أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطائي - لقد أطيح بحظ العراق الجديد















المزيد.....

لقد أطيح بحظ العراق الجديد


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمة أطاح تعني بالعربية الفصحى اسقط لذلك يقال تمت الإطاحة بالحكومة الفلانية أي تم إسقاطها وفي العامية العراقية تستعمل الكلمة للتعبير عن الفشل والخذلان كما استعملت العبارة كشكل من أشكال المسبة او الاستفزاز فإذا ما قلت لشخص ما بالعامية العراقية( طيح الله حظك ) تكون قد حطمته تحطيما واهنته
المسألة اذن تتعلق بسقوط العراق سواء بالعربية الفصحى او طيحان حظه بالعامية؟؟؟
هذا السقوط الذي شمل كل المجالات تزامن مع مد ديني وعودة للطقوس الوثنية ذات الاهداف السياسية فانفتح المجتمع على مصراعيه لاستيراد النماذج الاسوء من بضاعة جهلة ومتشددي ايران او من بقايا نظام طالبان مع ان القطبين من فضل ( الباب العالي ) فالأول جاء بعد طلب الادارة الامريكية من شاه ايران التنحي عن السلطة لإفساح المجال امام ثورة المد الطائفي لكي تلهي شيعة ايران بالحرب الطائفية بعد اوامر بسحق التيار اليساري الصاعد والثانية كانت في مقدمة الجيش الامريكي في حربه لمنع التوسع السوفيتي نحو الشرق الاوسط لذلك نفذ المستعمر تقسيم المواطنين العراقيين حسب مذهبهم الديني بدليل ان( والي أمريكا )على الإمارة العراقية السيد المهيب (بريمر)رفض ان يكون المهندس حميد مجيد ممثلا عن الحزب الشيوعي العراقي في الهيئات التحضيرية للحكومة الانتقالية وسال ما اذا كان السيد حميد سنيا ام شيعيا؟؟عندها تفضل عليه مشكورا بان يتحدث بما يريد ولكن على ان يكون ضمن(( الوفد الشيعي )) فليس من المعقول بعد كل هذه الانتصارات العظيمة ان يعيد الاحتلال الهيبة السياسية للتيارات التقدمية؟؟؟
فالعراقي حسب خطة المخابرات الامريكية ينتمي الى طوائف وقبائل متوحشة وليس الى احزاب سياسية علمية فهذه الامور من نتاج الدول الراقية مثل امريكا واسرائيل ولم تخترع للدول الاسلامية المتخلفة.
بهذه الطريقة الديمقراطية باشر المحتل عملية ( الفتنة ) الطائفة بذريعة صيانة ( التقاليد الدينية لأهل البلد ) فصارت اكثر تعاويذ تتردد على الأسماع في كواليس تهديم العراق هي ( ان شاء الله..الله اكبر..وباسم الله..وباسم الرحمن الرحيم...و الله كريم والفرج قريب) وصار رجل الدين يتصرف على انه المسؤول الاول عن مستقبل العراق ليعود به الى الطريق الصحيح لذلك عمت مظاهر( التطبير والحسينيات )لانها كانت الترجمة الامريكية لكلمة ( الحرية ) في المستعمرة الجديدة؟؟؟ ولابد انكم لاحظتم الفرح على وجه السيد بريمر فقد تم الامر على ما يرام وتحقق ما حلمت به قيادته بإعادة العراق الى الدولة الطائفية لذلك أطربت أسماع الادارة الامريكية مظاهرات الشارع العراقي وهي تردد( لا اله الا الله محمد رسول الله) ابتهاجا باحتلال العراق وبدء الثورة الدينية التي باشرت بتقييد السياسة الوطنية المعادية لإخطبوط الاحتكارات النفطية واعتمد المستعمر على القوى التي تحارب معه ضد الأفكار الإلحادية, وانجلى الغم الذي سببه المد