أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - حب السلطة يعريهم














المزيد.....

حب السلطة يعريهم


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


والله لا أمر احدا ان يخرج من باب من ابواب المسجد ‘ فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه ! (الحجاج بن يوسف ).
في بداية العام الماضي كتب توماس فريدمان ‘ ان صدام مازال موجدا في دواخل العراقين ‘وسيظل لفترة طويلة ‘ لان صدام هو ثقافة سائدة منذ زمن بعيد ‘ قال ذلك بعد ان سمع الضابط البريطاني المشرف على تدريب متطوعين للجيش والشرطة ‘ العراقية ‘ يحدثه ‘ عن احد المساعدين له من العراقيين ‘ وكيف يسارع الى طلب معاقبة زملائه بقسوة تحمل كل روح العداء والانتقام لمجرد ان زميله تاخر بعد استراحة الغداء !
فالقسوة التي كان يمارسها النظام البائد هي ذاتها التي يسارع الى تطبيقها ‘ كل من يستلم مسؤولية ‘ من معلم الرسم الى اعلى مرتبة وظيفية .
ومثل هذا يقوله كل ضحايا النظام البائد الذين ازداد وا فقرا وتهميشا ‘ من قبل حكام اقطاعيات المحاصصة ‘ ولكن كلام المعدمين ‘ ليس له قيمة ‘ لان ثقافتنا الاسلامية العربية (ليس الدين ) التي تعلمنا احتقار الضعيف واحترام القوي ‘لحد ان تقبل حذائه وهو يدوس على وجهك وتعتبره تواضعا منه ان يسحق وجهك المعدم بحذائه المعظم ‘ ( مدير امن الديوانية طرحونا على الارض ازلامه وراح يدوس على وجوهنا ‘ ومعها يقول ليش ( بابا ) صرتوا غوغائيين ) ومثال معروف لكل شعوب العالم وهو‘ عندما ورط صدام الجيش في احتلال الكويت ومن ثم عرضه الى هزيمة قاسية وضحايا ‘بعشرات الآلاف غطت اجسادهم الصحراء الفاصلة بين منطقة الجهراء والبصرة ‘ وفي ذروة هذه المأسات والدماء التي اغرقت العراق من اقصاه الى اقصاه حيث كان الطيران لايكتفي بقصف الجنود التائهين وسط الصحراء بل هدم كل المنشآت والجسور وقتل من كان مارا بالقرب منها ‘ وما ان توقفت الحرب ‘ وبدل ان يسارع الجيش لمعاقبة النظام الذي تسبب بدمار البلد ‘ راح يقبل ااحذية ابناءه وازلامه وافرغوا كل غضب الهزيمة بشباب الانتفاضة قتلا وتشريدا بوحشية لاتدانيها سوى وحشية النازيين ‘ بالرغم من ان شباب الانتفاضة آلمهم ما حل بالجيش كافراد ‘ ولكن كل الاشياء تصبح تافه امام المال والجاه والسلطة ‘ وكل هذا موجود تحت حذاء النظام وازلامه وليس مع هؤلاء الفقراء ‘ المنتفضين ضد الاستبداد والقتل ‘ فقتلوهم بقسوة وحوش الغابة .
وما حصل قبل ايام في مدينة النجف يوم عاشوراء ‘ عندما قتل المئات خلال ساعات ‘ غالبيتهم من الاطفال والنساء ‘ بحجة انهم يشكلون خطرا على رجال الدين في المقاطعة ‘ وما يحصل في كردستان ‘ وهذه قصة صابرين التي حاول المتاجرة بها الهاشمي ‘ كلها تحمل روح نظام صدام ‘ والتجئ اليها اقطاب المحاصصة بعد ان استهلك اسلوب الطائفية والعرقية العدائية ‘ وصار الصراع داخلي اي داخل مقاطعات الاستملاك ‘ اي بين طبقة حكم تسلطت ونتاجها الارهاب ‘ وبين معدمين يطالبون بالعدادلة والمساوات ‘ وهم من نفس اللون سواء الطائفي او العرقي وحتى القبلي الى حد ما ‘ فالذين قتلوا في الزركة بعض من اشترك بقتلهم من اهلهم حسب ما قال الدباغ ‘ من على( قناة العربية )‘ والذي اعدوا قصة صابرين لتنشيط لعبة العداء الطائفي القذرة كانوا متسرعين ‘ فوقعوا في خطئ يظهر تدني اسلوب العداء الطائفي ‘ لان صابرين ومن اتهموا من ذات اللون وبهذا حتى وان كانت قد اغتصبت فستكون جريمة ‘ حدثت في الماضي وستحدث في المستقبل ‘ في كل بلدان العالم ‘ وعليه اذا اراد من افتعلها ان يتحدث عن المواطنة فسيكون اضحوكة لاقرب المقربين له حسب استملاك المحاصصة ‘
واذا كانت ملفقة ولحد الان هي هكذا ‘ فانها ستكون لطخة سوداء يسجلها التاريخ كشاهد بغض النظر عن اشخاصها ‘ على قذارة ما يمر به العراق كبلد كان فيه قادة مازالوا يسكونون قلوب الفقراء وكل الطيبين من الشعب مثل عبد الكريم قاسم وسلام عادل .
ان ما يعيشه الشعب من قتل ودمار ونهب واحتقار لانسانية الانسان ‘ يعني ان صدام لم يكن حالة شاذة تسللت علينا تحت جنح الليل وانما هو القاعدة والطيبن هم الاستثناء ‘ ولهذا يقتلون لحظة اكتشافهم ‘ كي لايصل ضوء الشمس الى وسط الغابة ‘ السيد نام ... ‘ كيف أصدق ان الهرم الرابع مات ؟ القائد لم يذهب ابدا ..‘ بل دخل الغرفة كي يرتاح ..(نزار قباني ) ..



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية اولى خطوات البناء
- يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة
- موظفين اقطاب المحاصصة في البرلمان يقفون مع قتلة الاطفال والن ...
- الاجساد تتشابه عندما يمزقها الرصاص وتترك عارية تغازل السماء
- صراع النفوذ والمال والسلطة وضحاياه المعدمين
- هل يمكن لامة رموزها قتلة الاطفال والعمال وتدعي المحبة والتسا ...
- ثلاثة ملايين شهيد وسجين سياسي حقوقهم اقل مما يحصل عليه احد ا ...
- خطة بوش وما قالته شده
- انتم وكل الحكومة موجودين هنا بفضل وحماية الامريكان وعليكم ان ...
- صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنون ...
- صدام وضحاياه الابرياء اطفالا ونساء
- مثلما الارهابين لايمثلون إلا ذاتهم.. فأن صدام القاتل ومن حاو ...
- وزراء المحاصصة يستعرضون انجازاتهم وسط المنطقة الخضراء !؟
- مدينة النجف وكذبة التسليم يؤكدها قتلاها
- الحرية تحفظ النجاح وتعلمنا تجاوز الفشل
- فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ...
- الحزب الشيوعي والبحث عن العدالة والحرية ..بدل الطائفية والعر ...
- لااحد يثق بكم يا من خذلتم الشعب الجريح بعد ان ادماه نظام الق ...
- الاختلاف والحوار يهدم الاستبداد وثقافة الدين مصحف وسيف
- بوش وهستريا التدميرالعراق وما بعده


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام فضيل - حب السلطة يعريهم