أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)














المزيد.....

السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم السياسة .. هذا العالم العجيب الغريب بما يمتلىء ويحمل بين طياته من متناقضات .. ففيه لا معنى لأى مبادىء .. بل أن من كتب عليه الغوص فى بحار هذا العالم .. تجده عندما يعتزل العمل السياسى .. لا يتوقف عن كشف الحيل والمؤامرات التى كان شاهداً عليها يوماً ما.

.والعجيب أن من يكشف النقاب عن هذا العالم يعتقد أنه بذلك قد أراح ضميره وإستراح.. وهو لا يدرى بأنه لم يرح ولن يستريح .

فمن دخل عش الدبابير لا نجاة له من القرص ( اللدغ) مهما لبس من أقنعة وعزف على أوتار الندم والفضيلة المتأخرة.

.وأوضح مثال على ذلك ما نشر من كُتب وأدلة تبين تورط الإدارة الأمريكية بدوافع كاذبة وملفقة حتى يتسنى لها النيل من العراق. ومن قبلها أفغانستان .. ومن بعدها يعلم الله بالدور على من !!!!!!!

.هذه المذكرات والتى لم يتوقف نشرها إلى الآن ..وإن إختلفت الصياغة الفكرية والحرفية لها إلا أن المضمون واحد..وهو الكذب والتلفيق فى البيانات الأمريكية حتى يتسنى لها تنفيذ ما تصبو إليه من مخططات معروفة للمحللين السياسيين بالمنطقة إلا أنهم حبذوا مبدأ التياسة السياسية وكأنهم لا يسمعون ولا يفهمون ما يدار من حولهم من آلاعيب .

يقابل ذلك الموقف المخزى موقفاً أشد كياسة .. وهو موقف الإدارة الأمريكية فى عرض مشكلة الحرب على الإرهاب وجعله مطية تصل به إلى مبتغاها..ولكنها بنفس الوقت إصطنعت التياسة بمواجهة المارد الكورى فى إصراره على إكمال نظامه النووى.. فهى فى الوقت الراهن لا تمتلك التأييد الشعبى المحلى الأمريكى ولا العالمى لشن حرب آخرى ..فآمالت الأبقار رؤوسها حتى تمر العاصفة ولكن بكياسة مغلفة للتياسة.. وفتحت سبل التحاور السلمى إلى حين تنفض يدها من العراق .

.وفى المقابل كان الدور الكورى يتسم بالكياسة فقد إختارت توقيتاً ذهبياً..كما يقولون ( قطعت شباك المرمى الأمريكى بهدف محنك فى الوقت الضائع )والفريق منهك ومترنح من ويلات ما يعانيه بأرض بغداد.

.بالمقابل نهجت نفس النهج العزيزة الإيرانية .. وبدأت العزف المنفرد على أطلال العراق دون أى مراعاة للمصالح العربية المشتركة فكان دورها مركباً وممزوجاً بالكياسة الإيرانية.. والتياسة الإسلامية ..فى الذود عن دولة وأشقاء يقتلون بآيدى طغاة بغاة..فمشيت بنهج التياسة الأمريكية فى تعاملها مع الزميلة الكورية وأمالت رأسها وسبحت مع التيار ( الغاية تبرر الوسيلة) علها تحقق حلماً راودها منذ آمد طويل بالسيطرة على المنطقة العربية وتصدير أفكارها وثورتها الإسلامية لبلاد الجوار..متخفية بقناع القضاء على إسرائيل.

. ولعل بالجعبة الكثير من المفاجآت قد تكشف عنها الايام المقبلة وهى تذكرنى هنا.. بصدام حسين عندما قامت حرب الخليج وكان ُيسمعنا( المنولوج الصدامى) بضرب إسرائيل فى العمق.. ولكن ما حدث منه ..كان أسلوب التياسة السياسية وتصدير مفاهيم خاطئة توحى للمتلقى لها عكس ما تحتويه .. من طمع ورقص سياسى محنك..وكانت نهايته كما نراه الآن ..

فلعل كل متآمر ومتحالف مع العدالة الأمريكية هذه..يفيق قبل فوات الآوان .. ويعى الدرس الصدامى..وبأن السياسة ليس فيها مكان للعاطفة بل المصلحة هى الغالبة ويوم تنقضى المصلحة يصبح دورك كعميل محروق ووجب إبادتك ولكن بأى الطرق .. هذه ترجع لهم..فهم محتفظون بحقوق الملكية فى الكيفية والطريقة.

.وبمبدأ الكياسة السياسية ..فأمريكا عندما تتعامل مع إيران وكوريا لا تتعامل بمبدأ المباراة الصفرية ..بحيث تخرج دون أن تشعر منافسك بإنتصارك عليه.. ولكنك بنفس الوقت فائز عليه..فأمام الجمهور لست الفائز ولكنك بالدبلوماسية والحوار الهادىء أصبحت الفائز.

.وبمبدأ الكياسة أيضاً ..المجتمع الغربى وخاصة الأمريكى يكرس كل مؤسساته بالفترة الحالية..لدراسة كيفية تسخير الكياسة للسياسة وإيجاد الحلول التفاوضية والدبلوماسية للوصول لما ترمى إليه ولكن دون ولوج نفس المنعطف العراقى..ولعل برنامج جامعة هارفارد للمفاوضات بالولايات المتحدة الأمريكية.. صمم ليخدم هذا الإطار من التعاملات السياسية ولكن بالدبلوماسية والتفاوض و النفس الطويل.

.وهذا ما تتبعه المدللة الإسرائيلية فى تعاملها حيال القضية الفلسطينية فهى تستخدم أسلوب الكياسة والنفس الطويل موازياً للدور القتالى من آن لآخر..وما يتبعه من إغتيالات وتصفيات ودسائس نجحت فيها إلى حد ما.

ولكن نجد بالمقابل دور عربى يتسم بالتياسة السياسية المفضوحة للصغير قبل الكبير..سواء فى مواجهة المحتل الأمريكى للعراق أو المحتل الصهيونى لفلسطين ..أو الحرب على لبنان......إلخ فالملف زاخر بالفضائح.. وبالتياسة التى لا يوجد مثيل لها..

نجد ملامح هذه السياسة ..سياسة الغوص بالرمال سمة أصبحت مرادفة لثقافة السواك والعقال..

والمثير أن هذه السمة بدأت تنعكس على الشعوب والأكثر خطورة إنعكاسها على الشباب الذين هم المفروض أمل هذه الأمة وبناة مستقبلها..فأى مستقبل سيكون والأباء والأجداد يحملون جينات التياسة السياسية وأيضاً الحياتية.؟؟؟.



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيك ..على.. بياض
- خيبة ......حمرا
- عندما ..يصبح..العالم ..فالنتينياً
- ولا عزاء..للرجال
- انتصار الشيطان ..و.. موت السلام
- تعالواا..نرسم..حلم الغد
- همس (35 ) ات ليلية/ و..منى تضيع
- الطلاق..الصامت
- الطلاق الصامت
- همس (34 ) ان ليلية/ و....يُقتل......... الحلم
- همس (33) ات ليلية/ ذات .. مساء
- همس (32) ات ليلية/...أخطأت ..نعم..أخطأت
- من ..يحرر..من....؟؟؟؟؟؟؟؟
- همس (31) ات ليلية.. يا نجم علق فى سمائى
- همسة في أذن الشباب
- وللرجولة معان ..آخرى
- السباحة...ضد التيار..
- همس(30)ات ليلية / الضوء الشارد
- همس (29) ات ليلية / أشياء...... تغضبنى
- همسات ليلية (28) / فى ليلة غاب فيها القمر


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)