أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - حكومة كوردستان مطالبة ب














المزيد.....

حكومة كوردستان مطالبة ب


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 08:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايران، التي يحلو لها ان تسمي نفسها هذه الايام بالنووية، هددت على لسان قائد الحرس الثوري الجنرال صفوي باجتياح الاقليم من جهة الشرق، بحجة مطاردة الثوار الاكراد الايرانيين.
وتركيا التي لم تدخل حربا تحاول استكشاف قدرة اطرافها الخدرة، تهدد باجتياح الاقليم من الشمال.
ومعروف ان كلتا الدولتان تخططان منذ اوائل العقد الماضي من اجل اجهاض تجربة الاقليم ومنع الشعب الكردستاني من ممارسة حقوقه، حكومة الاقليم مطالبة من جانبها بالدفاع عن مكتسبات الشعب وعدم السماح للقوى الفاشية باعادة التاريخ الى عام 1974.
وفي الجنوب تتربص قوى الاسلام السياسي الجديدة، التكفيرية المتحجرة، تفتش عن ثمة ثغرة للنفاذ من خلالها واغراق مناطق الاقليم الامنة بالمفخخات وقذائف الهاون، والحكومة ايضا مطالبة بتشديد قبضتها في ظل غياب جيش عراقي مركزي قادر على صدها.
والحكومة مطالبة كذلك بتوفير الامن والحماية للمواطنين من غي العصابات الداخلية والقوى الخارجة على القانون لكي لا تتكرر احداث الاسبوع الماضي المؤسفة في عين سفني، والتي تعرضت فيها المقدسات الايزية، ومبانيها ومعابدها الاثرية الى التخريب على ايدي مجموعة طائفية متخلفة.
وليس الهاجس الامني وحده هو ما يقلق السكان في الاقليم، فهنالك مستوى الخدمات المتدني الذي يعاني منه العراق باكمله، فالحكومة مطالبة بتوفير التيار الكهربائي، والمياه الصالحة للشرب، والغاز والكازولين، ومن ثم الامر الاكثر صعوبة وهو ان عليها منع تسرب هذه المواد الى باقي مناطق العراق، الذي يعاني هو الاخر من النقص الحاد فيها.
الكورد المرحلون من مناطق الاقليم خارج السيطرة، سواء الذين عادوا منهم، او الذين مايزالون يعيشون حياتهم الموقته، وهم يعانون من اقسى ضروف المعيشة بين تفشي البطاله ومصاعب السكن، فان الحكومة الاقليمية مطالبة بتوفير مكان وضروف ملائمة للعيش البشري لهم.
ولا ادري اذا كانت هذه المطاليب هي الاكثر الحاحا، ام تأمين الطرق ورفع الالغام عن القرى (ورثت الحكومة 5 ملايين لغم عراقي في منطقة كان يسكنها 3 ملايين نسمة)، ام توفير فرص العمل للشباب من اجل وقف نزيف هجرة الشباب العاطل.
المثقفون القوميون يطالبون الحكومة ببذل جهود اكبر على طريق توحيد لهجات الفصحى الكوردية من اجل ان يتسنى التواصل المعرفي بين اجزاء كوردستان الاربعة.
اليساريون والتقدميون يطالبون بتوزيع اكثر عدالة للثروة وايصال الخدمات للطبقات المسحوقة في المجتمع الكوردستاني عن طريق القضاء على البيروقراطية والتي تئن تحت وطأتها الطبقات الكادحة. والقضاء على المحسوبيات ومراكز النفوذ العشائرية. كذلك التاسيس لدستور علماني متطور يضمن الحياة المتساوية لكل الفئات والطوائف بما فيه حذف المادة السابعة من الباب الاول والتي تؤكد على الطابع الديني للبلاد.
الاكراد في خارج الاقليم كالكورد الفيلية يطالبون الحكومة الكوردستانية بالعمل الفوري من اجل اعادة حق المواطنة في التجنس واسترداد الممتلكات التي سلبت في عهد النظام السابق، والاموال المنقولة التي صودرت، خصوصا وان حكومة بغداد تتقاذفها ولاءات طائفية و لا يبدو على اجندتها احقاق حقوق هذه الفئة مع تزايد عدد اللاجئين في داخل العراق.
المرأة تطالب بمحاربة الارث الذي يحط من منزلتها، وبوقف عادات متخلفة كقتل الشرف وغيرها.
والحكومة الكوردستانية مطالبة بالنهوض بالبنى التحتية للاقتصاد الكوردستاني عن طريق مد شبكات طرق مدعمة بالجسور والانفاق نظرا للطبيعة الجبلية للاقليم، والاهتمام بالنقل الخارجي.
هذا اذا تجاهلنا واجب الحكومة برفع مستوى الوعي الجماهيري و مكافحة الامية، وبناء مؤسسات دولة مدنية و..
كل ذلك يجب ان يحدث اليوم وفي اطار الدولة العراقية التي تعصف بها حرب اهلية باردة، وانفسامات طائفية حارة.
كل ذلك يجب ان يحدث وحكومة الاقليم ماتزال غير معترف بها رسميا، ولا بالنظام الفيدرالي عراقيا. وليس للحكومة الاقليمية قدرة على التصرف بالموارد الطبيعية، وليست هنالك مصادر دخل سوى مساعدات خارجية مشروطة.
معادلة صعبة على الحكومة الكوردستانية حلها، وانا اقف مع حق المواطن الذي يساءلها، ما الذي حققته من هذه المطالب؟ ولكني ارى كذلك ان من حق الحكومة في هذا الضرف الزماني العصيب ان تسأل المواطن ايضا المساعده.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام
- صدام مشافش حاجه
- شبح امرأة في البرلمان الكويتي
- مصافحة، مصارحة، مصالحه
- على ابواب كأس العالم، موت الفريق السعودي
- راضع من صدر عجمية و اعدام الطاغية عبد الكريم قاسم
- من سخرية العداله
- حل الميليشيات، لماذا؟
- الجعفري، سنة اولى حكم
- حمار الحضارات مرة اخرى
- العراق والجوار، من يتدخل في شؤون من؟
- متى اصيب الله بالحول؟
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - حكومة كوردستان مطالبة ب