الثوري الذي بدأ في الأربعينيات و الذي ارق المستعمرين الذين عايشوا نزوع المواطنين للانضمام الى الاحزاب الوطنية والتقدمية وتصاعد هتافات الجماهير المدوية في أفراح العراق وهي تنشد وتتغزل بالوطن والتقدم والحرية وتدعوا الحكومة الجديدة للسير نحو الأمام نحو إصلاح زراعي علمي نحو ثورة تصنيع وعمران من اجل ثورة ثقافية تتواصل مع أمجاد العراق وتراثه. ايام أهازيج الوطن الواحد والرقص والفرح والإخوة بين القوميات والطوائف, ليالي مسيرات الملايين من اجل البناء السريع من اجل السلام العالمي ونبذ الحروب وتعرية حقيقة عملاء الاستعمار المتسترين بالدين من اجل ان يتنافس كل وطني حقيقي على بناء العراق وليس على تخريبه.... جبهة وطنية لا استعمار و لا رجعية.....ديمقراطية او سلام عبد الكريم( للامام ... للامام ) كل شيء كان مخطط له لان يتطور نحو الامام, اصوات تدعو الى تنشيط جبهة الاتحاد الوطني وأخرى الى اغلاق قواعد المستعمر العسكرية وثالثة لوقف الخلافات والتعويل على الانتخابات الشعبية وما هي الا اشهر واذا بالعراق يحقق فعلا المئات من المشاريع والخطط التقدمية كانت كلها خالية من فضائح سرقات أموال الدولة او الرشوة او تورط رجال السياسة او الدين بجرائم او تهريب العملة او القطع الأثرية او مشاركة في مؤامرة مع شركات النفط الاستعمارية لنهب الثروة النفطية بل العكس فقد هلهل الشارع لتأميم النفط وطالبت المظاهرات بأخذ ارض الفلاح الذي لا يزرع.
لنقارن الوضع الحالي ومشاريعه, شعاراته وهتافات متظاهريه إنها تعبير عن الدموية المقيتة والفرقة والعنصرية تعكس الطائفية والعشائرية إضافة الى تلطيخ سمعة الدين والتوسل بالمستعمر لكي يبقى في البلد ويوسع من قواعده؟؟؟؟
فقد انتهت الايام التي نكدت مزاج شركات النفط الاحتكارية ومشاريع التفرقة الخبيثة انتهت سياسة حملات محو الامية التي لم تشهد مثيلها اي من دول الشرق الأوسط, مشاريع دور الثقافة الجماهيرية دور السينما التي عرضت أرقى الافلام العالمية وتحولت الى جانب المسرح الملتزم الى أفضل الأماكن التي ارتادتها العوائل العراقية المتطلعة الى الثقافة الراقية يومها لم نسمع الا ما ندر عن مضايقات او مظاهر استهتار أخلاقي كما هو اليوم في دولة الحملات الإيمانية التي تعكس الصور المؤلمة لنجاح (( المشروع اللاشريف في تحويل العراق الى جهنم محاطة بآلاف المساجد والمجاهدين المخربين لارضاء اهداف المحتلين المهم في الامر ان مشاريع الاحتلال اقتصرت على حرق محلات شرب الخمر وغلق الاندية ودور السينما والمسارح ومنع حتى تداول النكتة والضحك فحلت التعاسة وعمت الرايات السوداء لتعوض عن العلم العراقي فقد بدا عصر الإصلاحات الاستعمارية ببناء المزيد من المساجد لتتكدس فيها الأسلحة التي تحقق النزف الطائفي، عصر تفكيك الخارطة العراقية( بأمر من الله ) حسب تصريحات المراجع الدينية ورئيس الوزراء السيد المالكي وباسم الله عز شأنه اندلعت حرب تلفيق الآيات القرآنية؟ نفس الآية تتلا لدى الطرفين المتقاتلين على انها وصايا لذبح العراقيين وتشريدهم من أرضهم وبيوتهم او تجريدهم من وظائفهم وتخريب عوائلهم.
