أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الشعب العراقي يطلب صدام حياً














المزيد.....

الشعب العراقي يطلب صدام حياً


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 551 - 2003 / 8 / 2 - 02:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لم يكن شعبنا العراقي يتمنى أن يرحل المجرمان عدي وقصي أبناء الدكتاتور صدام حسين بالطريقة التي انتهوا فيها ،ولقد أخطأت القوات الأمريكية خطأً كبيراً عندما لم تحاول اعتقالهما وكان بإمكانها فعل ذلك بالتأكيد بمجرد إلقاء بضعة قنابل مسيلة للدموع ،أواستخدام القنابل المخدرة كالتي استخدمتها السلطات الروسية عند ما سيطرت مجموعة من الشيشانيين على مسرح موسكو قبل عام .
فقد كان قصي وعدي يعلمان بكل تأكيد أين هو أبوهما الجلاد الأكبر صدام ،مما كان سيسهل إلقاء القبض عليه وتخليص شعبنا من شروره ،كما أن شعبنا كان أمله في إلقاء القبض عليهما أحياء ،وتقديمهما للعدالة أمام محكمة الشعب والتي ينبغي أن تُنقل عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ليرى ويسمع العالم أجمع ،وبشكل خاص الشعوب العربية المخدوعة بصدام ونظامه وزمرته المجرمة التي عاثت في الوطن فساداً طيلة 35 عاماً .
إن الجرائم التي اقترفها هذان المجرمان وزبانيتهما يندى لها جبين الإنسانية لبشاعتها فهي بحق جرائم ليست ضد أبناء شعبنا فحسب ،بل جرائم ضد الإنسانية وتعاقب عليها القوانين الدولية .
كما أن هذان المجرمان قد استحوذا على ثروات شعبنا لحسابهما الخاص وهما يملكان ثروة طائلة يقوم باستثمارها عدد من زبانيتهم في مختلف بلدان العالم ،وبموتهما انقطعت الصلة مع أولئك الأشخاص وما بحوزتهم من الثروات الطائلة ،وأصبح من الصعب الوصول إليها .
واليوم والقوات الأمريكية تطارد الجلاد الأكبر صدام وتضيق الخناق عليه وعلى حركته ، فإن شعبنا يطالب السلطات العسكرية والمدنية الأمريكية أن لا تقع في الخطأ نفسه ،بل عليها بذل كل الجهود من أجل إلقاء القبض عليه حياً لأن ذلك الأمر يتسم بأهمية كبرى ،فصدام يملك خزيناً كبيراً من المعلومات والأسرار طيلة سنوات حكمه الكريه ،بل يمتد إلى ابعد من ذلك إلى بدايات عام 1959 عندما اشترك في محاولة اغتيال الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ،وهروبه إلى سوريا ومنها إلى مصر،واتصالاته بالسفارة الأمريكية وتجنيده لصالح المخابرات الأمريكية ،وهذا ما أكده الرئيس المصري عبد الناصر لوزير الدفاع السوري مصطفى طلاس ،ونشرته العديد من الصحف العربية .
كما يملك كماً هائلاً من الأسرار المتعلقة بانقلاب 8 شباط الفاشي عام1963 ، وانقلاب 13تموز و30 تموز 1968 ،واغتصابهم السلطة منذ ذلك العام وحتى يوم 9 نيسان 2003 ،يوم سقوط حكمهم البغيض على أيدي القوات الأمريكية والبريطانية هذا العام ، وحربه العبثية والدموية ضد الجارة إيران ،تلك الحرب التي دامت ثمانية أعوام دون أي مبرر،ودفع شعبنا ثمناً غالياً من دماء بنيه جاوزت نصف مليون شاب ناهيك عن مئات الألوف من المعوقين والثكلى والأرامل والأيتام ،والانهيار الاقتصادي وتدمير البنية التحتية للعراق ،وحملة الأنفال ضد شعبنا الكردي ، وجريمة حلبجة الشهيدة ،وجريمة طرد الأخوة الأكراد الفيليين ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم وحتى أبنائهم ،وفتكهم بهم ،واحتلال الكويت وتخريبها ونهب ممتلكات الدولة والشعب الكويتي ،ورفضه الانسحاب من الكويت ،والتسبب في حرب الخليج الثانية وما سببته من مآسي وويلات لشعبنا لا حدود لها ،وتسببه في الحصار الذي تم فرضه على العراق ،وما سببه من جوع وفقر ومرض وآلام ،وانهيار خطير في بنية المجتمع ناهيك عن الانهيار الاقتصادي والثقافي والصحي وسائر مجالات الحياة الأخرى ،وأخيراً رفضه الخروج من العراق وإنقاذ شعبنا من الحرب الأخيرة واحتلال العراق وتدمير البلاد وتخريب ممتلكاته وسرقة ثرواته .
أن شعبنا يطالب بإلقاء القبض على صدام حياً ليجيب عن كل تلك الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب والوطن طيلة 35 عاماً من حكمه البغيض ،تلك الجرائم التي يقف الإنسان أمام هولها عاجزاً عن إحصائها أو تصورها ،وما المقابر الجماعية إلا شاهداً حياً على وحشية وسادية تلك الجرائم المرتكبة ضد النساء والأطفال والرجال والصبيان دون وازع من ضمير أو أخلاق .
أن شعبنا يود أن يرى صدام حسين وزمرته المجرمة في قفص الاتهام ليجيبوا ويتحدثوا عن ما اقترفت أياديهم الآثمة من جرائم بشعة ،وليطلع العالم أجمع على هول تلك الجرائم ،ولكي نعري هذه العصابة الخطيرة أمام شعوبنا العربية المخدوعة بهذا الجلاد ونظامه الفاشي البغيض ،ولكي يدفع هو وزمرته ثمناً لبعضٍ من تلك الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ،فمهما كان العقاب ينتظره صدام وزمرته ،فلا يمكن أن يغطي إلا جزءاً يسيراً من تلك الجرائم .
كما أن على صدام وعصابته أن تعيد الثروات المنهوبة للشعب طيلة سنوات حكمه ، والتي لا يمكن تقدير حجمها .
أننا نريد صدام وزمرته أحياء ،فإن موتهم بالشكل الذي انتهى به ولديه المجرمين عدي وقصي لا يمكن أن يشفي غليل شعبنا المنكوب قبل أن يجيبوا على جرائمهم البشعة أمام سمع وبصر العالم أجمع .
 



