أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - وحدة اليسار في البحرين














المزيد.....

وحدة اليسار في البحرين


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 57 - 2002 / 2 / 7 - 18:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



إلى أين يتجه المسار السياسي في البلد على مدى الشهور القادمة، وهل ستعبر نتائج هذا المسار عن تحولات في الوعي باتجاه الوحدة الوطنية وتعميق الديمقراطية والتحديث؟ إن الأمور لاتزال في طور ترتيب البيوت الداخلية للجماعات الاجتماعية والسياسية المختلفة، وتعبر عمليات الإعداد والتنظيم والدعاية الجارية، عن بقاء الثوابت السياسية للعقد الأخير من تطور البحرين، فلم تتبلور وحدة وطنية عميقة، ولايزال اللاعبون الرئيسيون ينتمون الى الماضي، ولاتزال برامجهم الحقيقية مدفونة في رمال المرحلة السياسية الراهنة المتحركة.
وبالتأكيد فإن المرحلة السياسية العلنية أعطت حضورا متزايدا لهؤلاء، فاتسعت مجالات العمل التنظيمي والدعائي لهم، في حين أن القوى الوطنية الحديثة ظهرت مفككة، حيث سيطر خطاب التفكيك والالغاء والسيطرة عند بعضها بحيث واصل هذا الخطاب عمليا إلحاق القوى الوطنية المبعثرة بالجماعات الدينية التقليدية. ان هذه المساعدة القوية المتوارية للقوى الدينية تعبر عن الرغبة في هدم اليسار وتذويبه وعدم تحويله الى قوة معتدلة تمنع التطرف الديني واليميني لو تشكل وتجذر بصورة جديدة في المرحلة القادمة. ان حصان طروادة لايزال يعمل على صُعُد مختلفة، ولهذا يمكن ملاحظة التفتيت المستمر في القوى الوطنية الى جماعات كثيرة، كخدمات أخرى تحشد لتقوية الخطابات التقليدية التي تفيض اذاعاتها الأيديولوجية في كل مكان. وهناك قوى وشخصيات وطنية لاتزال في دخان المرحلة السابقة، لا تعرف ما هي خيوط المنافسة السياسية الجارية وستنتظر نتائج الانتخابات البلدية لكي تعود الى أرض الواقع.
إن القوى الوطنية ينبغي ان تناقش الواقع الراهن بوضوح وشجاعة، وأن تكون هي الأداة الرئيسية لإعادة اللحمة الوطنية العميقة الى الشعب، عبر وحدة اليسار أولا. إن علينا ألا نكتفي بالأحاديث العامة المطاطة عن الوحدة الوطنية، وأن نرى في تشكيل جماعات مذهبية سياسية علنية خطورة كبيرة على تطورنا السياسي والديمقراطي، وإن غياب وحدة اليسار هو مساهمة أخرى عظيمة لهذا المسار الخطر. إن عجز اليسار عن الوحدة وإدراك التحولات المحتملة القادمة، هو بسبب تدهور الوعي اليساري داخله، وتحوله الى ملاحق لشتى الكتل السياسية اليمينية، وعدم قدرته على بلورة وعي وطني وحدوي نهضوي قوي ومؤثر. ان وحدة اليسار تعبر عن وحدة القوى الشعبية التي تفككت بسبب تفاقم العمالة الأجنبية، وضعف الدفاع عن مصالح العاملين والملاك الصغار والمتوسطين، ولكن في هذه المرحلة تتشكل خيوط لتجاوز ذلك على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. ان الدفاع عن هذه المصالح هو الدعامة الموضوعية لوحدة اليسار البحريني، ولوحدة الناس ككل، ولضمان السير الديمقراطي العقلاني بدون تطرف. ان القواعد الشعبية والفكرية والسياسية هي التي ترغب في الوحدة، ومن يعارض هذه الوحدة اليسارية ينبغي ان يتوجه الى القوى الاجتماعية التي ينتمي إليها. ان القوى المالية والاقتصادية الكبيرة لا تدرك أهمية ذلك، وتقودها الأرباح والسوق السياسية الى دعم قوى تضرها على المستوى البعيد، ولكن هذه القوى ستدرك أهمية وحدة اليسار ودوره في تشكيل العمود الفقري للوحدة الوطنية والديمقراطية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - وحدة اليسار في البحرين