تدعو الى إخلاء بيوت المواطنين ليسكنها الغرباء من الأمراء الجدد أي جنود التشدد الديني المكروهين في بلدانهم والحاقدين على كل عراقي وكل شيء جميل في البلد تراهم نشطون بتحقيق الوصايا العشرة في إكمال ترحيل بقية العراقيين إما الى الجنة او الى الخارج تمهيدا لتشييد الدويلات الإسلامية التي حلم بتحقيقها المستعمر قرابة النصف قرن لحين ان حصل كل شاذ ومكروه او تعيس وحاقد على هدية مجانية حولته بايام الى ( أمير للمؤمنين ) وراح يهيئ الأجواء لكي يضمن نقل السلطات التنفيذية والتشريعية لمقاتليه فالمال سهل المنال بل وفائض عن الحاجة وتدفق السلاح لا ينقطع والقتلى ليسوا من ذويهم ولا من أطفالهم وكلما ازدادت بشاعة تشويههم للإسلام كلما فرح المحتل وغض الطرف عن أماكن اختفاءهم فهم يتممون سياسة التقسيم ويشكلون الاحتياط اللازم عندما تتطلب الحاجة فإدارة الاستعمار خبيرة بحشر الدين ومجاهديه بالسياسة لذلك صار من المألوف معايشة ثقلهم الاجتماعي في كل مكان حيث يتنعم الكثير منهم بالحياة المترفة والمال حتى جن جنون بعضهم من شدة الابتهاج حين أصبحوا بايام أصحاب جاه وسطوة وثروة فاشتعلت المنافسة على من يربح اكثر وباي طريقة سواء من سرقة وابتزاز المواطنين او من مداخيل حجاج ألاماكن المقدسة حتى ان حسم الخلاف بينهم بان( ظهر المهدي المنتظر) لتسوية الصراع الاقتصادي والسياسي ولكن وقبل ان ينتهي المنتظر من مهمته في توحيد الكلمة وتخليص العالم من مأزقه انقض عليه الشيعة أنفسهم فاردوه قتيلا بعد ان طال انتظاره مئات السنين؟؟؟؟ ثم أشيع بعد ذلك بان هذه النسخة كانت مزورة كحال العملة الورقية وآلاف من الوثائق التي تخرج من (مصانع مدينة الصدر في بغداد )تبين فيما بعد ان من أمثاله العشرات يقفون على الطابور بانتظار ان يعترف على أنهم من النسخة الأصلية فما أعظم حظ العراقيين وهل من شعب آخر لديه نصيب كما هو عندهم؟؟؟؟؟؟؟
هذا البلد كان في يوم من الايام الاول بين دول الشرق الأوسط بعدد حاملي الشهادات وطلبة الدراسات العليا الذين خصصت لهم وجبتين من الملابس الأنيقة وكانت وسائط نقل خاصة تنقلهم لتقضية حاجياتهم في البلد.
