أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل














المزيد.....

هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدا الأمر وكأن هناك بارقة أمل في الأفق بعد توقيع اتفاقية مكة وتكوين حكومة وحدة وطنية لكن يبدو أن مسألة الاعتراف بإسرائيل ستظل حائلا أمام تكوين هذه الحكومة، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه والرئيس الأمريكي "جورج بوش" لن يعترفا بحكومة وحدة وطنية فلسطينية، ولن يتم التعاون معها بأي شكل إلا إذا قبلت المطالب الدولية السياسية وتم الاعتراف من قبل الحكومة بجميع عناصرها -بما فيها حماس- بدولة إسرائيل، في نفس الوقت الذي تصر فيه حماس على عدم الاعتراف بإسرائيل وهو ما دفع عددا كبيرا من المحللين السياسين إلى تأكيد أن تمسك إسرائيل بهذا الشرط هو نوع من المبالغة خصوصا أن منظمه التحرير الوطنية قد اعترفت بها وهي الجهة العليا الممثلة للشعب الفلسطيني، فهل إسرائيل جادة فعلا في هذا الشرط؟ أم هو نوع من وضع العراقيل أمام حكومة الوحدة الوطنية؟ وماذا لو اعترفت حماس بإسرائيل؟ وهل يمكن أن يحدث هذا أصلا؟

لو فعلتها حماس سيكون ذلك.. "انتحارا سياسيا"!
الكاتب والمحلل السياسي "عبد الخالق فاروق" قال بأن هذا ليس المشكلة الأساسية وإنما المشكلة والصراع داخل فلسطين يرجع إلى وجود مشروعين سياسيين واستراتيجيين متصارعين في المنطقة، وهما المشروع "الأمريكي الإسرائيلي" وإعادة صياغة المنطقة بشكل جديد والمشروع الآخر هو مشروع "المقاومة" مشيرا إلى أن المشروع الأول وجد له أنصارا في الوطن العربي مثل لبنان والعراق ومصر والسعودية والأردن.

ويعتقد "فاروق" أن إسرائيل غير جادة في طلبها الاعتراف بها من قبل حكومة وحدة وطنية لأن هذا لا يعنيها بالمرة وذلك لعدة أسباب أولها أن هذا الاعتراف حصلت عليه وبدرجات مختلفة والدليل اعتراف حماس بوجود دولة على حدود 67 وكذلك ففتح تعترف بها ومنظمة التحرير، موضحا أن الهدف من هذه المزاعم هو تشكيل قوة ضغط إقليمية ودولية لتعزيز فكرة حصار المقاومة الفلسطينية.

ويرى "فاروق" أن حماس مطالبة بالبحث عن صيغة مناسبة للتعامل بها مع الأمر وذلك لفك الحصار عليها، موضحا أنها في حاجة إلى التمييز بين موقفها كمقاومة وبين موقفها كجزء من حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، مشيرا إلى أنه لو فكرت حماس في الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن حق عودة اللاجئين فإنها ستتخلى عن أهم أوراقها وسوف تفقد شعبيتها وتكون أداة من أدوات اللعبة التفاوضية وهو ما وصفه بأنه سيكون "انتحارا سياسيا" ولذلك لن تقدم عليه حماس أبدا.

ستواجه مصير "ياسر عرفات"!
أما المحلل السياسي "مصطفى الحسيني" فيتفق معه في الرأي ذاته بأن حماس لن تعترف بإسرائيل قائلا بأن إصرار الدولة اليهودية على ذلك هو من أجل تكسير الشعب الفلسطيني وتهجيره من بلده بسبب ما سيعانيه من تمزق داخلي حتى لا يظل فيه إلا من لا يستطيع الرحيل بسبب ظروف مادية أو من هم غير متعلمين وذلك حتى تستخدمهم إسرائيل كعمال بناء وزراعة في دولتها.

قائلا بأنه إذا اعترفت حماس بإسرائيل فسيحدث معها مثل ما حدث مع "ياسر عرفات" فبعد اعترافه بإسرائيل حاصروه وحبسوه في مقره وتمت إهانته أمام جميع دول العالم التي لم تفعل شيئا تجاه حصاره، وبالعكس فحماس لو فعلت ذلك فستفقد شعبيتها وتبدأ في التآكل مثل فتح وسيبدأ انتشار الفساد فيها، موضحا أن كل خمسة أفراد في فتح يكونون مجموعة منفصلة.

وختم "الحسيني "تصريحاته لـ"بص وطل" قائلا بأن المطلوب هو أن تتوحد فلسطين كدولة واحدة، وهذا لن يتم إلا بالكفاح والصبر وطول البال وهو ما تفتقده حماس وفتح الآن إذ يتاجر كل طرف فيهم بكثرة عدد الشهداء وهذا ليس دليلا على الانتصار وإنما هو دليل على الفشل.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان فاتك التراب اتمرمغ فى السراب
- الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب مصر لا شئ
- .. الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب لا شئ فى مصر
- وزير عربى فى الحكومه الاسرائيليه تجميل للوجه القبيح
- مؤتمر التعديلات الدستوريه بين ثقافه الحكومه ومصر الفرعونيه
- مدن صناعيه اجنبيه على الاراضى المصريه
- الشرطه فى خدمه الشعب
- اسرائيل والعرب واليات الفساد
- إسرائيل والمفاعلات النووية.. طريقة عراقية أم إيرانية؟
- حوار مع احمد النجار صحفى ضد الفساد
- الف توربينى ينتظرك يا مصر
- محاكمه شعبيه لوزيرى الثقافه والنقل
- الغاء مجانيه التعليم تحت شعار التطوير
- طاقه نوويه فرقعه لتوريث الحكم
- شرق اوسط بحدود الدم
- تعديلات دستوريه لصالح الوطن العربى ام تخدم الحكومات
- اين دور مجلس الشورى
- بوش وكوكب الارض


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل