أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - على امتداد فترة الإعداد للانقلاب ظل الكولونيل حسني بنسليمان قريبا من الجنرال أوفقير















المزيد.....

على امتداد فترة الإعداد للانقلاب ظل الكولونيل حسني بنسليمان قريبا من الجنرال أوفقير


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 12:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


على امتداد فترة الإعداد للانقلاب ظل الكولونيل حسني بنسليمان قريبا من الجنرال أوفقير
حوار مع أحمد رامي معارض مغربي مقيم بالسويد

يعتبر أحمد رامي، المقيم بالسويد، منذ أن تمكن من الفرار من المغرب، بعد فشل انقلاب الصخيرات، من المتتبعين للأوضاع والعارفين بما حدث خلال الإعداد لانقلاب 16 غشت 1972، وهما الحدثان اللذان هزا المغرب المعاصر، إذ أضحى من الواجب حاليا وفي هذه المرحلة بالضبط إلقاء أضواء جديدة على بعض جوانب هذه المسألة؛ خلال هذا اللقاء مع "المشعل"، يكشف أحمد رامي بعض الحقائق بخصوصها.
- ما الهدف من وراء القيام بانقلاب 16 غشت 1972؟
+ في نظري كانت الفكرة الكامنة وراء القيام بهذا الانقلاب هو التغيير والسعي لإقامة نظام عصري، والهدف المتوخى هو إقامة دولة الحق والقانون ضامنة للحقوق الضرورية لسيادة الحرية والعدالة الاجتماعية.
إن من نفذوا عملية الهجوم على الطائرة الملكية في 16 غشت 1972 والضباط الذين ساهموا في انقلاب الصخيرات، كانت رغبتهم تكمن بالأساس في وضع حد للديكتاتورية بجميع أشكالها وتلاوينها، وللحكم الفردي والرشوة الممنهجة التي كانت تخنق البلاد منذ عقود.
وكان الضباط "الوطنيون" الذين ساهموا في المحاولتين الانقلابيتين على يقين أن الأمور لن تستقيم بالمغرب إلا باعتماد دستور يحدد قواعد اللعبة السياسية الضامنة لمشاركة الجميع، ومثل هذا الدستور لا يمكن بلورته إلا من طرف مجلس تأسيسي منتخب مباشرة من طرف المغاربة، وكذلك مراقب، من حيث التطبيق والتفعيل من طرف مجلس دستوري، يجب أن يكون هو الآخر منتخبا بطريقة ديمقراطية.
وكان هؤلاء الضباط يؤمنون بأن هذا الدستور عليه أن ينص بواضح العبارة على أن يكون كل المسؤولين المنبثقين من نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة وأن يكونوا خاضعين لهيئات المراقبة.
كما كانوا يعتقدون أن من واجب هذا الدستور ضمان حق جميع المواطنين في السكن اللائق والتأمين عن البطالة والمرض، هذه بعجالة أهداف محاولة 16 غشت 1972 من منظور الضباط الوطنيين المنحدر أغلبهم من الفئات الكادحة.
- هل انقلاب الصخيرات سنة 1971 استهدف تصفية الملك الحسن الثاني؟
+ إن "انتفاضة" الصخيرات لم يكن هدفها التصفية الجسدية للملك، وفي هذا الصدد وجبت الإشارة إلى أن التجاوزات الدامية التي حصلت تعود مسؤوليتها للنظام، وكان من الممكن تلافيها لو كانت في مغرب الستينيات والسبعينيات الإمكانيات متوفرة لاعتماد السبل الحضارية والديمقراطية لتفعيل التغيير، علما أنه اتجاه الحكم الفردي ليس هناك إلا وسيلة وحيدة، للجواب على القمع الشرس والتصفيات الجسدية الممنهجة التي تم اعتمادها آنذاك لمواجهة المعارضين وأصحاب الرأي المخالف، الشيء الذي لم يترك أي اختيار أمام الراغبين في التغيير، في ظل غياب صراع سياسي شرعي بالطرق الحضارية المعمول بها.
- هل كانت هناك نية لقيام جمهورية بالمغرب في حالة نجاح الانقلاب؟
+ في واقع الأمر، المهم ليس هو التسمية كيفما كانت، وإنما الأهم هو الفحوى والمضمون، لأننا عاينا عبر التاريخ الكثير من الجمهوريات الديكتاتورية.
الأهم آنذاك، كان هو البحث عن تغيير نظام فيودالي اعتمد تعميم الرشوة الممنهجة كنهج للتدبير والتسيير، فهذا هو الأهم.
باستعمالنا آنذاك لعبارة "جمهورية" كنا نريد أولا التعبير عن رفضنا للاستبداد وفردانية الحكم، ولنكون واضحين، لم يكن أمام النظام إلا خياران لا ثالث لهما:
1- الاستمرار من خلال التكيف مع المعطيات الجديدة والانسجام معها، ولما لا اعتماد التجربة الإسبانية أو السويدية.
2- النهاية
هذا، خصوصا وأن الدعم الخارجي لم يعد الضامن للاستمرارية كما كان الأمر من قبل.
- لقد قيل إنه تم تعيين جملة من العسكريين والمدنيين للاضطلاع بمهمة استلام زمام الأمور بعد المحاولة الانقلابية، من هؤلاء؟
+ أغلب ما قيل بهذا الخصوص تم النفخ فيه، وبعضه كان مجرد إشاعة، لم يتم تعيين بالاسم والصفة أي مدني ولا أي عسكري مع تعيين المهمة التي سيقوم بها، فأمر استلام زمام الأمور ظل محصورا في الدائرة الضيقة التي خططت للعمليات وبعض الأشخاص القريبين منها.
- دار حديث حول "حكومة القنيطرة"، ما هو الدور الذي خصص للكولونيل حسني بنسليمان في هذا الإطار؟
+ بكل صراحة هل تعتقدون أن العسكريين سيخاطرون بحياتهم لمنح مناصب هامة "لمسامير الميدة" والعملاء، لقد كنا نتوق – وكذلك عبابو وأمقران والكويرة – إلى القيام "بثورة" حقيقية تسعى إلى تغيير جذري للمجتمع المغربي بكامله، ولم نكن نقتصر على نقاش الصالونات، فهل تتصور مثلا أحد السياسيين، حتى الذين قيل إنه كانت لهم يد في المحاولات الانقلابية، ماسكا سلاحا قصد المطالبة بالتغيير؟ هذا أمر غير وارد.
لكن هذا لا ينفي أن الدائرة التي دبرت العمليات، كانت واضعة أعينها على أشخاص بعينهم بخصوص ما بعد الانقلاب.
كما أنه لا يمكن نفي، بأي وجه من الأوجه قرب الكولونيل حسني بنسليمان آنذاك من الجنرال محمد أوفقير، علما أن رأيي فيه كان دائما أنه ليس من طينة الرجال الذين يمكنهم أن يتخلوا عن ارتباطهم بالنظام. ولكم أن تستنتجوا انعكاسات هذا القرب، لاسيما في الشهرين الأخيرين قبل أحداث 16 غشت 1972.
- في نظركم هل كان الجنرال حسني بنسليمان يلعب على الحبلين وينتظر المآل للتعبير عن موقفه، وعن الجهة التي يواليها؟
+ في اعتقادي أن حسني بنسليمان ما هو في واقع الأمر إلا نتاج طبيعي للنظام، ورغم قربه الكبير من الجنرال محمد أوفقير خلال المراحل الأخيرة لتهييء انقلاب 16 غشت 1972، ظل مآله مرتبطا بالنظام.
هل كان يلعب على الحبلين؟ هذا أمر غير مستبعد اعتبارا على أنه كان آنذاك في بداية مشواره داخل دوائر السلطة وصناعة القرار.
- في نظركم لماذا لم يُساءل الجنرال حسني بنسليمان بعد انقلاب 16 غشت 1972؟
+ إن النظام والقصر على دراية بهذا الأمر أكثر من غيرهما، وأكثر مني ومنكم، لذلك ظل حسني بنسليمان يخشى أي لقاء بالملك، حتى بعد مرور السنين، وبالتالي فإنه ظل يعرف حق المعرفة أن مآله مرتبط بالنظام.
وعموما كان الملك والقصر يعرفان حق المعرفة من كان وراء محاولة 16 غشت 1972.
- قيل إن الدكتور عمر الخطابي كان سيعين رئيسا للجمهورية في حالة نجاح الانقلاب، ما رأيكم في هذا، وهل لهذا اختطف وعذب واعتقل وحوكم؟
+ هل تعتقدون أن الدائرة العسكرية التي أعدت للمحاولة، ومن ضمنها جملة من الضباط الأحرار، كانت ساذجة إلى هذا المستوى إلى درجة تعويض النظام القائم بجمهورية على النمط السوري، أي "جمهورية ملكية".
- هل لديكم معلومات عن المدنيين الآخرين الذين كانوا مرشحين لمهام سامية في حالة نجاح الانقلاب؟
+ مع الأسف الشديد، روج المرحوم الفقيه البصري جملة من الإشاعات بهذا الخصوص، لقد زار أمقران عندما كان يعالج بفرنسا، واعتمادا على هذه الزيارة نسج حكايات ألف ليلة وليلة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، من الطبيعي جدا أن يكون القائمون على إعداد الانقلاب قد دبروا أمورا ما بعده، لاسيما تسليم زمام الأمور والأشخاص الذين سيضطلعون بذلك، هذه قضية لم يكن يعرفها إلا عناصر الدائرة المخططة وستكشف الأيام المقبلة عن هؤلاء.
- قيل الكثير عن المدنيين الذين ذكرت أسماؤهم في التحقيقات، في نظركم لماذا لم تتم مساءلتهم ومتابعتهم؟