يقال ان شر البلية ما يضحك لكنني لا اجد ما يضحك في هذه المأساة الدموية ولا اجد من اضحك عليه فجميعنا مضحوك عليه وجميع العراقيين يلعنون الساعة التي أطيح بها بعبد الكريم قاسم وبالقادة الوطنيين والاحزاب التقدمية ويجزمون ان الامور ما وصلت لهذا التدهور لولا استغلال الدين لهذه الدرجة المقززة وأخس ما نتج عن ذلك هو إقحام اسم الله بكل صغيرة وكبيرة وكان إرادته هي المسؤولة عن الدمار الحاصل فقد تحول التستر بالدين لدى كل الأطراف المتحاربة الى مهازل يسكت عليها المؤتمر الإسلامي العالمي او تفوت على رجالات الفاتيكان المنافقون الذين يتدخلون في السياسة فقط عندما يتعلق الامر بتدبير مؤامرة على نظام وطني معادي للإدارة الامريكية لقد صفت فعلا الساحة لهم فاستهتروا وازدادت شراهتهم وصاروا يرمون باللوم على المواطنين العراقيين على انهم هم السبب أما قادة الأحزاب فقد برءوا حالهم من الجريمة ونأوا بأنفسهم من المأزق فرموا كالعادة بأسباب المهزلة على غيرهم.ولكن كيف؟؟كيف وهذه المرة الوحيدة في تاريخ المنطقة التي لا يستطيعوا فيها رمي اللوم على( الصهيونية )على قميص عثمان الذي صرنا نتقيأ من كثرة ما نسمعه عنه؟؟؟؟
هذه المرة هي الوحيدة في تاريخ المنطقة التي لا يستطيعوا فيها رمي اللوم على المؤامرة الصهيونية...؟؟؟؟؟؟ لان كل العالم يعرف بان التهيئة للاحتلال حصلت بالاتفاق والمشاورة وتبادل الخبرة والخبراء بين المخابرات وقادة جيش العدو و(قد نشرت الصحافة في أمريكا ما يكفي عن الموضوع ) لذلك لا يمكنهم الرمي باللوم على حلفائهم في طبخة إقامة دولة التقسيم الطائفي والدليل على صحة هذا الواقع هو غرق العراق الحالي بجواسيس( العدو؟؟؟ ) بحيث ان أعدادهم زادت على ما هو موجود منهم في كامل أراضي الشرق الأوسط بينما لم نسمع بعودة ولا يساري يهودي واحد الى بلاده؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف تخرج الحكومة اذن من هذه الورطة؟؟؟ ماذا ستقول؟؟؟؟ من هو السبب في الذي حصل و كيف تواجه الملايين من الشيعة التي تهم بترك العراق ودولته الدينية الى الأبد, يحاولون الهجرة الى الخارج والحصول على الإقامة حتى ولو في إسرائيل؟؟؟
هل كان يتوقع من توسل بأمريكا لكي تساعده على الاستيلاء على السلطة ان يهرب من دولته المقدسة الملايين؟؟؟
وهل ندم على نفسه من احتضن السراق( والحواسم ) للتصويت الى قائمة الثورة الطائفية على انها تمثل الاغلبية الساحقة في العراق؟؟؟؟؟
كيف تستطيع إعطاء التبريرات لحفظ ماء وجهها وخروجها بسلام من هذه الورطة الكبيرة؟؟
لقد انفلتت الأمور بحيث عجزت المراجع الدينية عن معالجة ابسط الخلافات بين الاطراف الحاكمة ولم تجد جواب يشفي النفس الا بتعديلات وزارية تبدل رئيس وزرائها بغيره لكي نعاود ونسمع بوعود وبتصريحات اكبر من طاقة الحكومة التي لا تمتلك(( طائرة حربية صغيرة واحدة )) ورئيس وزراءها يذهب الى زيارة سفير الباب العالي في بغداد وإذا بجورج بوش يستقبله هناك؟؟؟؟
فهل من كرامة بقيت في هذا البلد وماذا نسمي هذا؟؟ سقوط ام( طيحان حظ؟؟؟؟)
وبعد كل هذه المهازل نصطدم بالمفاجئة الكبرى التي لم يتوقعها عقل أعظم محللي السياسة ولا حتى علماء الفلك.
