أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عرفان كريم - الطالباني والبارزاني ازمة القائمة البعثية والسجل الاسود














المزيد.....

الطالباني والبارزاني ازمة القائمة البعثية والسجل الاسود


عرفان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 551 - 2003 / 8 / 2 - 02:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

مشهد اخر من مشاهد الصداقات العتيقة مع النظام البعثي ظهراخيرا علئ مسرح النفاق والخداع السياسي التابعة لحزبي الطالباني والبارزاني فقد نشرت احدئ الصفحات الانترنيتة الكردية تسمئ (كوردستان بوست) رسالة موجه الئ هذين الزعيمين يطالبهما بها بالاعلان عن كشف اسماء القائمة البعثية التي حصل عليها الامريكان والتي تضم اعضاء قياديين من كلا الحزبين عملوا كعناصر مرتبطة باجهزة المخابرات البعثية وتعاونوا معها .

ان انكشاف هذه العلاقة التنظيمية والحميمة مع النظام البعثي ليست بحدث سياسي غريب او مفاجئة (غيرمتوقعة ) وليست باشاعات (مغرضة ) تحاول من خلالها (جهات معينة ) او(معادية) النيل من السمعة السياسية لهذين الحزبين , انما حقيقة ساطعة تملك الكثير من البراهين لاثباتها من دون الحاجة الئ وثائق الجاسوس و العميل الابلة (جيمس بوند ) والمارينز صاحب التكنولوجيا الحربية , فعلئ سبيل المثال لوننظرالئ الاتفاقيات التاريخية لهذين الحزبين مع النظام البعثي في المراحل السياسية لحياة هذا النظام نرئ ان كلا الحزبين حاولا الحفاظ علئ الصداقة والوفاء مع النظام عند توفراصغر فرصة سياسية للتغطية علئ هذه الصداقة امام جماهير العراق وكوردستان وخداعهم بحجج تافه,و بدايات هذه العلاقة الصميمة تعود الئ عام 1966 حيث قامت  ميليشيات جلال الطالباني المسلحة بالتعاون مع البعثيين لمحاربة المعارضين من حزب البارزاني والشيوعيون وقاموا باعتقال وقتل المئات منهم , وقد اصبح الرقم     (66) مكروها لدئ جماعة الطالباني لانه يذكرهم بتاريخ اسود وبعمالة وسخة وعاود الجلاليون الكرَ واشتاقوا الئ زيارات القصور والمضايف البعثية بعد مرور 17 عاما علئ البعد فاتفقوا مرة اخرئ مع النظام البعثي في عام 1983تحت ذريعة (المفاوضات حول المسالة الكردية) وكان تجديد العهد والوفاء للبعثيين في حينها قد كلفت المئات من القتلئ في صفوف ( الجبهة الكوردستانية ) حيث هاجمت المليشيات التابعة لجلال الطالباني في ايار 1983 مقرات هذه الجبهة التي كان حزب السيد حميد مجيد موسئ الحزب الشيوعي العراقي من ضمنها وقتلوا المئات منهم وبعد تنفيذ هذه العمليات اصبح طريق الوصول الئ بغداد سالكا و مفتوحا امام السيد جلال الطالباني وزمرته ,وفي عام 1991 وبعد الهجرة المليونية لجماهير كوردستان نتيجة فشل الانتفاضة الحماهيرية وخوفهم من الهجمات الانتقامية للنظام البعثي ضدهم وفي الوقت الذي كان يموت الناس بردا وجوعا في المناطق الحدودية لايران وتركيا زارالسيدين بارزاني والطالباني بغداد وعانقا بكل حرارة و ود الديكتاتور صدام حسين .

لقد انتهج الحزبان سياسة ( الخصام الاخوي ) في بناء علاقتهما مع النظام البعثي اي انه كانت هناك اختلافات بسيطة في السلوك والمنهج السياسي بينهما بين النظام  وليس بتناقضات كبيرة في الاهداف والاستراتيجيات, فقط تخلئ الحزبان عن شعار (اسقاط النظام ) منذ منتصف الثمانينات , لذلك ليس بغريب ان يطالب السيد مسعود البارزاني في عام 1996 بمساعدة عسكرية من النظام البعثي لطرد ميليشيات جلال الطالباني من مدينة اربيل والتي نتجت عنها كذلك اعدام اكثر من 90 عضوا من الاحزاب المعارضة العراقية التي كانت لها مقراتها انذاك في تللك المدينة علئ يد قوات الحرس الجمهوري البعثي , وهذه الاحزاب تجلس حاليا صفا بصف مع السيد البارزاني في (مجلس الجكم ) , وكان كل ما يطمح اليه هذان الحزبان هو الحصول علئ جزء من امتيازات الحكم في العراق ولم يهمهم من يوجد في الحكم لقد جربوا حظهم مع النظام وطبقوا معظم التاكتيكات (المكيافيلية ) ولكنهم فشلوا, لذلك توجهوا الئ الادارة الامريكية واعلنوا انضماهم الئ صفوف عملاء واشنطن وباركوا حربها وسلطتها الاحتلالية في العراق.

ولكن لاتكمن جوهر القرابة مع النظام البعثي في هذا ( الخصام الاخوي ) فحسب , انما في السجل الاسود لتاريخ معاداة هذين الحزبين مع القوئ التحررية والتقدمية في العراق وكوردستان وانتهاجهما لاشرس السياسات الرجعية من الاقتتال المسلح بينهما... الئ الهجوم العشوائي علئ مقرات الاحزاب والمنظمات الجماهيرية في كوردستان وخرق الحريات السياسية والفكرية الئ سياسات اغتيال المعارضين السياسين واعتقالهم..... الئ ترحيل المواطنين وطردهم من مدنهم ومحلات سكنهم ومعادات حقوق المراة والابقاء علئ تطبيق القوانين البعثية بحقهم والتي كلفت لحد الان حياة اكثر من خمسة الالاف امراة في كوردستان .

ان الشهادة التاريخية لمنظمة العفو الدولية في عام 1994 حول الجرائم التي ارتكبته هذين الحزبين اثناء حروبهم الداخلية دليل وثائقي  لمن يود ان يتطلع الئ جزء من تاريخ جرائمهم . و في هذا العام اصدرت هذه المنظمة بيانا اعترضت فيها علئ مسالة ترشيح الطالباني والبارزاني الئ الحكم في العراق وذكرت ان هذين الحزبين ارتكبوا جرائم بحق المواطنين في كوردستان وقاموا بخروقات عديدة في مجال احترام حقوق الانسان خلال 12 عاما من حكمهم في تلك المنطقة. والسؤال الذي يطرح نفسه الان بعد ظهوراصوات كثيرة للمطالبة بالكشف عن اسماء قائمة المتعاونين مع النظام البعثي في صفوف قيادة هذين الحزبين هل يمتلك السيدان البارزاني والطالباني الجراءة الكافية للحديث بشكل صريح حول هذه الازمة .....؟ ويعلنان استعدادهما للمثول امام محكمة مستقلة للتحقيق في هذه القضية....وقضايا ارتكاب الجرائم بحق المواطنين في كوردستان .........؟ 

 

عرفان كريم

03.08.03  

 

 



#عرفان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتصام اتحاد العاطلين عن العمل خطوة جبارة وامل مشرق
- ذلك الشيعي السيد حميد مجيد موسئ
- ضرورات التصدي لعصابة (مقتدئ الصدر)الاجرامية
- اسلوب بعثي قولا و فعلا
- النفاق السياسي وفق طراز الحكومة الامريكية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عرفان كريم - الطالباني والبارزاني ازمة القائمة البعثية والسجل الاسود