+ لقد قلت سابقا إن بوليس النظام على علم بدقائق ما جرى بالضبط، فالمخابرات والأمن والاستعلامات العامة هي المرافق "العمومية" التي ظلت تشتغل جديا وبفعالية ببلادنا. لقد استحوذت على جميع الوثائق التي تمكنت من وضع اليد عليها، سواء بخصوص الانقلاب الأول أو الانقلاب الثاني، كما استحوذت على كل الوثائق التي ضبطتها بحوزة أوفقير، وإذا ما حدث يوم وتم الكشف عن هذه الوثائق التي توجد حاليا بأرشيفات سرية، سيعلم الجميع من كان، فعلا، وراء محاولتي يوليوز 1971 وغشت 1972، ومحاولات أخرى في بداية السبعينيات والتي لم تسلط عليها الأضواء بعد.
لقد كنت كذلك على اتصال بالكثير من المدنيين وبشخصيات سياسية وازنة إبان الإعداد لانقلاب 1971، لكن لم أخبر أحدا منهم بالمشروع.
- هل كان متفقا على رؤية أو برنامج كان سيتم الاعتماد عليه في حالة نجاح الانقلاب؟
+ بخصوص المحاولة الأولى، لم نكن نريد أن نأتي ببرنامج نفرضه وتجنبنا اعتماد هذا النهج، لأننا كنا نعتقد أنه بعد الإطاحة بالنظام الملكي، كان علينا الإطاحة به كذلك في النفوس والعقول ووسائل الإعلام وداخل المنظومة التعليمية والجهات والأقاليم وفي مجال الاقتصاد للتخلص منه، ما دام أن الأمر كان يتعلق باسترجاع كرامة المواطن، لكن هذا لا يعني أنه لم تكن هناك أولويات، إذ كنا نعتقد أن كل الأحزاب المرتبطة بالنظام ستنهار أوتوماتيكيا لتترك مكانها لقوى ومنظمات تمثيلية أخرى ستبرز على أسس وقواعد جديدة، في جو يصبح فيه الشعب على علم بكل شيء.
وأحسن السبل لبلوغ هذا الهدف هو اعتماد انتخابات حرة بعد الإقرار بدستور عصري وديمقراطي لتحديد قواعد اللعبة السياسية الجديدة، هذه هي الخطوط العريضة لرؤيتنا آنذاك.
- في اعتباركم، هل كانت هناك قناعة بأن الشعب المغربي سيتبع الانقلابيين في مسعاهم لو نجحت محاولة الانقلاب؟
+ في اعتقادي كنت دائما أرى أنه ليس من العادي أن ينتظر الشعب حدوث انقلاب للمطالبة بالتغيير، ففي السويد مثلا – والتي لا تعيش المشاكل التي يحياها المغاربة والتي تتطلب من أجل حلها اعتماد بديل جديد تمنح للشعب السويدي إمكانية تغيير رئيس الدولة على رأس كل ثلاث سنوات.
ومهما يكن من أمر فمن حق الشعب أن يتوفر على إمكانية اختيار من يحكمه وكذلك إمكانية مراقبتهم ومساءلتهم إن دعت الضرورة لذلك.
- هل في نظركم اندحر الفكر الانقلابي من المغرب حاليا؟
+ هل تعتقدون أن الجندي السويدي أو الفرنسي أو الإسباني سيفكر يوما ما في الانقلاب؟ إذ يتم التفكير في ذلك إلا لضرورة أكيدة، فالدستور الجاري به العمل في السويد أقيم عن طريق انقلاب قاده الجنرال أديلكروز، فالضرورة هي التي دعت إلى ذلك.
إدريس ولد القابلة
رئيس تحرير جريدة المشعل المغربية



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنجرة عالم المستقبليات
- بعد المعاينة رجعت إلى البيت محطم الأعصاب
- الملكان الحسن وحسين عاينا إعدام الجنرالات
- الإعدامات في عهد الحسن الثاني
- العلاقات المغاربية – الفرنسية
- كان حسني بنسليمان مؤهلا للانصياع لأوامر أوفقير
- أمقران يستحق إقامة تذكار لإعطائه حقه في التاريخ
- المغرب العربي الاقتصادي إلى أين؟
- -باراكا من الخزعبلات-
- هل تورط حسني بنسليمان في الإطاحة بالملك؟
- الرأي والرأي الآخر
- وضعية الاقتصاد المغربي في الظرفية الراهنة 1
- يطلق على من لازال يحتضر رصاصة الرحمة
- متى ستنفجر فضيحة الفوسفاط
- تهريب السلاح بالمغرب
- حصيلة المفارقات
- الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب
- - غادي نكتب للملك تا يخافوا ما يحشموا-
- لازلنا في حاجة ماسة لثقافة الشباب
- استحقاقات 2007 قادمة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - على امتداد فترة الإعداد للانقلاب ظل الكولونيل حسني بنسليمان قريبا من الجنرال أوفقير