حين طلع علينا ( رجال الدين ) وعلى لسان رئيس وزرائهم بتصريحات مفرقعة قلبت الإيمان رأسا على عقب وكشفت السر وراء مسلسل الارهاب والفرقة( والفوضى ) فقد شرح السيد معالي الوزير أسباب كل هذا ببضع كلمات أوجزها لكم أدناه
ان اسباب المأساة في العراق وتحوله الى حمام دم (( هي ان الله أصدر امر بان يصبح العراق الجبهة الاولى في العالم التي تحارب الإرهاب))أمر من الله ان يكون العراق الدولة الأولى في العالم التي تحارب الإرهاب؟؟؟؟؟؟ثم أطرى أسماع المؤمنين بتصريحات ما من مثيل لها حين نتساءل
هل يمكن لنا ان نخالف امر الله عز وجل؟؟؟؟الله هم صلي على محمد وال محمد....صلوات.. صلوات...صلوات على محمد والي محمد.. صلات الله.. عليك.. يا رسول... الله... محمد.. صلوات
هكذا يقابل رجال الثورة الاسلامية قرارات الباري عز وجل؟؟؟ هكذا تعلو التعاويذ والتسبيحات حال سماع فتوة دينية او وصول برقية من السماء؟؟؟؟
نسمي ما يحدث مآسي؟؟ قليل بحقها... نسميها كوارث..قليل بحقها؟؟؟ لا يمكن للكوارث ان تحرق ( مجتمع بكامله ) تهلك أرواح الآلاف وتسري نيرانها بكل الأحياء فتشعل الفتنة ويهرب الملايين الى الخارج والحكومة تستغرب من عدم رضا المواطنين على أداءها مع إنها دينية المنهج والولاء لرب العالمين وأولياءه الصالحين؟؟ وأنجزت بسرعة البرق العدالة في المجتمع الذي يتنعم بالترف حد النعاس لذلك طلبت من الدول المجاورة للعراق التضييق على الجحافل التي تسعى الى الهرب من جحيم العدالة؟؟؟؟
ماذا نسمي كل هذا والمأساة وصلت بالحكومة لدرجة( تلفيق إرادة الله )الذي دعا لنا بأشياء اخرى لا يذكرها قادة دولتنا العفيفة الشريفة؟؟؟ لان المواطن يعايش واقع اخر فلم يبقى منا من لم تحصد الحرب الدينية من أقرباءه( ما لا يقل عن ثلاثة شهداء ووصل عند البعض الآخر الى العشرة او اكثر)
الشعب يتحسس بما جاءنا به هؤلاء من ذل ومن ( بدائل ) ونكبات اجتماعية واقتصادية لم تستطع فتوات اكبر أسيادهم من إسكات التندر الشعبي بها لقد( طفح التندر والتنكيت الساخر) الذي ابتدع طرق فنية جديدة خوفا من صدور فتوات بقتل( المنكتين )على اعتبار انهم يسيؤن الى دولة احفاد أبا عبد الله وفاطمة الزهراء؟؟؟؟؟وكأنهم أصحاب وكالة رسمية ومصدقة من كاتب العدل؟؟؟
فتصوروا الى اين يصل الدجل الديني؟التلفيق والكذب اصبح رسميا وطقس ديني لا حساب عليه والرقابة مختصرة على تحويل البلد الى جامع يحرم فيه على المرأة العراقية ان تكون سافرة داخل بيتها وأمام زوجها لانهم يبرزون عضلاتهم على اضعف خلق الله فقوة رجالنا في عالمنا المتخلف تظهر فقط على المخلوقات الضعيفة عضليا( ومراجل ) رجالنا الشجعان لا تتعدى ذلك بدليل أنهم الغوا( تحرير القدس ) من أجندتهم واعتبروها ورقة صعبة المنال في ظل التحالف مع المحتل فهم يفضلون الأسهل لإرضاء الله مثل التطبير وتحجيب النساء وقتل شاربي الخمر؟؟؟
لقد سقط بسرعة ستار الدين وانكشف الزيف والدجل من ايام سقوط اول قنبلة ( فسفورية ) على العراق وانتهت المسرحية ( بنظام المحاصصة الدينية ) بعدها بدأت فرق الموت بالانتشار السريع لإنهاء دور العلماء والأساتذة والمثقفين وحل السيد بن رسول الله عميل الاحتلال الامريكي _ الايراني محل السلطان الأعظم وبدأ عصر الظلام الدامس.
