنساء تحولت هذه الظاهرة الى مهن مشبوهة وأستغل مجتمع الرجال الحقير بتصرفاته مجتمع النسوة جنسيا لأغراض الدعارة بضغط من الدعارة الفكرية التي يمارسها مجتمع الرجال.

والذي ساعد على هذه الظاهرة احتجاب المرأة عن العمل وخروجها فارغة اليدين من خلف خطوط الأنتاج المهنية .
وحتى وقت قريب لم يسمح مجتمع الرجال بدخول الغوازي والعوالم الى داخل منازلهم في المناسبات الرسمية الا الى ساحة المنزل والساحات الخارجية لمنازلهم وبأستطاعة القارىء ان يعرف هذا من خلال الحياة العامة للمجتمعات العربية الماضية والحاضرة .

وعلى صعيدنا الشرقي ما زال الغالبية الى اليوم نحترم الأعمال الفنية بنفس الوقت الذي ننظر به نظرة ازدراء واحتقار الى الممثلات ونتهمهن بأتهامات باطلة اخلاقية سيئة وبنفس الوقت ايظا نهز به الخصر والرأس والقدمين طربا لفنهن الجميل ونستمني على انفسنا وثيابنا من حسن مظهرهن ونشرب من بئرهن ونلقي به حجرا .
وفبل 100عام من هذا الناريخ كانت العائلات تهدد افرادها المتجهون الى الفن بقطع العلاقات الأجتماعية معهم ما لم يتخلو عن الفن والأدب وهذه النظرة اتهم بها الرجال والنساء الممارسون للفنون بكافة اشكالها , ولما تزوج الموسيقار : عبده الحامولي من الفنانة -: الماظه - المصرية كان قد اشترط عليها ان تترك الفن وألغناء والطرب وقد رضيت بذلك وآثرت الحب على الفن ولم تستطع كتم غيضها لذلك ماتت على ذلك قهرا واكتآبا ولم تتجاوز 36 سنة من عمرها علما ان عبده الحامولي غنى في يوم عرسه وعرسها لوحده ولم يسمح لها بألغناء والطرب وحرم نفسه وألناس من فنها .

ومن اللافت للنظر ان المجتمعات العربية تقول عن الفنانة المعتزلة للفن انها تابت وللرجل انه اعتزل وهذا يفضح النظرة للمرأة وكأن الفن هنا دعارة علما ان الدعارة الفكرية هي اخطر بكثير من الدعارة الجنسية .

وكانت وما زالت المجتمعات العربية تستمتع جنسيا في المرأة وفنيا ومن ثم يتوعدونهم بصب وسكب الأنك والنحاس في آذانهم يوم القيامة .

وقد عانى محمد عبد الوهاب من هذه الأزدواجية وكذلك الموسيقار سيد درويش حين كان الفن في ايامهم اكثر خجلا من هذا اليوم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والدين الرعوي
- الدورة الشهرية للمرأة والأدب الديني
- المرأة القديسة والمرأة الكديشة والقديشة والبهيمة؟
- نقد المجتمع العربي المعاصر
- طغيان رجال الدين
- تعريف النسوية والنسونجية
- مصطفى امين في سجنه
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى
- الحجاب الأجتماعي


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - ألمرأة وألفن وألدعارة الفكرية