أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي الحسيني - صدى الغربة في ايران .. يوميات حالم 9














المزيد.....

صدى الغربة في ايران .. يوميات حالم 9


علي الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 08:11
المحور: سيرة ذاتية
    


وصلت الى قم بصحبة الافراد الذين تعرفت عليهم في مخيم اشرفي اصفهاني في مدينة دزفول الجنوبية بعد اربعة عشر ساعة قضيتها في القطار المتوجه الى طهران .. نزلت في محطة قم .. المدينة التي راودتني منذ سنين وقبلة توجهي من العراق الى ايران والتي رسمت لها صورة نورانية تحفها ملائكة السماء وتسكنها ارواح المعصومين من ائمة الشيعة .
وبعد ان استأجرنا سيارة اجرة لقصد منزل الراحل نبيل الحلفي ( احد الذين وعدني بالمساعدة والذي توفى بعد عدة سنوات في حادث سفينة اندونيسيا الشهير ) .. منزل نبيل يقع في حي نيروكاه الشعبي في قم وهو الحي الذي تسكنه اغلبية تركية (ايرانية) والكثير من العراقيين كما اشرنا الى ذلك في الحلقات السابقة .. يسكن مع نبيل والدته واثنان من اخوته واخت واحدة ، اما والده فهو متزوج من ايرانية عربية يسكن معها في الجنوب (عبادان)..
في هذا البيت الذي وصلناه فجرا ادخلني نبيل الى غرفته التي تنتشر فيها الكتب الدينية وبعض المجلات الثقافية والفكرية الحديثة... المكتبة ونوعية الكتاب تشير الى ان نبيل واحد من الطلبة المتميزين والمجتهدين (وهو كذلك ) في هذه الغرفة شعرت اني في بيت عائلة محبة للعلم والمعرفة ... وبعد الغداء دخلنا معا في نقاش وحوار عن العراق وعن حوزة قم وكيف يمكن له ان يساعدني في الدخول اليها ... الا انه تبين ان الراحل نبيل ليست لديه صورة عن كيف سيساعدني لكنه احب المساعدة فقط ...
في اليوم الثاني خرجنا لبعض أصدقائه الذين اعتقد نبيل انهم يمكن ان يساعدوني للدخول الى احدى مدارس قم بشكل رسمي لكن في النهاية ظهر انهم غير قادرين . استمر الحال لايام اخرى لكن دون نتيجة ، اعتذر نبيل واسف لفشله في تقديم المساعدة شكرته لاستضافته لي ورغبته (رحمه الله) في مساعدتي .
حينها قررت البقاء في المدينة وعدم العودة للمخيم وأن أشق طريقي فيها بنفسي على أمل الحصول على فرصة يتسنى لي عبرها تحقيق ما اصبوا إليه ، وعلى الرغم من أن مثل هذا القرار يعدُّ ضربا من الجنون والتهور ، لكن بما ان دخولي الى ايران كان مغامرة لا تخلوا من تهور لذا فضلت الاستمرار بما بدأت .. وهنا في قم الدينية بدأت المرحلة الجديدة من غربتي وعزمت على مواصلة دراستي للعلوم الدينية باي نحو من الانحاء منتظرا فرصة لانضمامي اليها بشكل رسمي .
بدأت مرحلة قم بالبحث عن سكن رخيص للإيجار وبمرور ايام استطعت أن أستأجر مع بعض الطلاب العراقيين سردابا في حي (نيروكاه ) الشعبي .. في اليوم الثاني دلني احد الطلاب من الذين تعرفت عليهم مؤخرا وصرت الآن اسكن معهم على طريقة من خلالها استطيع ان اشارك في الدروس في معظم المدارس الدينية في قم لكن كمستمع فقط وهذا يتيح لك (كما قال) ان تبحث عن افضل الاساتذة والمدرسين لكن لا تستطيع المشاركة في الامتحانات وبالتالي لن تحصل على اية شاهدة او ثيقة دراسية .. قبلت بهذا الانفراج المؤقت على امل ان ينفعني في اجتياز بعض المراحل عند حصولي على وثيقة الهجرة الرسمية( الكارت الاخضر او البرك تردد ) التي من خلالها استطيع ان أُنضّم لي ملفا تعليما رسميا داخل الحوزة العلمية ...
المدارس التي حضرت فيها بعض الدروس هي : حوزة الهجرة (قريبة من حركة الدعوة الاسلامية ) وحوزة الشهيد الصدر (التابعة للسيد كاظم الحائري) وحوزة دائرة العلوم الاسلامية ( التابعة للشيخ فاضل المالكي الخطيب المعروف ) وحوزة منتدى جبل عامل ( لبنانية قريبة لحزب الله اللبناني ) .
بدأت اشق طريقي الحالم متنقلا ومتعرفا على بعض الطلاب وحجج الاسلام من المدرسين وكنت اشعر في بداياتي الاولى بمتعة منقطة النظير لكن سرعان ما بدأت تخفت شيئا فشيئا مصطدما اولا بتقليدية المنهج الدراسي وزيف الهالة التي منحها الناس لطلاب الحوزات حيث فاجئني سلوك ومرواغة وكذب وخداع بعض الاساتذة الى درجة تصل احيانا الى اكثر انحطاطا مما هي عند عوام الناس .. لكن بقيت ولسنتين أخرتين ابرر ما اشاهده بانه شذوذ وليس القاعدة وان الخطأ خطأ الناس لان المعممين والحوزويين بشر مثل غيرهم بل هم معرضين للانحراف اكثر لما يعيشونه من عزلة ولما يلاقونه من احترام واجلال من عموم الناس يترك في نفوسهم انهم رسل الله في الارض وغيرهم رعاع همج .
استمر حضوري كمستمع في الحوزات المشار اليها اعلاه لمدة عام وبشكل متقطع لاني استعنت كثيرا بالكاسيت الذي كنت استفيد منه اكثر من بعض الدروس التي احضرها بنفسي بسبب انها دروس مسجلة لاشهر وافضل اساتذة قم المعروفين ...



#علي_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم 8
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم 7
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم 6
- صدى الغربة في ايران 5
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم 5
- صدى الغربة
- صدى الغربة في ايران ..يوميات حالم 3
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم 2
- صدى الغربة في ايران يوميات حالم
- الزنديق بوصفه اكثر الالفاظ إثارة في العقل الاسلامي
- المرأة العراقية والدعوة الى تحررها وسفورها


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي الحسيني - صدى الغربة في ايران .. يوميات حالم 9