أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى علوش - هل لم يعد هناك مأمن حتى ل ديك تشيني في أفغانسان؟














المزيد.....

هل لم يعد هناك مأمن حتى ل ديك تشيني في أفغانسان؟


محمد مصطفى علوش

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن المثل القائل "قلب الإنسان دليله" قد أثبت صدقه مع نائب الرئيس الأمريكي" ديك تشني" الذي قطع آلاف الأميال عابراً المحيطات في خطوة استباقية ليتلافى حدوث ما يتوجس منه خيفة ، فإذا به يقع فريسة هذا التخوف.
وقفت أتأمل بخشوع حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام "تفاءلوا بالخير تجدوه" وانا اسمع نبأ التفجير الذي وقع في قاعدة "باغرام" أثناء وجود "ديك تشيني" بداخلها . قلت في نفسي مسكين هذا الرجل فهو لا يعرف النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، وربما يراه سبب الشرور في العالم فكيف يستفيد من حكمته في هذا الحديث؟. نعم من تفاءل بالخير هي طالبان فاقتربت منه ، بل كادت أن تحظى برأس بالرجل الثاني في ادارة البيت الأبيض في حين ان" ديك تشيني" الذي لم تصل له هذه الحكمة توجس الشر فوقع فيه.
الرعب الذي عاشته دول التحالف ، لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة مع ظهور التهديدات الطالبنانية لجنودهم في أفغانستان ،بأنها ستحول ربيع أفغانستان الى جحيم لقوات التحالف ، في الوقت الذي تفيد فيه التقاربر أن طالبان وصلت إلى مرحلة متطورة جدا من الاستعداد القتالي فهي تسيطر على مساحات واسعة من الحدود الجنوبية لأفغانستان كما ان مقاتليها والقاعدة يشنون هجمات يومية منظمة ودقيقة ضد القوات الأميركية عبر الحدود الباكستانية ، هو الذي دفع بالولايات المتحدة وبريطانيا ان تتلافى قوة طالبان من خلال قدوم نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" الى باكستان وأفغانستان في تناغم تام وتنسيق واضح مع قدوم وزيرة الخارجية البريطانية "مرغريت بكيت" للعاصمة إسلام آباد ، حيث تهدف الزيارتين للضغط على باكستان لبذل جهد اكبر في تطويق طالبان والحد من تسلل طالبان عبر حدودها.
وقد برز ذلك في تصريح بكيت التي قالت عقب لقاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أنها بحثت معه عدة مواضيع، من أهمها حماية الحدود الأفغانية الباكستانية، ومواجهة حركة طالبان، وموضوع زيادة القوات البريطانية في افغانستان.
نعم ، القلق الذي يعيشه البيت الأبيض دفع تشيني أن يحذر من الخطر المتنامي لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان الى درجة انه قلق من تجمع مسلحي طالبان بالمناطق القبلية على الحدود الأفغانية الباكستانية.
بل ، ان الفشل الذي يتخبطون فيه دفع "تشيني" في ختام زيارته لإسلام آباد ليهدد الرئيس الباكستاني" برويز مشرف" خلال محادثاتهما بقطع المساعدات الأمريكية التي تقدم سنويا لباكستان في حال لم يمنع كل أنشطة طالبان من الأراضي الباكستانية . هذا في الوقت الذي أعلن وزير الدفاع البريطاني "ديس براون" أن بلاده سترسل ألفا وأربعمائة جندي وعددا من الطائرات ، في حين يسعى حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز قواته البالغ عددها حاليا 33 ألف جندي تحسبا لهجوم طالبان التي أعلنت مؤخرا تجهيز مئات الفدائيين وآلاف المقاتلين استعدادا لهجوم الربيع .
ويزداد القلق الغربي من تنامي قوة طالبان، حيث تؤكد الإستخبارات العسكرية الأمريكية بحسب صحيفة "نيويرك تايمز" انه يجرى العمل على اعادة تشكيل البنى التحتية للقاعدة وحركة طالبان في الوقت الذي فتر فيه "برويز مشرف" عن بذل ما يستطيع في مواجهتها.
ثم نقف أمام الإنفجار الذي وقع في قاعدة "باغرام" أمس ، لنسأل هل لم يعد هناك مكان آمن للرجل الثاني في البيت الأبيض على الأرض الأفغانية ولو ليوم واحد؟
فالتفجير الذي وقع أمس في قاعدة "باغرام" حمل أكثر من رسالة، على الرغم من التفسير السطحي لـ"ديك تشيني" من ان طالبان" يبحثون عن سبل للتشكيك في سلطة الحكومة المركزية".
فقاعدة"باغرام" تعتبر القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الأميركية في أفغانستان ، يعني تمثل العاصمة الأمريكية في أفغانستان ، وبالتالي فإن مناعتها من وصول طالبان لها ينبغي ان تكون عالية جدا حيث تعكس متانة وقوة الوجود العسكري لحلف الناتو والقوات الأمريكية هناك. وبالتالي فإن استهدافها يدل على هشاشة الوضع الأمني في أفغانستان ، فضلاً عن عدم القدرة على التحكم بالأمور .
ومن المعلوم ، أن قاعدة "باغرام" تقع على بعد ستين كلم شمال العاصمة كابول حيث التواجد الطالباني ضعيف قياساً على تواجدها في الجنوب الأفغاني ، ثم ان وقوع التفجير أثناء اجتماع بعض العاملين الأفغان داخل القاعدة عند البوابة الامنية الأولى لها يطرح علامة استفهام كبيرة حيث من المفترض والحالة هذه ان تكون القوات الامريكية او البوابة هذه بالذات اكثر امناً وانضباطا وخصوصا مع تواجد نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني "حيث من المفترض بقادة قاعدة "باغرام" أن يحولوا دون وقوع أي عمل من شانه أن يعكس فشلهم في ادارة الملف الأمني .
واذا كانت طالبان بدأت تسترجع قوتها شيئا فشيئا وبدأت سيطرتها تلوح في الأفق مع اعتمادها خيارات عسكرية لم تكن متوفرة لها من قبل في ظل قيادة تمسك بقاعدة مناصريها واتباعها فإن ما ينتظر الإمريكيين واتباعهم في أفغانستان كبير وكبير جدا ولا يبدو بحال من الأحوال ان المستنقع الذي غرق به بوش في كل من أفغانستان والعراق قادر على الخروج منه سريعاً . فقد بدأت الإدارة الأمريكية الأمريكية على ما يسمى "الحرب على الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، حيث غزت أفغانستان في أكتوبر 2001 وأسقطت حركة طالبان، ثم غزت العراق في مارس2003 وها هي قد مضى عليها ما يناهز الخمس سنوات ولم يتغير شيء بل الأمر زاد تفاقماً إذا أخذنا بما تنبأ به مركز دولي للأبحاث الأمنية أن تلك الحرب ستمتد لأكثر من 30 عاما.