فألف شكر للكذاب المحنك( ثعلب النفط )الريس المؤمن جورج بوش وسوف نقبل يداه على انه أوقعنا وأوقع شعب بلاده في مستنقع ودهاليز مظلمة ولن يهزم هذا الثعلب إلا الاميركيون أنفسهم او شبح اليسار الثوري الذي قفز الى سطح السياسة في أمريكا اللاتينية بموازاة شبح النمو المذهل لاقتصاد الصين الشيوعية الذي سيمرغ غرور التوسع الاستعماري وكذبه فقد انتهى عصر الضحك على البشر بحجة الدين والولاء لرب العالمين وتعرى ما وراء الكواليس وتحت العمائم وجبب القساوسة والكذابين الذين رموا باللوم( على الله ) تخلصا من المسؤولية وليقوا أنفسهم من شر العواقب عما اقترفته سياستهم الدجالة التي الصقت بخالق الكون كل مظاهر التفرقة والتخلف والارهاب وبما ان حكومة (المحاصصة الطائفية ) نشرت الكذب وشرعت التلفيق فقد قرر الكثير من الناس ان يتبعوا نفس النهج المقدس هذا ؟؟؟ فقد حلم في المنام احد العراقيون بحلم جاءه من السماء انشر بعض وصاياه قبل ان تصدر( فتوة تمنع الأحلام) او ان يصبح الحلم من ضمن قائمة المحرمات؟؟؟؟
فقد ابلغ الله جل جلاله الحكومة بان تتحول بلاد ما بين النهرين الى دولة العلم والحرية والتقدم وتفتح أبوابها على مصراعيها لاستقبال طلبة كل العالم التواقة الى الثقافة الراقية وبان يسود السلام والمحبة وتطفح رائحة الأدب والفن الرفيع وتتعزز حرية الانسان وكرامته أوصى كذلك بان تقوم في العراق ثورة بناء هائلة يقودها خبراؤنا ومهندسونا الهاربون الى الخارج لكي تشيد هذه العقول المتنورة ارقى ما توصل له العقل وان تبنى في بغداد أكبر مؤسسة عالمية للدفاع عن حقوق الانسان ومنع تلوث البيئة وللدفاع عن المرأة العراقية و منع انقراضها من دوائر المجتمع المتعفنة وأوصى كذلك بتحريم البيع والشراء بالنساء بحجة الفتاوى( الدينية )
ثم واصل الملاك رسالته بان( أوامر الله ) تقضي بقطع رأس كل متدين او رجل دين شاذ أجاز لنفسه تعليل افعاله المشينة بحكم الباري ثم تسائل الملك الصالح عن اسم الدولة الدينية التي فيها حلل بعض رجال الدين مداعبة الفتاة وهي( بعمر الثماني سنوات ) وطلب تقديم اسم الملك الذي جاء بهم بوصايا تجعل قضية(( النكاح ))من اهم هموم امتهم؟؟؟؟؟
وإستفسر الملك كذلك عن صحة وجود بشر يميز نفسه عن غيره على انه من نسل النبي( صلاة الله عليه وسلم)
وانتهت أوامر الملك الصالح بان ترسل كافة الحكومات التي أطاح الله بحظها قوائم بأسماء محترفي الدين الباطل وأدعياء الإمامة وكل من وجد في الدين ما يطفئ جحيم شذوذه ودجله الذي تحصن بجبال من الكبت الجنسي والسادية المميتة؟؟؟



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انهار العراق ؟
- عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الاول
- عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الثاني
- الرسالة التي لم تنشر
- هل سيتداعى استغلال الدين الإسلامي !! .....
- من سيشكر ايران على دعوتها الفارغة؟
- المسلمون كبش للفداء!
- اما المرجعية الدينية او دولة القانون
- ما الذي ننتظره من الجبهة العلمانية؟
- الحوار المسؤول لا يحتمل التأجيل
- العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية
- مصالح الانسان الذاتية اقوى من التأثيرات الدينية والسياسية
- القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل
- أعداء الاحتلال ليسوا بالضرورة أعداء لأمريكا
- احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطائي - لقد أطيح بحظ العراق الجديد