أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جهاد علاونه - مصطفى امين في سجنه














المزيد.....

مصطفى امين في سجنه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 10:02
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


اذا كان الكوكبي وصمة عار على جبين الأستبداد العثماني فان مصطفى امين بصمة عار على جبين انقلاب عام 1952م
وولد مصطفى امين سنة 1914م بمدينة القاهرة , وأسس دار الأخبار التي ما زالت الى اليوم تصدر عنها - الأخبار - بمعية اخيه على امين الذي يكبره ب 5 سنوات وتوفي في منتصف ايبرل عام 1997م ميلادي.
وقد اضاع مصطفى امين كل طاقته وحيويته وشبابه في العمل النضالي من اجل الحرية الصحفية والسياسية وهو بجد من اوائل مطوري العمل الصحفي في مصر والعالم العربي, بنفس الوقت الذي اضاع به حساده واعداءه السياسيون طاقتهم الجبارة في قهر المثقفين وابتزاز نسائهم وبناتهم جنسيا وعاطفيا
وقد حارب مصطفى امين الباشا مصطفى النحاس في كافة دوراته الحكومية واعتقل في عهد النحاس اكثر من 26 مرةا كان في خلالها يخرج بدفع كفالة مالية وعدلية وقد استمرت حكومة النحاس با عتقاله واستجوابه حتى عام 1951م ولم تفكر حكومة النحاس الوفدية من تلفيق التهم السياسية له لا ولا حتى
بتشويه صورته بالاشاعات الجنسية والتحرشية الكاذبة
وكلنا نعرف مصطفى امين مؤلف رواية - لا- وصاحب متاب ال200 فكره وكان مدير سجن ليمان الطرة يعامله معاملة سيئة كالتي يتلقاها اللصوص والزعران والقوادين وكان يسا الأطباء عن انواع الطعام الممنوع مصطفى امين من تناولها ويقدمها له عامدا متعمدا وكان يجبر المساجين السياسيون من اساتذة الجامعات والصحفيين على حمل الأتربة والرمال والأسمنت المسلح على ظهورهم واكتافهم لبناء - فيلا - لمدير السجن اللواء حمذه البسيوني
وكان يمنع مصطفى امين من الشرب والأكل في ايام الحر الشديد في الصحراء المصرية والأفريقية وكان يظطر للشرب من المراحيض وفي بعض الأيام كان لا يجد في المرحاض - بول - كي يشرب منه
وكان المشرفون على تعذيبه من الرجال الذين لا يكنون للثقافة والأدب ادنى انواع الأدب والأحترام وكانوا مخالفون لادنى قواعد السلوك الوضيفي والأخلاقي بينما كان المشرفون على تربية الكلاب البوليسية في سجن ليمان الطرة هم اصلا من حملة الشهادات الجامعية ويحتفظون بذكريات طيبة عن ادب المعاشرة والسلوك الحسن مثل : حسن المعاشرة للكلاب وترفيهها جنسيا .
وفي ذلك الوقت كان سدنة التعذيب يجبرون مصطفى امين على خلع ملابسه هو وباقي زملائه المساجين ويسحبون على وجوههم الى ساحة السجن من اجل الأستعراضات والتسلية والترفيه وفي الوقت الذي كانوا يموتون به انتحارا كانت تلك الحوادث تسجل بموت طبيعي بالسكتة والشيخوخة علما ان جميع المنتحرين هم من متوسطي العمر وفي عمر الورد والزهور

وما اقسى حيات المثقف الحقيقي حين يجور عليه الزمان ويوكل امره الى رجال لا يحتفظون بذكريات طيبة عن العلم والثقافة لا ولا حتى التعليم الألزامي
وكان يجبر مصطفى امين على كتابة اعترافات مكتوبة اصلا وكان يوقع عليها ولا يستطيع حتى الأعتراض على الأخطاء الأملائية والنحوية

كل ذلك لم يكن يؤثر في فيلسوفنا الصحفي مصطفى امين والذي كان يثير حفيضته الأنسانية هو مناداتهم له في ساحة السجن بكلمات نابية مثل : تعال ياابن الشرموطة , فكان يبكي بكاءا مرا حين يسمع ضباط السجن ينادونه بهذه الكلمات النابية ,


وكان يرثي جدا لحال الذين يكتب من اجل حريتهم وهم يطعنونه من الخلف
وكانت ام كلثوم - كوكب الشرق تأخذ الأذن من الضباط الأحرار في ايصال بعض المبالغ المالية الى زوجة مصطفى امين واولاده
وبعد اعتقال مصطفى امين فر كثير من الصحفيين خارج مصر لأن العمل الصحفي لا يذدهر في اجواء ارهابية ودكتاتورية

وكانت السلطات في ذلك الوقت تقبض على كل من يدافع عن مصطفى امين وقبض مرةا على مهندس مدني وكان متزوجا ولم يمض على زواجه 18 يوما

وذات مرة اخبره السجانون انهم شطبوا اسمه من الصفحة الرئيسية للاخبار فقال لهم : هرم خوفو لم يكتب ىعليه اسم خوفو ومع ذلك تعلم مصر والعالم وعلماء الآثار من بناه

ويجيء الطغاة ويذهبون ويبقى البقاء للشعب

ان ثورة 1919م مات ثوارها وهم يدافعون عن الحريات الشخصية ولم يسكنو القصور والعلالي بينم كانت ثورة 1952م تظطهد الأحرار وتصادر الحريات وكل من وصفها انها ثورة كان يكافء ماليا . وكل من كان يوصفها انها انقلاب عسكري كان يسجن ويظطهد لمجرد ابداء الرأي
انتقدها العقاد وتوفيق الحكيم وكل من عانى من سياسة مدبريها

هكذا هم المثقفون يرقصون على براميل من النار والبارود



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف المرأة والرجل
- الدورة الشهرية للمرأة والعطلة الأسبوعية
- تعريف الثقافة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور دراسة عن سلامه موسى والعقاد ...
- المراة الشرقبة بين ثقافتين رعوية وزراعية
- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل
- المفكر العربي الكبير - سلامه موسى
- الحجاب الأجتماعي


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جهاد علاونه - مصطفى امين في سجنه