أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل التاسع هوية آبو : من القبيلة نحو التحول الى شعب 13 - 1















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل التاسع هوية آبو : من القبيلة نحو التحول الى شعب 13 - 1


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:09
المحور: القضية الكردية
    


ز ـ وعندها يجب عليّ توجيه هذه الأسئلة إلى نفسي بشكل متتابع: ألم يكن من الضروري النزول إلى الساحات العملية بالذات، عند تغيير المواقع وعندما تكبر الهواة بين الواقع القائم والأمور الصحيحة؟، ألم يكن ذلك هو التصرف السليم..؟ لقد حاولت تحليل الأجوبة العامة التي يجب عليّ إجابتها في الفصول الماضية، وسأحاول تكرارها في جملة واحدة، لقد كان التمرد على الأسرة والقرية ضرورياً، وسأحترم دائماً هذه الممارسة الأصيلة، وسأعطي الأولوية دائماً للأطفال الذين يتمردون على الدوغمائيات المتوارثة منذ آلاف السنين وخيالاتهم، وسأستمر في إيجاد الأجوبة على محاولاتي التي قمت بها فيما بعد، وعلى الرغم من استمراري في مفهومي التعلق بالبحث عن الوفاق العام في مؤسسات الجمهورية ومجتمعها البرجوازي، واعتقادي بأن ذلك هو التوجه الصحيح، فإنني سأحاول دائماً وضع وتطوير البديل، والبحث عن الجوانب التي يجب تصحيحها، وبدلاً من ممارسة متطرفة تتسبب في تدمير وتحطيم كل شيء، يجب مواجهتها بقوة نظام الدفاع المشروع، وتعميق الوفاق لأجل إجراء التحولات بشكل صحيح وجذري، لاتمسك بهذا التوجه وأتبناه، حيث لا يسمح المفهوم الإنساني بوسيلة عنف للعبور إلى الدولة سوى بمفاهيم ووسائل الدفاع المشروع الضرورية، ولن ألتقي مع آلة الدولة ـ التي هي وسيلة للإدارة الطبقية التقليدية ـ في مواجهة المجتمع والبشر، ولن أعطي مكاناً في ممارستي ومفاهيمي لنمط الإرادة الاجتماعية المتمثل في الدولة التقليدية، ومناهضة ذلك بقوة مضادة لأجل تحطيمها وتأسيس الجديد بدلاً منها هو خداع كبير، وبدلاً من ذلك يجب الاعتماد على التنسيق العام بين المجتمع وترتيب التقنية اللازمة دون استخدام السلاح أو القوة الفيزيائية، بل إداراتها بفِرَق مدنية، لأجعل من ذلك أساساً لي، ولن أنزلق إلى انحراف الاشتراكية المشيدة، وسأستمر في التمسك بالدفاع المشروع ضد العالم كله ابتداءً من إنسان وحيد، لأصل إلى كل الإنسانية وكل المجتمعات، حتى أصل إلى النتيجة المطلوبة، وبهذا المعنى سأبقى على مقولة: "إنسان بمفرده يتغلب على العالم بأسره".
بناءً عليه فإن الدفاع عن حركة التحرر كان أمراً صحيحاً ولو بمواجهة العالم كله، أما من الناحية التكتيكية، فهل من الأفضل السير بين صفوفهم كان سيسفر عن نتائج أفضل، أم اللجوء إلى الجبال أو الانسحاب إلى بين الجماهير..؟ وفي بدايات الثمانينيات لو تمركزت في جبال زاغروس ربما كان ذلك سبيلاً، ولو توجهت إلى هناك مع بدايات التسعينيات، وفي ظروف حرب الخليج لاشك أنه كان سيفتح المجال أمام تطورات ونتائج مهمة جداً سلباً أو إيجابياً، ولكن كل ذلك يبقى ضمن إطار الافتراضات، وربما أصبحت ضحية لحادث مروري، أو للخيانة التي شهدناً أمثلة عديدة منها في الداخل والخارج في تلك المرحلة، وكذلك يمكن التفكير في تغييرات عام 1996، من حيث التوجه إلى الوطن لأن كل ما كنت أقوم به وألقنه كان يتحول ضحية وكأنه يتعرض للطحن والزوال تحت التأثير الحيواني لطاحونة الجبال ويزول، وكتدبير للحيلولة دون ذلك ربما كان من الأفضل أن أذهب إلى هناك بنفسي، وربما فتح ذلك المجال أمام تطورات مهمة، وقد توفرت هذه الإمكانيات والضرورة في بدايات صيف عام 1998، وكانت المعلومات الاستخباراتية الجادة متوفرة لدينا، وربما كان الأصح هو ترك تلك الساحة نهائياً بعد حادثة التفجير في دمشق عام 1996، ولكن هناك ثمة مفهوم آخر، وهو حماية المواقع الرئيسية حتى الرمق الأخير التزاماً بمتطلبات الصداقة، وهو مفهوم يتعلق بالشرف، فإذا كنتَ في أحد المواقع مع أصدقائك، فأي تصرف يشبه التهرب يعني خيانة للصداقة، ولهذا وعلى الرغم من الأخطار الكبيرة الواضحة، ورغم إرغام التطورات التاريخية، لم ألجأ إلى تغيير موقعي، إن ضعف أصدقائي، وعدم تصرفهم بما تتطلبه المبادئ المعنوية هو شأنهم، فأنا لم أكن الإنسان الذي يتخلى بسهولة عن مفاهيم الصداقة، ولن أكون كذلك مطلقاً، فحتى لو خدعني طفل في الخامسة من عمره بأسم الصداقة حتى الموت فسأبقى ملتزماً بسبل الصداقة لأسير فيه حتى الموت، هذه ليست قضية الرغبة أو الخيار، بل هي قضية تتعلق بالشخصية والأخلاق.

