أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المهدي المنجرة عالم المستقبليات















المزيد.....

المهدي المنجرة عالم المستقبليات


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:01
المحور: مقابلات و حوارات
    


- قاطعتم المعرض الدولي للكتاب المنظم بالبيضاء في دورته الثالثة عشرة، لأسباب أرجعتموها لدفاعكم عن حرية التعبير، فهل يعني هذا أن حرية التعبير غير متوفرة خلال دورة المعرض الدولي.حاليا؟ وهل لكم أن تضربوا لنا بعض الأمثلة؟!
-
+ تماما، فحرية التعبير غير متوفرة في هذا المعرض وهذا هو السبب الجوهري في مقاطعتي له، ومن الأدلة على ذلك أن هناك كتبا تباع في المكتبات وفي الشوارع العمومية، منعت من ولوج فضاءات هذا المعرض، وهذا تناقض صارخ يؤكد أن المعرض لم يفسح مجال الحضور لجميع الكتب على قدم المساواة، كما لا يعقل أن يأتي وزير الثقافة في آخر لحظة ليصرح للصحافة دون أن يمدها بأي قانون ينظم المعرض، ودون احترامه لأية معايير معقولة أو على الأقل مقبولة، كما أنه ليس من حقه أن يضع علامة قف في وجه كتب ويسمح بعرض أخرى وما إلى ذلك من الحركات المجانية التي أثارها في الدقائق الأخيرة لانطلاق المعرض، إضافة إلى أن هذا الوزير معروف بالدفاع عن اشتغاله بالزبونية وتشجيع كل المنتمين إلى حزبه ومن يدورن في فلكه، وكل المتعاطفين مع حزبه، هذه الأشياء باتت معروفة لدى الخاص والعام، ولا أحد يجادل بخصوصها لأنها تحصيل حاصل، ولا أعتقد أن هذا السلوك يتم بشكل تلقائي من قبل الوزير وحاشيته، بل هو نتاج لضغوطات خارجية تتحكم في توجيه أنشطة وزارة الثقافة ببلادنا، وهذا عنصر مهم جدا يجب الوعي به والتأكيد عليه، لأن السياسة الثقافية القائمة بالمغرب تملى عليه من الخارج، وهذا التأثير الخارجي على الثقافة المغربية بات جليا ولم يعد بحاجة إلى توضيح أكثر، هذا التأثر ظهر على كل ما يعرض في المعارض، وما ينسخ على الكتب من كتابات وعلى كل المعروضات بشتى أصنافها وأشكالها ولم يعد بحاجة إلى نقاش أو جدال لأنه أصبح من المسلمات، وأصبح مفهوما أن نفوذا دوليا يؤثر على طبيعة الحياة المغربية في جميع مناحيها.

- صرحتم بأنه ليست هناك وزارة ثقافة بالمغرب، ما هي في نظركم الأعطاب التي يجب إصلاحها داخل هذا الجهاز ليصبح فعلا وزارة بالمعنى الواسع للكلمة؟

+ هذه الأعطاب الحاصلة ليست ناتجة عن الوزارة وحدها، لأن هذه الأخيرة ما هي إلا جزء من منظومة، وإصلاح هذا الجزء يبقى مربوطا بإصلاح المنظومة كلها، لكن يبقى السبب الإضافي بالنسبة لي يتجلى في الوزارة وحدها، أما الرئيسي فيرتبط بالحكومة كجهاز لأنها لم تعبر ولم تحترم الرأي العام، لأنها لو كانت تفعل ذلك لما وجدنا أنفسنا أمام هذه الصعوبات التي تواجهنا اليوم في جميع القطاعات، وما دام تصريحي الآن هو خاص عن وزارة الثقافة، فإن حقيقتها مثبتة الآن على شبكة الانترنيت والتي تبين بالواضح مستويات أنشطتها الثقافية المبثوثة على امتداد المملكة، والبرامج المسطرة والمبرمجة على طول السنة، ومن هي الجهات التي تنظم هذه الأنشطة، وجزءا آخر من الحقيقة المرة تجدها منشورة على صفحات الجرائد الوطنية وخاصة الصحف الفرانكفونية، والتي لامست مكامن الجرح في العملية، من خلال تسليطها الضوء على من يقوم بالعمل الثقافي من داخل هذا المعرض، ومن ينشر للكتاب الفرانكفونيين ومن يقوم بالمسرح الجامعي ومن ينظم المهرجانات السينمائية في طنجة وفاس ومراكش، ستجد أن السفارات والمعاهد الثقافية للبلدان الأجنبية هي التي تقوم بهذه الوظائف، وهذا يدخل في صميم عملها، لأن الطبيعة لا تقبل الفراغ، وهذا
الفعل لن تجد له مثيلا لا في الجزائر ولا تونس ولا في البلدان الأخرى لأن في هذه البلدان تجد نشاطا ثقافيا محليا بامتياز.
- ما هي الشروط التي يجب توفرها ليصبح المعرض الدولي مجالا مفتوحا أمام جميع التعييرات مهما كانت مختلفة ومخالفة، بعيدا عن علامات فق وإشارات
المنع القائمة الآن حسب تصريحكم؟!