#محمد_مصطفى_علوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفجيرات المتنقلة في لبنان ...أي رسالة تحمل؟
- لقاء مكة بين ضرورة الإتفاق وانعدام الثقة
- عملية إيلات من المستفيد من رسائلها؟
- بوش وسياسة الهروب الى الأمام
- الى أين تتجه الأزمة في لبنان
- المعارضة اللبنانية كيف تشكلت وما أجندتها؟
- لماذا تُقوض الديمقراطية في لبنان؟
- هل ستشهد المعارضة اللبنانية شرخاُ جديداً؟
- الحكومة والمعارضة والسباق المحموم نحو الإنفجار
- لبنان بعد الإغتيال
- البصمات الإسرائيلية والقرار 1706: تفتيت للسودان أم حماية لدا ...
- هل لبنان على طريق الفدرالية ؟
- إيران والولايات المتحدة..هل حان النزال بينهما؟
- هل وراء استقالة الوزراء الشيعة استحقاقات إقليمية
- هل سينفجر الوضع في لبنان وما نصيب المنطقة من ذلك؟
- بعد تقسيم العراق وأفغانستان ..هل سنشهد حلفاً إيرانياً أمريكي ...
- الإستراتجية الإسرائيلية في تخريب الدول الإفريقية
- تفتيت العراق ومطامع إيران في الخليج
- كوريا الشمالية كما تراها أجهزة المخابرات الأمريكية
- الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة من التهويل من الملف النووي ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى علوش - هل لم يعد هناك مأمن حتى ل ديك تشيني في أفغانسان؟