ح ـ لقد ظهرت النواقص التي سادت لدى مركزية PKK والكوادر المتقدمة فيه بما فيه الكفاية، فهل يمكن أن يكون تدريب آلاف الشباب كافياً للرد على تلك النواقص..؟ أليس من الأفضل لو تمسكت بمجموعة ضيقة من هؤلاء لأقوم بتكثيف الجهود عليهم..؟ إن هذه أسئلة مهمة جداً، ولها علاقة بالأسئلة السابقة، أما ردي على ذلك فإما أن يكون الذهاب مباشرة إلى ساحة الممارسة، وتولي المهام والمسؤوليات السياسية والعسكرية مباشرة أو التركيز على شريحة ضيقة بشكل أكثر كثافة، وفي الحقيقة فقد تمت ممارسة قريبة جداً من هاتين الممارستين معاً، فقد اعتمدنا على التقنية الموجودة بالكتابات والأشرطة المسجلة الشفوية ومن خلال اللاسلكي والهاتف، حيث قمنا بتركيز كثيف بما يشبه تولي مسؤولية قيادة الساحة العملية، ولكن البنية تمسكت باللامبالاة والنواقص، فالذين تجرعوا مخدر الدوغمائية على مدى خمسة آلاف سنة لم يكونوا يتجاوبون مع صرخاتي، في حين كانوا يقومون بحرق أنفسهم بمنتهى الجرأة، ولكنهم عاجزون على أن يكونوا رداً لنداءاتي، فقد كنت قد تركت الميادين العسكرية والسياسية والعملية لهم حتى يستطيعوا أن يكون جواباً كافياً، فهل يمكن أن يكون ذلك خطاً..؟ فبعد تلقي كل هذا التدريب والتعليم الذي لا يمكن وجود مثيل له في التاريخ من حيث الكثافة والنوعية، لابد من أن يظهر من يتميز بالكفاءة اللازمة، تلك كانت قناعتي القوية، ولكن التطورات دلت على أن مفاهيم العصابات هي التي تغلبت على مفاهيمي، فقد استطاعت المفاهيم العصاباتية استغلال جهودنا التي تعاظمت كالجبال ضد المركزية والكوادر مستفيدة من عدم قدرة هؤلاء القضاء على نواقصهم في حينه وعدم قدرة قيامهم بمهام القيادة العسكرية والسياسية في وقتها، لدرجة إيصال الأمور إلى خيانة كبيرة، وفي الحقيقة فإن توجيه النقد وطلب النقد الذاتي يقع على عاتق مركزية PKK: وكوادره لأجل التجديد وإجراء التحول اللازم، أما أنا فلا أستطيع سوى التأسف والتألم الكبير على عدم اللياقة بجهودي التي بذلتها، علماً بأنني أقوم بشرح ونشر الدروس والنتائج التي استطعت استنباطها.
ك ـ كما يجب عليّ توضيح أنني أعطيت مكانة للمبادئ المعنوية الجمالية مثل نمط الحياة، والمحبة والاحترام، وارتباطي الوثيق قائم بمفهوم "إما الحياة الحرة و إما اللا حياة " هو المبدأ الذي التزمت به منذ ميلادي وحتى مماتي أو إلى الأبد، أما المحبة والاحترام والجمال فهي ممكنة بالأخلاق الحرة، وقيامي بوضع المرأة في مركز هذا الأمر هو تصرف سليم، فالمرأة التي تولد بممارستها الحرة، يمكن أن تكون مركزاً للحياة الأكثر جمالاً والأكثر صداقة، ولم أشك في هذه الحقيقة مطلقاً. ولم أنزلق إلى التعقيد، فبدلاً من المجتمع والدين والاهتمام بسيادة وهيمنة الرجل، أبديت الاهتمام وأعطيت المعنى لمفاهيم المجتمع والدين الذي يمثل الربة المرأة التي تبدي الاهتمام اللازم بالمساواة على الأقل، ولأجل هذا التكوين جاهدت وعملت لأجل حرية المرأة وعشقها العظيمين، ولم أنظر بعين التملك إلى أية امرأة بل وإلى أي إنسان، ولم أدع الآخرين يفعلون ذلك، والسير على هذا النهج وهذا الطريق دون أي تنازل عن القيمة الأخلاقية والجمالية والاستمرار حتى النهاية هو نتيجة طبيعية متولدة من تكويني الشخصي.
بدلاً من تحليل موضوع النقد والنقد الذاتي، يجب عكس الحلول العملية في المواضيع المطروحة، ويجب معرفة إنني كنت حريصاً على هذا الأمر دائماً، وخاصة أنني قمت بتفقد نفسي بشكل خاص مع مرحلة إيمرالي من الأعماق، وداومت على جهودي لأجل الوصول إلى الوعي الذاتي والمشاعر الحرة، ولأجل اقتسام ذلك مع الآخرين ولم أبخل في بذل الجهود اللازمة، والتطورات الراهنة تثبت أن وعودي تنعكس على الممارسة العملية، وكافية لتوضيح هذا الأمر.




#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- تسعون بالمائة من المجتمع التركي حلفائنا الطبيعيين - حوار اوج ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل التاسع هوية آبو : من القبيلة نحو التحول الى شعب 13 - 1