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على أحداث كركوك
- من أجل إحداث تغيير شامل للمناهج والكتب الدراسية - الحلقة الس ...
- لماذا لا يعاد تشغيل قناة العراق الفضائية ؟
- في ذكرى ثورة 30 حزيران 1920 - ثورة العشرين
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب ( العراق وع ...
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب العراق وعبد ...
- من أجل إعداد جهاز تربوي جديد
- دربكم دربي
- تعقيب على بحث الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمي ...
- حول مقال الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمين هوي ...
- في ذكرى الشهيد عبد الكريم قاسم عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 ...
- من أجل تربية أبنائنا تربية صحيحة - الحلقة الخامسة - مشاكل ال ...
- مسؤولية الأحزاب الوطنية في المرحلة الراهنة
- المشاكل السلوكية المكتسبة - الحلقة الرابعة
- المشاكل السلوكية الفطرية التي تجابه أبنائنا
- في ذكرى كارثة حرب 5 حزيران العربية الإسرائيلية دروس وعبر
- المشاكل التي تجابه أبنائنا - الحلقة الثانية
- من أجل تنشئة أبنائنا نشأةً صحيحة
- من أجل نظام تربوي ديمقراطي جديد
- لماذا تتلكأ الولايات المتحدة بتأليف الحكومة العراقية ؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الشعب العراقي يطلب صدام حياً