+ أنا ليس لي أي دور لأفرض هذه الشروط، المهم أن تتوفر الشروط المطلوبة، وبعيدا عن التدخلات الفوقية التي تنزل في آخر دقيقة، أو العشوائية في التهييء لإقامة المعرض، أو القرارات المتأخرة على النحو الذي جاءت به في هذا المعرض الذي أقيم بالبيضاء، المهم في العملية كلها بالنسبة لي أن يحترم الكتاب في الأول والأخير، خاصة وأن حضارة الأديان والثقافات تقدس الكتاب، واستحضر بهذا الخصوص أننا في مراحل متقدمة من طفولتنا، كنا نلتقط الأوراق المرمية في الشارع العام والأزقة لنضعها في مكان بعيد عن المارة حتى لا تدوسها الأقدام، لأن الأمر يتعلق بقيم الاهتمام بالكتاب، وبكل ما هو مكتوب، وديننا الحنيف، يقول (اقرأ باسم ربك).
إضافة إلى بعض المعاملات التي قامت بها وزارة الثقافة في هذا المعرض يمكن وصفها بغير البريئة ـ نظرا للغموض الذي يلفها، وتكفي إطلالة خفيفة على العارضين ونوعية الكتب المعروضة، لتقييم مستوى المصداقية التي يستحقها هذا المعرض، والنزاهة الفكرية التي يتطلع إليها، لأن القراءة في نظري هي صلاة والكتابة هي الأخرى صلاة، وعلى كل حال فإن الشروط المناسبة والضرورة لتغيير ملامح هذا المعرض إلى مستويات أرقى، غير متوفرة، فقط هي الأهداف السياسية تملأ نفوس القائمين عليه، لدرجة أن جريدة اتهمتني بمسؤولية إفلاس هذا المعرض، وهل يعقل أن تتجرأ جريدة على تجاوز حدود المعقول، إلا أني لا أريد أن أدخل في مواجهة مع أية جريدة أو أي بوليميك أو غيره لأني أتعفف عن دخول مثل هذه المتاهات الجانبية إلا أن الحقيقة تؤكد بالفعل ضعف هذا المعرض الذي يعكس في الحقيقة ضعف القائمين عليه، والدليل أني توصلت بسيل من الرسائل الالكترونية وخاصة من فئات الشباب، تصب في نفس المنحى، لذلك أقول أنه على كل أن يتحمل مسؤوليته فيما يقوم به وما ينظمه لأن الذاكرة الشعبية تسجل كل شيء.

صرحتم للصحافة بأن وزارة الثقافة تحولت إلى ملحقة حزبية، فيما يتجلى ذلك؟

+ أنا لست سياسيا، لكن أرى أنه عند زيارتك لأي معرض للكتاب خارج المغرب، خاصة إذا كان ممولا من طرف الحكومة أو المال العام، تجد الكتب جميعها في المتناول على اختلاف أفكارها وتوجهاتها، لكن لما تجد في المغرب الوزارة المعنية بالشأن الثقافي بالبلاد تنشر كتبا، قلما تنفتح فيها على أقلام من الأحزاب الأخرى الموالية لها، تدرك للتو أنها فقط لدر الرماد على العيون، وللتبجح بأنها تنشر لجميع الفئات، وأنها تؤمن بالتعددية وما إلى ذلك من الحسابات السياسية الضيقة، لكن الواقع يؤكد بأن هذه الوزارة تنشر تلك المنشورات لغاية في نفس يعقوب، وأعتقد أنه لا داعي للتشريح، لأن التلميح قد يعفينا عناء التشريح، كما أني لا أريد أن أدخل في سجال سياسي لأنني لست سياسيا، أنا أدافع فقط عن الثقافة وحرية التعبير وهذا يكفيني أما السياسة فإني أتركها للسياسيين يتحملون مسؤولياتهم السياسية فيها.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد المعاينة رجعت إلى البيت محطم الأعصاب
- الملكان الحسن وحسين عاينا إعدام الجنرالات
- الإعدامات في عهد الحسن الثاني
- العلاقات المغاربية – الفرنسية
- كان حسني بنسليمان مؤهلا للانصياع لأوامر أوفقير
- أمقران يستحق إقامة تذكار لإعطائه حقه في التاريخ
- المغرب العربي الاقتصادي إلى أين؟
- -باراكا من الخزعبلات-
- هل تورط حسني بنسليمان في الإطاحة بالملك؟
- الرأي والرأي الآخر
- وضعية الاقتصاد المغربي في الظرفية الراهنة 1
- يطلق على من لازال يحتضر رصاصة الرحمة
- متى ستنفجر فضيحة الفوسفاط
- تهريب السلاح بالمغرب
- حصيلة المفارقات
- الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب
- - غادي نكتب للملك تا يخافوا ما يحشموا-
- لازلنا في حاجة ماسة لثقافة الشباب
- استحقاقات 2007 قادمة
- الملك محمد السادس والإشاعة


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المهدي المنجرة عالم المستقبليات