أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم سليمان - لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها الشماغ














المزيد.....

لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها الشماغ


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ليس أمرا مظهريا ولا شكليا ولا قشريا .. انه لب وزبده ومضمون , هذه القطعة الحمراء من القماش لا تستهين بها إنها ليست مجرد زي , ليست مجرد كوفيه أو قبعة أو بريهه أو طاقية أو شماغ أو ما شئت من أغطية الرأس : إنها أيدلوجيا , إنها أسوار وقيود تقيد العقل وتمنع انطلاق الوعي .. !
صدقوني إن الإنسان العاجز عن رمي قطعة قماش من فوق رأسه لهو اعجز من أن يصنع مصيره او يفهم ما يدور حوله , الاندماج التام بين الشكل والمضمون يتجلى في العجز عن التخلي عن هذه القطعة من القماش التي تجاوزت الشكل وأصبحت مضمون , بل أحيانا يبدو هذا الأسر والقيد مرتبط بقيد تغطية وجه المرأة , وكأن كلا طرفي المجتمع ينتظر الأخر ليتحرر من إشكاليات الأغطية ذات المعاني الفكرية , فالمرأة مكبله والرجل مكبل بأردية وأسمال الماضي أو خلاقين الأجداد التي تطفئ نور العقل والبصيرة وتحدده بمحددات ماضيه ..
قضية الزي قضيه حساسة وليست عاديه أو هامشيه . فكل معاركنا الاجتماعية وصراعاتنا النفسية والفكرية تدور حول ما تلبس المرأه وما تحجب وما لا تحجب , الرجل أيضا قضيته حسمتها القبيلة باعتبار ملابسه الموسومة بالوطنية هي معيار الرجولة كما يفهمها ابن القبيلة المثالي , وكان من يتخلى عن اللباس الغبي هذا سيصبح بلا وطنيه وبلا هوية ..!
لن ترى سعوديا بلا هذه الفوضى في اللباس .. وكأنه إنسان أسطوري قادم من عصور الجهل .. لا جمال ولا بساطه ولا عمليه.. ولان إرادة الحياة أقوى من إرادة الجهل والموت فتجد الأجيال الجديدة والشباب عامه يستميتون في التخلي عن هذا اللباس الغبي ولكنهم محددين بأوقات وأماكن معينه .. فقط للخروج إلى نزهه بريه أو إلى ملعب للعب الكوره ( والبعض يلعب بالثوب والشماغ أو الغتره ايضا ) أو إلى زيارة صديق لا تكلف معه .. أما عدا ذلك من عمل ومناسبات وظهور إعلامي ومقابلات فأنت مجبر بحكم الايدولوجيا أن ترهن إرادتك إلى القبيلة لتتدخل في اخص خصوصياتك وهو ما تلبس .. كما يحصل مع المرأة المكبلة بالسواد.
الجميع مرتهن لعقلية العصور الماضية .. ومن لا يجرؤ على الخروج عن أمر شكلي ( كما يظهر من النظرة السطحية ) من يعجز عن هذا الأمر البسيط .. فهو اعجز أن يخرج على أعراف وقوانين القبيلة وتحديها إلى العصر المدني عصر الحقوق والسلوك الحضاري .. لا حرية للارادة حتى في هذا الأمر البسيط .. أطباء ومهندسون يذهبون لأعمالهم ألعمليه وهم يرفلون في ثياب وكأنهم أبو فراس الحمداني أو سيف الدولة .. وكأنه تنتظره الجواري والرياش والوسائد وليس المعمل والمختبر والمكتب العصري ..
امر شكلي .. لكنه جوهر أو صار جوهرا بعد التعفن ..!




#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتاج النسل .. وانتاج النفط
- العامل النفطي في النحله الوهابيه
- الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية
- تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال
- اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق
- عام الزفت على وشك الرحيل .. وقد اكلت الذئاب تعب الملايين
- أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا
- خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علم ...
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم سليمان - لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها الشماغ