أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار














المزيد.....

أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 06:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جلس جحا علي حماره وسحب خلفه الفرس. فتعجب منه كل المارة وأستوقفه أحدهم لعلة يسمع من جحا أحد طرائفه المضحكة. وسأل حجا لماذا تركب الحمار ولا تركب الفرس.
فقال له حجا من المؤكد أنك غبي فضحك الرجل وقال أنا لست في ذكائك. فقال له يا غبي أن ركبت الفرس فكيف سيلحق بنا الحمار.
لم يفهم الرجل ما قصده جحا وذهب وهو يفكر في أمر جحا الغريب. ومن فرط غباء الرجل توقف بعد أن خطي خطوتين والتفت مرة أخري وقال لحجا أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار.

لملم جحا إغراضه وجمع أهل بيته وباع كل شيء يمتلكه وغادر مصر. فلم تعد مصر تفهم او تعرف مغذي او معني ما قاله هذا الحكيم.

مصر هي الفرس الرماح و الحمار هو النظام. الفرس أصبحت مربوطة يجرها الحمار ومهما رمح الحمار فلن يرمح مثل الفرس. هكذا حال مصر وشعب مصر. شعب ذكي سريع الاستجابة لكل شيء جديد. يستقبل كل شيء بسرعة غير عادية ويتأقلم في كل الأحوال. شعب حوله النظام إلي فرس أكتع أعرج . كدرة الذل و الهوان ، دمره الفقر و الفساد . الاستهتار وصل لدرجة لم يعد الشعب يعرف الفرق بين الاستهتار و الانتحار. يقف الشعب أمام المصائب ليس عن شجاعة بل عن غباء وعدم معرفة بالخطر. يقف الشعب ضد نفسه، و جعل من نفسه شعب حمار يركبه أغبي أغبياء القرية بعد أن كان هو الشعب الرماح.

ترك زمام حياته في يد أخبث الخلق يبجلهم ويؤلههم وهم أقل من حمار جحا. تتعجب من شعب ذكي إلي درجه الغباء. شعب طيب إلي درجة العبط. يخاف أن يقرر شيء لنفسه ليس لأنه لا يحب أن ينقاد ولكنه يعشق لوم الآخرين عندما يخطئ. يخاف من المبادرة يخاف من التغيير يخشي من المغامرة يهاب التقدم يجد راحة في التخلف و الكسل. يعمل قليلا ويرغي كثيرا. ويلوم كل شيء حوله في كل مصائبه ماعدا المتسبب فيها.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشتم رائحة عفونة السياسة العربية
- الموقع سئ سئ سئ هداكم الله
- من بلاوي الفتاوى
- سيدي الرئيس إلي متي تظل تخذلني
- المادة «٦» من قانون الأحكام العسكرية
- لماذا يقاوم الإرهابيين عيد الحب
- المادة الثانية صفعة علي وجه الديموقراطية
- مساواة ايه يا عم ... قال محنا مستويين
- وصفة البراز المغلي علي طريقة حكومة مصر
- هل تمخض جبل أقباط المهجر في 2006 فولد فقراً؟!!
- إصلاحها مستحيل ألا بإشعال الفتيل
- من يسيء إلي من ؟
- الدولة الحديثة علمانية لا دينية
- الإسلام ما بعد صدام
- لا تقتلوا صدام حسين
- كيف أخرجت حواء آدم من الجنة
- العالم الإسلامي فقير لا يقدر علي ثمن ألإنسانية
- وفاء سلطان عقل بلا حدود
- ظاهرة توريث الممالك الجمهورية الجديدة
- العقل الإرهابي المظلم يجعل العالم أكثر ظلاما


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - أرحل يا جحا لتيجي مصيبة تاخد الحمار